:
في بعضِ الأحيان أقرأُ نصّاً , فتُصابُ حروفي بلوثةِ حزنٍ , و يُصابُ حرفي بجنونِ ثورة ..
أخبريني يا غدير , كيفَ يبدأُ الحلمُ بالتّشكّل , و ما هي الأسبابُ الّتي تدفعُنا لنقطعَ كلَّ السُّبلِ إلى مآقينا , و نُبقي أبوابَ عتمتنا مشرّعة , في ذاتِ الوقتِ الّذي يتصبّبُ فيهِ فرحنا خوفاً , خشيةَ الفجيعةِ المحتومة ؟
قبلَ أن أتلو لنفسي كلَّ نورٍ تركتِهِ أنتِ هُنا , ثمَّ ركبتِ آخرَ حُزمِ الاخضرار , و صعدتِ بهدوءِ المساءِ نحوَ نجمةٍ مخبوءةٍ في قلبِ عاشقة , تراقبينَ عن كثب , كيفَ تقرأُ الأيدي حرفكِ و تستغفرُ الصّباحاتُ الكسولة الفارغة أخطائها ..
قبلَ ذلكَ سأقولُ لكِ :
كلُّ ماسةٍ كانَت يوماً شجرة , و أنتِ ماسيّةُ الحرفِ , مورقةُ اللّغة ..
مودّتي يا غدير .