أرْصِفة وَ ’ شَطْرنج ’

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

أُسَبِّحُ ويَمْتدُ تَهْجدِي
وَأرصفة أضْلُّعِي مُخضبة بـِ هياكِل شعبٍ مِنْ الْصغار الجائِعين
آنسو الْنار وَ الْحطب وَ تفرّسوا باستقامةٍ شِطر مَخاوفهم التِي تُطاردهم بِلا شَفقة
يَغزِلون مِن بَقايا الخُبْزِ وَ الْشعِير مَعاطِف وَ شالاتٍ طويلة تقيّهم شِتاءات الْجوع التِي
تَفترس أوصَالهم بِلا هَوادة
يَفْتحون افواههم وَأعينهم بِكامِل الـإتِساع
كُلّما حنّط المَوت جَسدْ صَدِيق وَفيّ قَاسمهم الْفجر وَ أعواد الثِقاب وَ قدْح الْمَاء
الْماء الَّذي يَرمِي نَفْسه مِن اطْرَافِه خَشْية انْ يمُر حناجرهم الْيابسة
بَعْضهُم يَبكِي صَاحبه
وبَعْضهُم لايَتْهَاونْ بـِ اقْصَاء رَأسه بعيداً عَنْ فِراشه وَ يغُطُ فِي حُزنٍ عَمِيقْ
والإثنى عشر مِنْهم يَشْتِمُ الْفقر وفِي عينيه سِرب طُيورٍ قَزحيةٍ تحصي الْغسق
وتحفظْ َتقويم اقدارهم الْمهترئة
لـِ تَذكُر الله كثيراً وَ تحمده أكثر عَلى نِعمة حَواسهم المبطنة بـِ ملاءاتٍ كأنّها جُلود كَفْرة الْدرك الأسفل مِنْ جهْنَّم
تمرَّدتْ عَلى الْشمس وَ الْصيف وَلهيب العْطش
وَابخرة قلوبهم الـّ تَنْفضُ نَفْسها كُل يَومٍ وَتبتدع بِأنْ تَبقى حيّة طويلاً ,

- أرصفة أضْلُّعِي -
طُوبى لِلفقراء إنّ عكفو على دكّها وَهرول الْصبح العَريض بأبدانهم لْحظة انْتهائِهم
مِن آخر عظمة صَفَّها الوْجع بمحاذاةِ مَضاجِعهم وَروائِحهم التُرابِيَّة .

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

كُل صَبْاح ,
اؤمِن بِأن مُفتَاح عَقْلِي اصبح شرساً بفقأ أعين الأقْفال الْمؤصدة وَ ابواب الْكَنائِس الْقديمة وَ مآذِن السُجَّد الْرُّكوع
كُل صَبْاح ,
وبِـ صلاةٍ اكثر إنصاتاً وَتَرقُباً للِخشوع
أطْوُف مَلامح الْبسيّطة وَاختبيء خلف الكْناياتِ الْكثيرة واكمن فِي احشَاء الهَواء
أتلصّص عَلى مُناورات الْغيّم وَ الْمطَر
وَاُثرثر مَليّاً مَع كَائناتِي عَنْ شُعرائِي وَكيف انّهم ينحدرّون مِنْ قَبْيلة عِطرٍ وَاحدِة
كُنت احدس أنّ الأشيَاء الْشفيفة تَسقط مِن فَوهة الْسماء سَهواً
وانّ الوجوه الْراكضة كـ/الخيّل الـّ تتعاقب كُل مساء بِـ مرآة أحلامِي
مَاهِي الاّ مكائِد مَلائِكية تَميدُ بنفسِي كُلّما تعوذت بالله مِني وَمِن شر نفسِي وَشيطنة آدميتي

اُحدّق بمصّل دمِي
وأسأل شَيخِي :
مَن ينقذ الْمَاء مِن الْغرق فِي عُمق نفسه ؟!
وَمَن يَنْصح الْشِتَاء الاّ يُعانِق بعْضه كي لا يَموت مُنْتَفضَّاً بِـ مكامِن نفسه ؟!
وَمنْ يُجبر بهلوانٍ ضَرير أن يصبغ وجهه بألوان الأطفْال حتى تَنزُّ ملامحه الأبدية من تِلقاء نفسه ؟!
يُجيبني وَالْسكُوت يسرد كذبته الـّ ترّتد بِمجرَّد انّ احيد عنه وَتحرُكاتِي وَشغب
خُطواتِي تصفُّ له مَعنى : لا اصدقك

اُواصل حقيقتي , واُقشّر بَدْنِي
وَاتبوء مقعدي عَلى لوحٍ خشبِي وَارضٍ مُرقعة وجماداتٍ شَاخصة
لِـأوحَّد مِن بين ذكورهم اُنثى الشطرنج الْهاربة مِن الْبيدق والجُندي النّكرة وَالْفيل
الثقْيل مُمتطية خيلها الأسود لآخر خانةٍ فِي الساحة
وَ يخسر مِنْ دونها ثَلاثتهِم وَ [ هِيَّ ] !

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

له :

أيُّها الرجُل الّذي يُحبه الله وَيشبع مِن طَحْين يَدْهِ رصيف الْفقراء
ويتطقس لِوجهه مَلكوت المَاء وَالْشَطرنح
قُوة دمائِك بوريدي كَفيلة وَسبع دقائِق بِتوقيتك كافية
أن اضرِّب الْبحَر بِعصَاي مَرة وَاحِدة وَاعْبُر اليّك بغتة كُلّما طَوّح بأنفاسِي شهيّق الْحلم
بِك ذَاتْ ضَريح !

1-5-2007 م

 

[وجدان الأحمد]

له:



أيُّها الرجُل الّذي يُحبه الله وَيشبع مِن طَحْين يَدْهِ رصيف الْفقراء
ويتطقس لِوجهه مَلكوت المَاء وَالْشَطرنح
قُوة دمائِك بوريدي كَفيلة وَسبع دقائِق بِتوقيتك كافية
أن اضرِّب الْبحَر بِعصَاي مَرة وَاحِدة وَاعْبُر اليّك بغتة كُلّما طَوّح بأنفاسِي شهيّق الْحلم
بِك ذَاتْ ضَريح !

قُتِلْتُ هنا !

عطر الجنة ..!

من غيرك له القدرة على ذلك كله ..؟

من ...؟

 

[زايد الشليمي]

شيء من الخــــرافة
معجونـــة...بهوس ..روح تقطن جسد مغيب
عن الوجع...
كتبت بأضلع ..ساخنة...
طافية ..على الثلج...تذوب وتذوب
وبدأ الغرق ...بالشوارع ..
:
هذه الكاتبة....
إنما هي لاتشبه .,..أحد

 

[د.فيصل عمران]

حجز مكان ......


لي عودة .

 

[زهرة زهير]

(( عطر وجنة ))

ما زالت شذراتك تعربد على صدر الورق كضربات أقدام هذا الخيل الهائج ركضاً ..
والشطرنج يُسقط الملك منذ اللفتة الأولى ..
خسارة و ربح يتوارآن خلف قناني الصدق ..
لله ذر الفقير الذي يُقبّل الأرصفة جوعاً وضمأ ..
وينتظر أن يَحبُكَ المساء إبتسامته الأولى ..
على ضوء خيط الشمس الأول مطأطأ رأسه أرضاً ..
يهرول من تفاصيل رغيف إلى آخر حذر الموت ..
عزيزتي لغتك اليوم أكثر بذوخاً ..
دمت ذات ترف لا عدمتكِ ..
حفظك الله ..

دمتِ بود ..
أختك..
إبتسامة جرح ..

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

زَهْرَةُ زُهير

تَعْبُقِين كـَ/حُقْول الَورد
وَتَجْرِي فِي أوْردتِي مَدائِن خَمْائلكِ وَ حَرْيركِ
لكِ فِي عينْي جنَّة شَاسِعة

شُكْراً تُشبْهُكِ