صدى - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حين تتنفس السماء من صدرك! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 2 - )           »          يَا دَارَ مَيّةَ بِالعَلْيَاءِ فَالسّنَدِ (الكاتـب : محمد بن منصور - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 3 - )           »          فقــد … (الكاتـب : محمد آل عبداللطيف - آخر مشاركة : نادية المرزوقي - مشاركات : 1 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 1 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 125 - )           »          فنتـــــــــــــــازيـــــــــــا! (الكاتـب : عمرو بن أحمد - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1319 - )           »          عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 4 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 94 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7528 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-28-2020, 08:27 PM   #1
الطاهر حمزة
( كاتب )

الصورة الرمزية الطاهر حمزة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

الطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعةالطاهر حمزة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي صدى


اليوم فقدت صوتي

وأنا أقف أمام المرآة.

أتساءلُ إن كان قد هرب مني

بعد أن ملّ التدفُّق عبر حنجرتي

التي تضيق به، عندما أواجه

انعكاسي أمام المرآة المشققة؛

أم تراه وجهي؟

****

بفضلكِ

اكتسبت جدران هذا الأنبوب

مزية مكنته من امتصاص موجات

صوتي الثقيلة كالأسرار،

وجثث الفيلة.

تشربتها هذه الجدران

لتتسلل وتفرز مع لعابي

الذي كان يسيل في كل مرة

ترتدين فيها فستانك الأسود؛

وصولاً إلى لساني

الذي أصبح مشبعاً بالكلمات

التي لن أقوى على قولها

والتي سكنته؛

أضحى الآن عاجزاً عن الحركة.

حبالي الصوتية أطبقت على نفسها

والتفّت كأفاعٍ ضخمة، لتعصرَ

ما تبقى من عباراتٍ

سولت لها نفسها محاولة الهرب

مع أحد الأنفاس المختنقة.

*****

أغلب الظن أنه رحل منذ زمن بعيد

بعد أن أصبحتُ كشجرة جوفاء

خالياً ومفرغاً من كل شيء.

ذلك اليوم الذي رحلتِ فيه

بعد أن تدرج في الإنسحاب،

إلى الحد الذي أفلت

من بين شفتيّ اللتين خدعهما

وهرب..

متنكراً في عباءة زفيرٍ حار.

ألم تستشعرا الفرق بين سخونة النفَس

وبرود الهمس؟!

****

كانت الأصوات في داخلي

تتصادم فيما بينها

وتكرر نفسها

كطفلٍ مذهول سمع الصدى

لأول مرة.

هدأتها أخيراً واتفقنا

على كلمة واحدة أخيرة:

لا ترحلي

وتلك كانت آخر مرة

أسمعُ فيها صوتي.

 

التوقيع

فلنهرب معاً إلى اللا مكان؛ و إلى ما قبل الزمان..

الطاهر حمزة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.