منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - || - وَما كُنتُ مِمَّن يَدخُلُ العِشقُ قَلبَهُ .. !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-2011, 03:47 AM   #81
شوق الغوالي
عضو أبعاد أدبية

افتراضي


.
.



هَا نحنُ اليوم .. نستقبِل رمضَان للـ مرةِ الثالثه منذُ غيابكْ
وهَا انا اليوم أُعاود جَمع أحزاني منْ جديد ودسّها في أعمق نُقطة منْ قلبي
أخافُ كثيراً من ظُهورها .. وأخشىَ أن يروهَا الناسْ عالقةً في تقاسيمْ وجهِي
حتَى حُزني عليكْ .. لاَ أُريدْ مُشاركتِه معْ أحد !
مَدامَ يختصُ بكَ .. أريدُ عيشَ تفاصِيله وحدِي .. وَ وحدِي فَقطْ ,

أبـِي ,
نكهةُ رمضَان فُقدتْ منذُ فقدنَاكْ ..
دُعائك في الصبَاح والمساءْ .. تهليلُك وانتَ تستعدُ للذهابِ الى الصَلاة
ترّتيلك القرآن ..
تذكيرُنا بالأدعِية ونحنُ على المَائدة نستعدُ الإفطَار ,
تنبيهُنا لوقتْ الإمسَاك ..
يـَــااااااااهْ ..
كمْ يسكُنني منْ الحَنينْ لتلكْ الأيامْ !
وكمْ عُمراً يلّزمُني حتَى أتخلّص مِنه !؟

مُتعِبهْ هيَ أيامِي بدُونْ إطلاَلة وجهِك البدرِي ..
مُتعبهْ جداً هيَ الذكريَات الخَالده في أعمَاقي ..
أُحاولْ أنْ أجتثّها وَلكنْ .. هاهي الآن تطفُوا في أعمَاقي وَكأنهاَ تُرددْ :
" انا اصلاٌ منْ ذاتكْ .. لنّ تستطِيعي التخلُص منّي "

أحَاولْ الدُعاء دونَ الحاجةِ الى الدمُوع
ولكنْ هُناك كسرٌ دَاخل أعمَاقي يجبرُني ذرفُها ,

خسَارتك لمْ تكُن بالأمرْ السهلْ لـ إبنةٍ كُنت انتَ كل كيَانهَا ,
إبنةٍ جعلتكَ اللُبنة الاساسِية لحياتُها ..
ومعْ رحيلُك , تدمّر كلَ شيء ..
تخيّل يَا أبي .. كلَ شيء تدمرّ !
وَبقيتُ وحدِي أنفضُ غُبار أحلاَمي التي رحَلتْ معكْ

لاَ أعلمْ لماَ أكتُب كلّ هذاَ وانا موقِنه بِأن رسَالتي ستُدسْ معْ صديقَاتها في الخزّنة ,
كُل مَا أعلمُه .. أنني أحتَاج وَبشدّه الى تقّبيل رأسِك وترّديد
" كُل عَام وانتَ تسكُن أعمَاقي "
والحقيقةُ هيَ أنني :
كُل عَام يمرُ وانا أحرَم منكَ أكثرّ
كُل عاَم يمرُ وانا يتيمتُك
كُل عَام يمرُ وانا أحبُك .. أحبُك .. أحبُك
فـ أتضَائل أكثر كُلما كبرَ هذا الحُب دَاخلي
كُل عَام وانا أفتقِدك .. فـ أتمنىَ الموتَ لـ ألحقْ بك
تصورّ !!

والدِي .. حَبيبي .. صدِيقي .. عَالمي بإكملهْ
شهرُكَ مُباركْ , كُل عَام وانتَ النبضُ لقلّبي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قُبلاَتي لكْ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

.
.


لاَ يمْڪِن - أن أنحَني لألتَقطَ منْ سَقطْ مِنْ عَينِي ㋡ ..!

شوق الغوالي غير متصل   رد مع اقتباس