اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منال عبدالرحمن
يا عطر ...
كيفَ استطعتِ هُنا أن تخلقي بمجرّدِ أن لامست أصابعكِ أضلاعَ الحرفِ , اثنى عشر أنثى في كلِّ ضلعٍ , و آلافِ الغيماتِ تحملُ أرواحهنَّ حيثُ زوابعُ الرّغبةِ و ينابيعُ المغفرة ؟
كلّما قرأتُكِ أيتّها المتشّبثّةُ بحبالِ النّورِ , أوّلها عندَ يديكِ , وآخرها , هناكَ حيثُ يولدُ المَطر , كلّما قرأتُكِ , خرجتُ أحملُ قلبي بين أصابعي أهدهدهُ كالطّفلِ الخائفِ , كالطّفل الباكي , ثمَّ لا يهدأ إلّا أن أعودَ ها هُنا , لتتلو عليهِ أحرفكِ السّكينةَ فيغفو و في عينيهِ حُلمٌ بالنّور ..
يا عِطر ..
إذ أنا هُنا .. أشعرُ بأنّ لي مكاناً قصيّاً حيثُ حرفكِ / روحكِ .. أشغلُهُ بزهوٍ بكِ ..
ما كتبتُ هُناكِ حيثُ زرعتِ أصابعكِ أشجارا من نخيل .. آثرتُ أن آتيكِ هُنا بكلِّ الحبِّ الّذي تكنُّهُ لكِ روحي .. لأقول ..
أيتّها النّابتةُ حرفاً .. لكِ الأرضُ تتراقصُ حُبّا .
|
.../ مِذُكِ وَالْغَيّم يَتَسَاقَط عَلَى صَدْرِي ,
وَجَنْينُ الْأمَانِي يَنْبض / يَنْبض ..يُنشىء بِكل خَليةٍ رَحمٍ خَاصٍ به .. ولايَتْرُك لِي مُتَسَعاً لِلْخَيبةِ مَع الْحُلم ,
تَقَرَأينَني ..واُدون على كَفِ تَاريخي الْبَهجة ,
َاُراقِص بَصَْركِ ..أحْتَفي به .. اضمّه ..واخَبئه دَاخلي .. كَ وَديعةٍ مِنْ عَند الله ,
يَامَنَال :
شُكراً لله عليّك / شُكراً لَكِ عليّكِ
وَ شُكْراً مِنْي لِقْلبي لأنَّه يُحْبُكِ جداً
وَيَحْفَظُكِ عالياً ,
