كَانَتْ تماثيلٌ تُطِيلُ النَومَ فِي شَفَتَيكَ
تَبتَسِمانِ في لغةٍ تُجانِبُ أريَحيّةَ قَلْبِكَ الموشومِ
في سُفنُ الغيابْ
كانَتْ على فَمِكَ الّذيْ ينقضّ فيمَا يُزهِرُ الرّمانُ
أروِقَةُ الصلاةِ وديمةٌ تَختَالُ زَهرَكَ
فِي جَدَائِلِها
ترتّبُ فِي غيابِ الأمّ صوتَ الله
حتّى إذْ اتَاها تَبلُغُ المَاءَ المنضّحَ في ملامِحها تفيضْ،،
كنتَ تَجتازُ الحَوانيتَ القَديمَةَ
في زَهابِ البحرِ
حينَ تُغَادِرُ المِينَاءَ تفرُكُ رَاحَتيكَ فتُطلِقَ
الأطْفَالَ
يَنْتَثِرونَ مِثلَ نِجومها
قدْ خبّأتْهُمْ جيّداً
بعضُ السَماءِ يُضِيءُ مِنْ أحلامِهمْ
وأنَا هُنا،،
أحتَاطُ رَسْمَ الجَمرِ فيْ شَفَتيّ كيْ لا تَحْتَرقْ
وطنٌ أنَاكَ
وكلّ أوطانِ القَصائِدِ فيكَ قدْ رَحَلتْ
ودَاعَبَها انتِماكْ
مَنْ ذَا يُواريْ سَوأةَ الكَلِماتِ
حينَ الحبّ
تُطلِقُ وَجهها للرّيحِ تَفتَعِلُ البُكاءْ تَبوحُ أحياناً بِما لا يَزرعَ الشكُّ
تُبَعثِر في مَنَازِلِها جنونَ اللّيلِ
لا تبكيَ،، حتّى تَسْتَفيضُ
تفجِّرُ غيّها غيثاً
يخاصِرها المطرْ
وتجيءُ فيكَ الآنَ حتَى تُنبِتُ الأنْهَارُ في كفّيكَ
تفاحاتِ عطرْ