من أجلكِ دمشقُ
تتفتّح شقائقُ النّعمان
و تتركُ الحمرةُ خدود العذارى
تنتثر بلا خجل على صدور الرّجال
من أجلكِ دمشق
ينحني قاسيون
يفتحُ قلبهُ على مصراعيه
يحتضنُ حزن الأطفال
و يُبدلهم يُتمَهم بالأمل
من أجلكِ دمشق
تزفُّ الغوطة أشجارها
لفرسانٍ بلا أحصنة
مدجّجين بالحبّ
يحملون بردى على أكتافهم
و يسابقون الوقت
ليلحقوا بأطفالهم
قبل أن يسرقهم الخوف
من أجلكِ
دمشق ....