منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - [مَا ... قبل الْحُزن بِقَليْل] :
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-21-2008, 09:40 AM   #1
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

الصورة الرمزية عطْرٌ وَ جَنَّة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 244

عطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعةعطْرٌ وَ جَنَّة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي [مَا ... قبل الْحُزن بِقَليْل] :


.

.

.






•• مَا قَبْل الْحُزنِ بِقَلِيِّل :

أجْمَعُنِّي عَنْ كُلِ نَفَسٍ , وَأتَجَاهَل تَخبُطَ الْهَواء فِي وَجْهِي , أحيِّدُ عَنْ الْتَّمرِ وَالْنَخْل يَهزُّ بِجذعه بيِّن كَفيّ , أسْمَعُ تَنَاوش الْمَلائِكة فِي بَترِّ جَنَاحِي وأسْتَدِيرُ نَحَوْ الأرْض , أَهْجَعُ لِصَدْرالْريّح الْتِي تَأتِي بِزَمْزَم , وفَمْي مَحشو بِالْذَنْبِ,تُقمطّنِي الْريِّح تَحت أذرعتها , تَشلُّ الْمَاء فِي حُنْجَرتِي , وتَعْطل كُلَّ رُوحاً فيّ تتشرّب رَغْبة سُقيا الْمَبذُورِ مَنِ الْصَبْاح ,أحْشِر رَأسِي بِقُصعةٍ تَلُّم فِيها الْشَيَاطِينُ أَوكَارَها , أكْتَسِي الْأنْيَابِ وَالْقُرون الْحَمَراء وَالْذيِّل الْمُسهَّم , أصَعدُ لِهَرمٍ مِنْ الْخَيباتِ , وفِي صَدْرِي شَواظٌ مِن نَار, أُطْعِمُه لِي كَزَاداً نَحْوَ الْآخرة , ثُّم أأمُرنِي بِالْمَوت لِ سَابِقيّ , فَتَلتفُّ ظَفَائِري بأَطْرافِي , وَأطْرافِي تُلحِدّ عَنْ دِيني , فَ تَشنِّقُ عُنْقِي عَلى غَيِّر قِبْلَةٍ يُحبّها الله !



- حَسْبِيّ :

أنْنِي يُنْهُكِنى الْحَفى, وَالْطُرقَاتُ تُفلتِ أقَدْامِي كَ مِسْبَحةٍ وَتَجْعَلنِي أَفِرُّ فِيها وَأنَا مَقِضُومة مِن فَمِ الْشَمس , أتَغضّنُ عَنْها وَأفضٌّ صَوتِي للِمدى , فَيرتدُّ عَمَل حَمْالةُ الْحَطب فِيّ وَجْهِي , تَشْتِمُنِي بِالْشِتاء وَتُثير فِي عَيْنِي الْجَاهليِّة , يُشاغِبُنِي الْوَأد مِنْ رَائِحة الْوَثِن فِي خَمَارِها الْمَلكُومِ بِالْثقُوب ,أُلعِثمُ جَسدِي عَنْهَا, أخْتَلسُ قَبَر أمُيّ , أدَفِنني نَحْوَها , فَتَلْفِظُنِي الْأرض كَما يَلْفِظ اللْسان لَحْم أخيِّه وَهُو مَيِّت , وَقَبْل أنْ أحْزِمُنِي مِن طُهْرِها أصيّح لَها ’’ لبيّتُ لكِ لبيّتْ ’’ وَأتمَّ الْبِاقِي مِنَ الْمَنثُور !

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





.

.

.

 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس