خيمتي الرمضانية بعض حنين وذكريات .. - الصفحة 4 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 13 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 13 - )           »          المدحُ لا يَلْبَسُهُ إلا مَن فَصَّلَتْهُ أفعالهُ . (.... شافي .... ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 4 - )           »          غرق (الكاتـب : أحلام مؤجلة - مشاركات : 51 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1778 - )           »          أكتب إليكِ.. قصيدة نثر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 67 - )           »          حلم لا كباقي الأحلام ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          دَّرْدَشة.. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 0 - )           »          البحر المسْجوُر (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : خالد العلي - مشاركات : 14 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-2008, 09:13 AM   #25
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



10

يبدو أنني اليوم مختنق ، والكتابة في جو يسوده الصمت والحزن ، تشيء بحروف حزينة ، وكلمات تنتحب ، وعبارات يلفها الأسى والألم !!

أن تتذكر مناسبات الفرح [ الحياتية ] أو السعادة في رمضان ، خير لك من أن تتذكر مناسبات الألم والحزن ، لكن من أين لنا أن نفرح في رمضان !! ونخرج بالحياتية فرح الصائم بفطره وفرحه بلقاء ربه !!

الفرح ضيف خفيف في رمضان ، فلا مناسبات زواج ولا خطوبة في شهر رمضان ، وكأن الشياطين تصفد ، فتصفد معها شياطين الدفوف والأعراس !!

لكن الحزن لا يعترف بخصوصية الشهر ، ولا يقيم له وزنا ، لابد أن يزورنا دون استئذان ، دون مراعاة لقداسة الشهر ، أو طمأنينيته !!

العام 1421 هـ
الموعد مساء آخر أيام شهر شعبان المبارك ...
بيان مجلس القضاء الأعلى يعلن ثبوت دخول الشهر !!

يخطر على بالي أن أقلد الناس ، أهنئ الجميع بشهر رمضان ، برسائل الجوال المكررة ، أو بالاتصال عليهم ، أول من جاء على البال الوالد والوالدة ،حفظهما الله ، ثم أخوتي وأخواتي ، ثم جدي لأمي رحمه الله ، ثم خالي وأعمامي !!

لا أدري لماذا قدمت خالي على أعمامي ، هل لأننا في الغالب نميل أكثر لأقارب الوالدة ونحبهم أكثر ، أم لأنه الخال الوحيد لنا في هذه الدنيا !!

هنأت خالي باركت له بالشهر دعوت له ودعا لي ، وكعادته الكرمية الحاتمية ، أول سؤال سألنيه [ متى تفطرون عندنا ؟ ] . ومعها الكثير من الإصرار بتحديد الموعد لتناول وجبة الإفطار .. حاولت التفلت والتنصل وتأجيل الموعد ذلك أني أعرف ظروفه الأسرية ، مع قلة ذات اليد ، أسرة من أحد عشر فردا ، وتحمل مصاريفهم خاصة أنهم جميعا في مقاعد الدراسة مثقل لكاهل رجل لا يتقاضى تقاعديا إلا [ 1500 ريال ] .. حددت له الموعد ... ثالث أيام رمضان إن شاء الله نفطر عندك !!

ودعته ولسانه يلهج لي بالدعاء بالتوفيق ...

عندما اتصلت أهنئ الوالدة برمضان ، أخبرتني أن [ الشغالة ] ستصل في الغد في التاسعة والنصف صباحا ، ولا بد أن أكون على رأس كبار مستقبليها ، وكيف أستطيع أن أوفق بين وصول سعادتها وبداية الدوام في المدارس ؟ خاصة وأنني مسؤول في المدرسة وقد نبهت على الجميع بضرورة الحضور المبكر وعدم التعذر برمضان كمدخل للتأخر والدعة والتكاسل !!

انهيت إجراءاتها ،،، وذهبت بها للوالدة ، وبينما أنا كذلك حتى رأيت من بعيد جموعا تحتشد ، زحام عظيم وسيارات مختلطة ، اقتربت أكثر ، فإذا بسيارة نوع ديهاتسو محملة بإسطوانات غاز ، مصطدمة وجها لوجه بصهريج مياه ...

هنا أحد شباب القرية ، سألته : [ خير إن شاء الله ]
قال يا أخي هذا [ خالك محمد ] وأبشرك أنه بخير نقلوه للمستشفى !!

بدت علي علامات الحزن ، تغيرت ملامح الوجه ، تصاعدت أنفاسي ، ضاق بي الفضاء الواسع ، السيارة لا توحي بنجاة راكبها ، اختلط الحديد بعضه ببعض ، حتى وكأنه قد عجن عجنا !!

استعجلت الذهاب للقرية ، لوالدتي ، لجدي !!
جئت للقرية فإذا بجدي يجلس أمام بيته ، كأنه ينتظر خبرا ، كأنه ينتظر قدرا يأتيه بخبر فلذة كبده ، ابنه البالغ من العمر سبعين عاما ، أخبرت والدتي وطمأنتها بأنه بخير ، تعالت أنفاسها ، وتحشرج صوتها ، وانهمرت دموعها ، كنت أتمنى أن أنزع منها كل ألم ، وأن أمسح من خدها كل دمعة ، لكني لا ألومها ، وكيف ألومها وهو أخوها الوحيد !!

جئت عند جدي ، مائة وعشرون عاما مرت ، هل رأيت يا جد حزنا ، هل أصابتك مصيبة ، هل مر بك شقاء ، هل عرفت لوعة فراق قبل ؟

كل هذه الأسئلة تبادرت لذهني وأنا أنحني أقبل رأسه ، اقتربت منه ، يبدو أنه لن يسمعني ، إني أخشى عليه ، أخاف أن يسقط بين يدي ، أقتربت أكثر ، وكأنه ينتظر مني خبرا ، قلبه الذي ينبض بين ضلوعه يخفق خفقان الوجل ، وينبض نبض الموجوع بألم الفراق ... جدي : خالي عمل حادث بسيط ونقلوه للمستشفى ، أبشرك انه بخير !! هيا يا جد أوصلك له !!

قال : هاااااااه !!
كأنه لم يسمع ، وهي والله قد استقرت بقلبه ، وعبرت فهمه ، لكن عساه أن يكون حلما ، أو لعله كابوس ... لكنها الحقيقة ، أخذت يده أساعده على النهوض ، أحمله على القيام ، فكأنما أناخته هذه المصيبة ، وكأن المائة وعشرين عاما لم تهد قواه ، ولم تضعف قوته ، بمثل ما فعل به هذا الخبر ! أخذته إلى السيارة وانطلقنا !!


في الطريق لم يهدأ البكاء ، أشعر بنحيب يشج صدر جدي ، ونياح يلجلج في صدر أمي ، وأنا أحاول التهدئة ، دعواتكم دعواتكم ، إن شاء الله أنه بخير ، وبعد مرورنا بالسيارة ورأتها أمي أيقنت أنه كان لها أخ ، كان لها سند ، كان لها عزوة ، رأت بقاياها متناثرة مع بعض دماء خالي المتناثرة على الإسفلت !!

وصلنا للمستشفى ، جميع أقاربنا قد وصلوا هناك ، العيون تمتلئ بالدموع ، والوجوه شاحبة ، والصدور ملتهبة حزنا وألما !!

قبل أن تقف السيارة وجدي يصيح [ محمد ، محمد ، محمد .. بشروني عن محمد ] وتعالت أصوات البكاء ، وزاد الصراخ رحمة بهذا الشيخ العجوز !!

أحدهم يقترب من جدي يمسك بيده ، يذكره بالله ، ويطمئنه أن المؤمن مبتلى ، ثم يطلب منه أن يترحم على ابنه محمد !!


يصيح جدي صيحة أقسم أنها هزت كيان كل من حضر الموقف ، ثم تشنج في أعلى سقف السيارة ، وأخذ يصيح وينادي ابنه محمد ، يطلب منه ألا يتركه ، يطلب منه أن يعود إليه ، يطلب منه أن يعينه ، أن يكون بصره الذي يبصر به بعد أن فقد البصر ، ويكون سمعه الذي يسمع به بعد أن فقد السمع ، وأن يكون قوته التي تعينه بعد أن هد الكبر قواه !!

وما كانت أمي بأحسن حال من جدي ، بكاء ونحيب وصياح ونياح ، تمنيت وقتها أنني لم آخذهما للمستشفى ، تمنيت أنني اختصرت كل مسافات الحزن ، ومساحات الوجع ، ولم أر مشهد جدي وهو يتشنج في سقف السيارة !!

وكان رمضان ، وجئت يا أيها الرجل الكريم ، كي أحقق طلبك ، كي أتناول طعام الإفطار في بيتك ، في منزل كرمك .. ولكن !! بدونك !!

وذهب رمضان من بعد رمضان ، ولا زال أول يوم من رمضان ذكرى مؤلمة في قلب جدي ووالدتي ، لا زال جدي يجر الآهة بعد الآهة ، يتحشرج الألم في صدره ، فيظهر في صورة دموع يخفيها لكنها تفضحه عندما تبلل لحيته .
ولا أظن أن قلبي جدي وأمي قد عرفا فرحا بعد هذا الفقد ... ورحم الله خالي الطيب جدا !!


يتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله العامري ; 09-23-2008 الساعة 09:21 AM.

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-25-2008, 03:12 AM   #26
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي




11


بعض مواقف [ مضحكة مبكية ]

**

في زمن قاسي .. انتهت صلاة التراويح !!
وبدأ الشباب في لعب الخشيشة !!
والدي وأخوتي الكبار معزومون للعشاء عند صديق لهم في قرية أخرى !!
يصوت والدي على أخي الصغير .. ويطلب منه أن يذهب للبيت لأمر ما !!
يرد عليه أخي .. أبشر أبروح !!
سمعها الوالد [ ما أروح ]
ثار غضبا
والتقط حجرا !!
ثم قذف به ... ليصيب أخي في مؤخرة رأسه !!
صياح ونياح .. رأس قد شج ، ودماء متناثرة ، وثورة أبوية يظهر فيها الأسف .. رغم قسوتها وشدتها !!
ثم يعلنها مدوية يمينا غليظا أن يعاقب نفسه هذا المساء بعدم الذهاب للعشاء ..
لا زال أثر الجرح في رأس أخي ، ولا زال أثره مدعاة للضحك عليه والشماتة به !!



**


بعد أن يتخم الإنسان معدته .. يبدأ في إصدار أصواتا تظهر مدى التزاحم الذي أحدثه حشر الأكل في معدته !!
ذلك أنه لا يعمل بهدي النبي في الأكل [ ثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لتنفسه ]
في صلاة التراويح .. يكثر التجشؤ !!
وفي صلاة التراويح أخوة لنا من مصر العزيزة !!
وهم على وجبة الإفطار يكثرون من أكل الثوم ..
الثوم يضايق المصلين !!

هناك معادلة التجشؤ من السعوديين ، ورائحة الثوم من المصريين !
يثور أحد كبار السن ... في وجه أحد المصريين !!
أنت ما تدري إن رائحة الثوم تؤذي المصلين ؟
يرد عليه المصري .. أدري !!

وبين أخذ ورد ،
تنشب خناقة كلامية في المسجد بين السعوديين والمصريين ،
حول التجشؤ ورائحة الثوم !!
وها هو قول أحد المصريين لا زال شاهدا على طرافة تلك الحادثة
[ يا عم فالح دنتوا بتكرعوا وإحنا ساكتين ]



**


لا زلنا في صلاة التراويح !!
الإمام يقرأ من المصحف ، وبعض المصلين يتابعون معه في مصاحف أخرى !!

ويقلب الإمام صفحتين !!
ويبدأ المصلون الرد عليه ، لكنه لم يفهم مقصدهم ، ولم يعرف غايتهم ، ولم يصله ما يريدون إيصاله ، فكثر الهرج والمرج ، وتعالت الأصوات ، واختلفت اللهجات ،، حتى حل المسألة رجل سبعيني ببساطته وجهله فقال :
صفحة 52 يا منصور !!


**


العام 1413 هـ
في أحد المساءات الرمضانية
فريقنا [ الريان ] يستعد للمشاركة في أول دورة رمضانية !!

جمعنا القطة بشق الأنفس
استعداد عظيم ، وحشد لكل القوى ، تدريب ومباريات ، وتشجيع من أهل القرية
في أول ليالي الدورة .. سيلعب فريقنا مباراته الأولى
يجب أن نكون هناك قبل المباراة بساعة !!
أعترض لي أحد الزملاء ... وطلب مني أن أوصله للمستشفى ، كي ينهي إجراءات فحص رخصة القيادة !!
تأخرنا كثيرا
طلبت منه أن أذهب لشراء بعض قوارير الماء والعصائر لزوم ما بين الشوطين
رجعت له مسرعا
وفي أحد التقاطعات ... خرج علي رجل مسن بسيارته الهايلوكس !!
فصدمته ، حادث شنيع ، شعرت معه أنني في إغماءة أو في حلم !!
لكننا ولله الحمد أنا وصاحب الهايلوكس لم نصب بأذى !!
تركت الفريق وتركت المجد الكروي ، وبقيت اتابع إجراءات الحادث !!
لعب الفريق المباراة ، وخسر بأربعة أهداف .. وخسرت أنا سيارتي !!
وحسبي الله على الرخصة وإجراءاتها !!



**


رمضان 1425 هـ
أول رمضان أعود فيه من الحياة الزوجية إلى الحياة العزوبية !!
فشل ذريع في تدبير شؤون الإفطار
المسافة بين مكة وجدة قريبة جدا مقارنة بالمسافة بين العودة للعزوبية والطبخ والنفخ بعد حياة الراحة !!
أخي في جدة يتصل بي ... اليوم فطورك عندنا !!
إن شاء الله هي الإجابة الأكثر حضورا !!

أخرج من مكة قبل المغرب بساعة ، زحام السيارات على طريق مكة جدة يجعل المسافة الزمنية أطول
أسير مسرعا
أتجاوز السرعة القانونية
وقبل آذان المغرب بعشر دقائق أكون على مدخل جدة .. هناك نقطة تفتيش !!
وزحام سيارات [ أوووف ]
يعني ما يفرقون رجال الأمن بين رمضان وغير رمضان
هل هذا وقت التفتيش ؟

اقتربت أكثر ، فإذا سبب الزحام ، البحث عن الخير ، البحث عن الأجر ، مجموعة من أهل الخير قد أعدوا وجبة إفطار للسائقين ، تمر وماء وعصير !!
وبدأوا يوزعونه !!
ففاضت عيناي بمائها !! قد جئت مسرعا كي أدرك إفطار أخي
وإذا بالرزق يأتيني من حيث لا أدري ... فأقسمت ألا أحرمهم من الأجر ،
أفطرت من طعامهم ودعوت لهم ..
وأسأل الله لنا ولهم القبول !!


يتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2008, 02:35 AM   #27
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



12

الفطور الجماعي

في القرية كنا نقيم دوري للإفطار ... نجتمع نحن الشباب لنعقد جلسة مرافعات ومداولات من أجل أن نحدد مواعيد الإفطار !!

أن تعزم أصدقاءك لطعام الإفطار في رمضان ، فتلك مفخرة يشجعك عليها أبوك ، هذا إن كان أبوك من أهل الكرم والجود .. ورزية على من كان أبوه من أهل البخل والشح !!

يتم تحديد المواعيد بحسب مدى تقبل الأب للعزومة ، أو بحسب كرم وبخل الآباء !!
نبدا بالشباب الذين آباؤهم أهل كرم ، ونتدرج صوب الأقل كرما وهكذا !!

المشكلة التي كانت تواجهنا أكثر ... هي في عدم قبول أخواتنا بعمل الإفطار ، نكاية بنا ، خاصة أننا لا نجيد تبادل المصالح مع الأخوات ، فكنا نرفض مساعدتهن في قضاء حوائجهن وخاصة عندما يطلبن منا أن نوصلهن لمشوار ما .. وعندما نحتاج إليهن في مثل هذه المحنة .. يظهرن تمنعا ورفضا بعدم الطبخ والنفخ !!

لكن .. سلم الله لنا أمهاتنا !!

إذ أن الأم تعلم أن رد الأخوات فقط من أجل الإغاظة و رفع الضغط ، وأن الإفطار سيكون جاهزا في موعده المحدد .. وبكميات تناسب عدد المعزومين ، وبجهد يبيض الوجه !!

ما أجمل أن يعزمك أحد للإفطار !!
توهم نفسك أنك ستجد أصنافا من الأكل مختلفة ، أنك ستجد لذة مختلفة ، وسفرة مختلفة ، لكنك عندما تذهب تجد نفس الأصناف ، نفس المأكولات . نفس المشروبات ، لكن لتغير المكان ، وأسلوب الإفطار طعم خاص !!


كان دوري الإفطار يقتصر علينا أبناء القرية ، وهو دوري محلي ، بعد أن درسنا في الكلية ، وتعرفنا على مجموعات من الشباب من قرى مختلفة ، تطورت مشاركاتنا لتتجاوز حدود القرية ، لكننا عندما نعزم خارج القرية ، أو نعزم أحدا من خارج القرية ، فإن الإفطار يختلف ، إذا أننا لا نرى الشوربة والمكرونة وغيرها من الأصناف ... ويحل محلها [ الخروف المفطح .. والأرز ]



يتبع بإذن الله ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-26-2008, 02:45 AM   #28
موزه عوض
( كاتبة إماراتية )

الصورة الرمزية موزه عوض

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18220

موزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعةموزه عوض لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



؛
فعلا أجمل شي هي ذكريات رمضانية
كانت لها تفاصيل وحكايا ومواقف طريفة
والأجمل أن نعطي الوجه المشرق لهذه الذكريات
ببعض من الحنين وكتاباتها هنا..


اخي عبدالله العامري

شكرا لهذه الذكريات

وسابقى متابعة لهذه الفصول الخضراء ..


كل عام وأنتَ بخير

:

مع
إحترامي



؛

 

التوقيع

سبحان الله الحمدالله ولا اله الا الله


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موزه عوض غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-27-2008, 08:00 AM   #29
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



13

قو قريس !!



من أي لغات العالم هذه الكلمة ؟
ما أصلها وما مشتقاتها ... لا زلت إلى اليوم لا أعلم من أين جاءت .. لكنها جاءت على ألسن الأطفال الصغار في قريتي الصغيرة ... ويبدو لي أنها محرفة فأنا أسمعها في قرية أخرى [ قريص قريص ] وهي تصغير لكلمة [ قرص .. من قرصان ] !!

قوقريس .. كلمة كانت تنطلق من أفواه الأطفال الصغار ، ولها موعدها المحدد ، حيث ينتظر الأطفال مساء الخميس الآخير من رمضان ... من بعد آذان المغرب .. ليطوفوا بها شوارع القرية وأزقتها .. يطرقون كل باب .. وهم يرددون كلماتها مترنمين بألحانها .. حيث تقول كلماتها :

قو قريس ... ليلة الجمعة خميس
عطونا عيدنا عادت عليكم
يا جعل البين ما يدخل عليكم
وذاك محمد طول الله عمره
طول النخل والسايلاتي
دوح دوح .. يا بو قرص مملوح
هو به شيء ... والا نروح !!


[ محمد ] يختلف باختلاف صاحب البيت أو أكبر الأولاد !!

بتلك الكلمات العفوية ، وبتلك الترانيم الطفولية ، ينطلق الأطفال في مجموعتين .. مجموعة للبنين .. وأخرى للبنات .. ثم يسيرون يطرقون كل باب .. يرددون تلك الأهزوجة .. يطلبون حلاوة العيد ، وقد استعد كل بيت لإدخال السعادة لقلوب الأطفال ... فهناك [ الحمص الأحمر ] و [ الحلوى الشكليت ] [ وبعض قطع البسكويت ] وهناك بعض الريالات الورقية والمعدنية التي توزع من بعض أهل البيوت الميسورة ...

عندما ينهي الأطفال ... أهزوجتهم .. يسألون أهل الدار !!
[ احنا نطول والا نقصر ]
إن كان الرد من أهل البيت [ طولوا ] يعني انتظروا قليلا فالخير موجود .. ثم الإنتظار
وإن كان الرد [ قصروا ] يعني لا يوجد لدينا شيء نعطيكم إياه !!
ردد الأطفال في غضب وسخرية ... [ في عشاكم صاع ذبان ]


في الماضي بعض البيوت لا تملك ما ينجيها من صيحات الأطفال ، أو من سخريتهم ، ودعواتهم بصاع الذبان .. فيعمدون إلى بعض المتوفر من خبز التنور .. أو اللقيمات .. أو حبات التمر .. وغيرها ..

ولعل من الطريف أننا ذات مرة .. وبعد أن امتلأت أكياسنا .. بكل ما لذ وطاب من الحلوى وقطع البسكوت ، والحمص .. وغيرها .. جئنا لبيت شيخ القبيلة ... فلم نجد عنده ما كنا نتوقعه خاصة أننا كنا ننظر إليه أنه أحسن واحد في العالم !!

بعده خرجت لنا زوجته توزع شيئا أسودا في قدر تحمله .. وتملأ أكياسنا بهذا الأسود ... وكان هذا الأسود [ عدس أسود مطبوخ ] كنا نسميه البنسل ... كان رطبا طريا .. وقد صبته على الحمص والحلوى ... فأخربت علينا كل ما في أكياسنا .. واختلط البنسل مع الحمص والحلوى .. فخسرنا كل ما جمعناه في تلك الليلة ... ونجا الشيخ وأسرته من صيحاتنا [ في عشاكم صاع ذبان ]

وكثيرا ما كنا نواجه هجوما شرسا ممن يكبروننا سنا .. حيث يأخذون غصبا كل كيس استطاعوا الوصول لصاحبه .. وهم لا يسيرون معنا .. لأنهم كبار .. ولكنهم يتخطفون من أيدينا بعض الحلوى والبسكوت ... هذا إذا سلم كامل الكيس من الاختطاف !!




يتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-29-2008, 07:07 AM   #30
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



14

في رمضان تتآلف القلوب ، وتستريح النفوس طمأنينة ، وتتهذب الأخلاق ، فيكثر فعل الخيرات ، حتى تتحقق الغاية السامية من هذا الشهر العظيم !!

في العشر الأخيرة من رمضان ، كان في قريتنا ما يسمى ب [ السبيل ]
وهو عادة إفطار جماعي يقدم للفقراء والمساكين والعمال ، يتبعها عشاء لجميع المصلين بعد انتهاء صلاة التراويح .. وهو في العادة وصية يوصي بها الآباء أبناءهم .. ليكون عادة سنوية في رمضان .. بعد وفاة الموصي !! يكون أجرها للمتوفى بإذن الله .. وهو من العمل الصالح الذي يبقى للمسلم بعد وفاته !!


وتظهر في رمضان أسمى معاني التلاحم والتكافل والتعاطف والتراحم ، ذلك أن المجتمع المسلم كالبنيان المرصوص .. وقد فرض الله علينا .. زكاة تخرج من أموال الأغنياء لتعطى للفقراء ..تزكية للنفس وتكملة للصيام . وزكاة الفطر من الأعمال الإسلامية التي يؤديها المسلم في شهر رمضان !!


في الأسبوع الأخير من رمضان .. كنا نرى أكياس [ البر أو الأرز ] تكوم في منزلنا .. وعندما نسأل عنها .. يقال لنا : أنها زكاة الفطر !!

وفي مساء التاسع والعشرين من رمضان ... يجتمع الأب والأبناء .. لتقسيم زكاة الفطر ... وقد أحضروا المواعين والقدور .. والمكيال المناسب للزكاة وهو [ المد ] وهو عادة وعاء مصنوع من الخشب به حلقة دائرية من حديد !!

يكب الوالد البر أو الأرز على بساط كبير .. وبحضور الجميع ثم يبدأ في تعبئة [ المد ] ثم يسمي كل مد يملأه باسم أحد أفراد العائلة ... ثم يصبه في ماعون من تلك المواعين التي يحملها الأبناء !!

كنا في الصغر نشعر بسعادة تغمرنا ، عندما يتحقق جزء من ذواتنا .. ووالدنا يكيل مدا ثم يسميه بأسمائنا .. [ هذا عن فلان ] ، وبعد أن تتعبأ المواعين نخرج بها للمستحقين من أهل القرية .. نسير بها مع دعوات قد لقنا إيها الوالد بأن يتقبلها ويجعلها خالصة لوجهه ، نطرق الباب برفق ، وعندما يخرج لنا صاحب الدار .. نحييه ونسأل عن أحواله .. ثم نقدم له الماعون بما فيه .. هذه زكاة فطر عن فلان وفلان .. من بيت آل فلان .. !!

يأخذها بعد أن يقدم لنا دعوات عظيمة لو قدرت بثمن .. ما كفتها كنوز الدنيا .. فما بالك وهي تخرج دعوات صادقة لك ولأسرتك بالتوفيق والسداد والخير والصلاح والمغفرة والرحمة .. وتشتريها بمد من أرز أو بر !! يا لعظمة الإسلام !!

وهكذا يربي الإسلام فينا الإيثار ، ويعلمنا أن في أموالنا حقا معلوما للسائل والمحروم ، وهكذا ينمي في نفوسنا روابط الأخوة ، وصفات العطف ، وخصال التراحم .. وهكذا يبني فينا الإسلام حب الخير ، وطلب المغفرة .. وكل القيم السامية .. في هذا الدين العظيم !!


الأخيرة تتبع بإذن الله

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-30-2008, 01:54 AM   #31
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي



15



بكره العيد بنعيد
نذبح بقرات سعيد !!

بهذه الأهزوجة كنا نحتفل بالعيد قبل أن يهل هلاله ، هكذا كنا نتغنى في الصغر بمقدم العيد ، نرحب به على طريقتنا الطفولية ، ننتظره بشغف فقط كي نلبس الجديد !! ونجمع الريالات من أقاربنا ..

قبل العيد بأسبوع أو يزيد ، يتزاحم أفراد الأسرة في صندوق الهايلوكس ، قاصدين السوق ، يطلبون كل جديد من ثياب وأحذية وشمغ وملابس ، وغالبا ما يحاول الأب التوفير على نفسه ، حتى يستطيع أن يدخل الفرحة لنفوس أطفاله ...

فيختصر بعض المسافات .. وصولا للهدف الرئيسي وهو ادخال السرور في نفوس الأبناء ، فيتم شراء الثياب من محلات الخياطة .. من تلك الثياب التي ليست لأحد ، يخيطها الخياط خبط عشواء ، مقاسات عشوائية ، وأقمشة رخيصة ، فنشتريها كي تدخل السعادة في نفوسنا !!

ومن ثم يتم اختصار اللباس ، فالصغار ليس بالضرورة أن يلبسوا أشمغة ، فيكفيهم [ الطاقية ] خاصة إن كانت من تلك المنقوشة بدوائر ذهبية صغيرة !!

والشمغ لا نعرف إلا شماغ [ العقل ] ... وهي توضع على الرأس الذي يقال أنه محل العقل ، وليس فيها من العقل شيئا !!

ونترقب العيد ، كأنما نترقب ضيفا عزيزا ، نحبه جميعا ، فكثيرا ما سألنا : متى يجي العيد ؟ خاصة إذا سالناهم متى نلبس ثيابنا الجديدة ، ومتى يعطونا ريالاتهم الموعودة ... فتكون الإجابة إذا جاء العيد !! وتحتفل القرية بالعيد قبل مقدمه ، فتلبس البيوت حلة جديدة بصبغ جدرانها ، وتغيير فرشها وأثاثها ، وكأن بيوتنا تشاركنا الفرحة بالعيد ، كأنها تخاطبنا تطلب أن نهيئها لهذا الضيف لتفرح به كما نفرح ، وتسعد به كما نسعد !!

ويتم الإعلان عن العيد ؟ فتنطلق الطلقات النارية ابتهاجا وفرحا بالعيد ، فتنطلق معها الألعاب النارية... هنا وهناك .. وخاصة بالأسلوب القديم [ بلف الكفر والبارود ]

وفي ليلة العيد نضع ملابسنا عند رؤوسنا ، بعد أن نغتسل اغتسالا نزهو به أمام العيد ، ونبدأ نطلب النوم ، فتغطي فرحة لقائنا بالعيد على لذة النوم ، فنسهر نقلب رؤوسنا وأحلامنا وأفراحنا وطرق استقبالنا لهذا الضيف الجميل ، ونترقب العيد ، ونسأل بعد كل ساعة متى يجي العيد ؟ ويؤذن للفجر ، فنظنه العيد ، قالوا : أولا نصلي الفجر ثم نعود ، ونفعل ونسأل عن العيد ، فيبدأ الجميع بلبس الثياب والمشالح والشمغ ، وتعج رائحة البخور في أرجاء المنزل ، وينتشر شذى كل عطر في أركان البيت ، وأرى أمي تستعد للذهاب معنا لصلاة العيد ، فأسأل لماذا تذهب النساء لصلاة العيد !!

نخرج من بيتنا ونحن نرسم صورة جميلة لهذا العيد ، نصل إلى مصلى العيد وقد كان سابقا في الوادي ... فنجد الناس قد لبسوا الجديد ، وجلسوا يهللون ويكبرون ، ما أجمل أصواتهم وأعذبها وهي تتعالى [ الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ] [ الله أكبر عدد ما صام صائم وأفطر ، الله أكبر عدد ما أورق عود وأزهر ، الله أكبر عدد ما حج حاج ولبى وكبر ] كان لها وقع جميل في النفس ، وأثر رائع في القلب ، أجواء تمتلئ بالروحانية ، ومشهد يشهد لله بالوحدانية ، كأنما لبس كل إنسان ، إيمانا جديدا بمجرد لبسه لثوب جديد ، ويستمر التهليل والتكبير ، حتى يأتي الإمام فيأمر المسلمين بالإستعانة ويبدأ الصلاة !!

كانت صلاة العيد بتكبيراتها مختلفة عن كل صلواتنا التي عرفناها من قبل ، فها نحن نصلي بلا أذان ، وبدون إقامة ، نصلي في مكان مكشوف ، خارج العمران ، ونصلي بملابسنا الجديدة بروائح البخور ، وشذى العطور !!

ثم تبدأ الخطبة ، فيهز الخطيب المفوه قلب كل مسلم ، ويحرك مشاعر كل عاص ، ويلين عواطف كل قاس ، يزيل بخطبته كل ضغينة ، ويبعد بفصاحته كل حقد ، ويؤلف بكلام الله القلوب المتباغضة ، ويجمع بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم شمل كل أسرة تفرقت بنزغات شياطين الإنس والجن !!

فبعد أن ينتهي من الخطبة .. يظهر التآلف ، فيتعانق الجميع عناق محبة وإخاء ، عناق يملأهم طمأنينة ، ويظهر فيهم متانة البنيان المرصوص ، وقوة الاعتصام بحبل الله ، في المصلى يعايد المسلمون بعضهم ، في مشهد مليء بالحب والإخاء والتراحم والتواصل والتعاطف ، بعد ذلك ينطلق الجميع ، وتنطلق معهم الطلقات النارية فرحا وابتهاجا بالعيد !!

وفي القرية يجتمع الرجل وأبناؤه ... فيخرجون مشيا على الأقدام يتقدمهم الأب بمشلحه وباكورته ... يطرقون كل باب ، يسلمون على أهله ويقدمون لهم التهاني بالعيد [ من العايدين ، من الفايزين ] ، يشربون قهوتهم ويلتقطون بعض حبات تمرهم .. والحلوى إن وجدت ... وهكذا يفعل كل أهل القرية ... من بيت إلى بيت .. حتى ينتهوا من أداء واجبهم ... من الساعة الحادية عشر .. يبدأ أكل المكرمات ... حيث يولم في كل بيت وليمة ، ويحاول كل صاحب دار ... أن يجمع أكبر قدر ممكن من أهل القرية على وليمته ، فيقف على باب الدار ينادي الصغار والكبار ، الرجال والنساء ، [ هيا سموا في عيدنا ]

وفي المساء تخرج النسوة يتبادلن التهاني والمعايدة ، ويفعلن كما فعل الرجال في الصباح من زيارات وتهاني وتبريكات بهذا العيد السعيد ، أما الأطفال فيلهيهم الاستمتاع بفرح العيد عن السلام أو تقديم التهاني ، فقط يرتادون البقالة من أجل الحلوى ، ويجتمعون من أجل الطراطيع ! فما أن تمر ساعة حتى يعانق الوسخ ثيابهم ، وتتوسدها بقايا العصير والحلوى !!

ويحتفل الرجال في المساء بالعيد بالعرضة ـ ودق الدفوف ، فيقيمون الاحتفال ابتهاجا بهذا العيد ، وقد كانت في السابق تقام هذه الاحتفالات في كل قرية ، أما اليوم فتتم بتنظيم رسمي في المحافظة .. حيث يقام الاحتفال مرتين في اليومين التاليين ليوم العيد بحضور المحافظ ورؤساء الدوائر الحكومية !!

اليوم يجيء العيد ، فلم نعد نشعر بفرحته التي كنا نشعرها في طفولتنا ، ذلك أن الموازين تغيرت ، والأحوال تبدلت ، فعيدنا اليوم في رسالة بجوال ، أو تهنئة بهاتف ، ونستبق المواعيد حتى نقتل فرحتنا بالعيد فكثيرا ما وصلتنا الرسائل تهنئنا بالعيد ... قبل أن يأتي العيد وكأنهم يقتلون فينا فرحة العيد قبل العيد !! وتبدل موعده فكان في السابق في النهار ، فصار في الليل ، وكان في البيوت ، فصار في الميادين والمنتزهات ، وكانت العرضة فصارت الرقصات والأغاني ، وكان التواصل والتراحم بين الأهل والأقارب ، فصار العيد خارج البلاد في مدن الترفيه وملاهي المجون !!






كانت هذه الأخيرة في هذه الحلقات المتصلة المنفصلة . .. فشكرا تملأ ما بين المشرق والمغرب لكل من مر من هنا قارئا أو مشاركا أو مستمتعا ... وكل عام وأنتم بخـــــــير !!

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2008, 06:05 AM   #32
عبدالله العامري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله العامري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

عبدالله العامري غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى السويدي مشاهدة المشاركة
.
.
عبدالله العامري
سـ أبقى هنا
مستندة بـ وتد خيمتك ..
أنصت لجميل أحاديث .. وريق الطفولة المبلل لها ..

يالله .. وكأني وجدتُ ضالتي هنا ..
للطفولة لون جميل .. لا ولن تمحوهـ ألوان النضج والرشد ..

سلم فكرك ..!


.
.

القديرة منى السويدي
للذكريات عبق الماضي ... ولمرورك عبق الزنابق
أشكرك وكل عام أنت بخير

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عبدالله العامري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.