يتراكض الفرح بين أقدامهما .. ضحكة عليلة تُسابق نسمات الهواء الشّديدة الحرّ التي كانت تلسعُ أطرافَ صبرها على الذّاكرة ..
حكايات الأمل المنبثق من رحم طهرهما الأخضر وبراءة القيود على معصم مستقبلهما الأبيض ,,
فستانها الورديّ وقميصهُ الأزرق .. كحلمٍ بدأ باغفاءة رضا ولمّا ينتهي بقطعة حلوى !
شيءٌ ما هَربَ من جيبِ بنطاله المُكتَحل بلونِ صدرِ البحرِ ساعةَ معانقته للقمر ..
حجرٌ صغيرٌ شديدُ البياض , هَمَسَ في أذنها ثم أودَعَه يداها الصّغيرتان كأنه يأتمنُ الأرضَ كنزَهُ !
احتضنَت هيَ سرّه الكبير , اقتربَت منهُ بعينيها المضيئتان ثم ركضَت بعيداً تقطفُ قرنفلةً صفراء متجاهلةً صيحات الغضبِ المتراكضة حولَ فرحها من ذاكَ العجوزِ الذي ما اعتاد سوى غمامات البؤس !
شيء ما جعلها تركض نحوهما تحمل طفولتها الضّالة في عينيها وترجو أماناً يشي بالفرح في حضرةِ نورهما !
ستعطيهُما قطعةَ الشوكولاتة الصغيرة التي اعتادَ كلّ صباحٍ أن يقدمّها لها مع فنجان القهوة , هما الآن أقدر على ابتلاع حلاوتها والشعور بلذة السعادة المرافقة لذوبانها على أطراف لسان النشوة !
عادت بالقرنفلةِ الصّفراء التي جادت بها سعادتهما على أعاصيرِ دموعها إلى مقعدها و عادت بذاكرتها يوم أهدتهُ وردةً صفراء فاتّهمها بالغيرة مدعياً قدرته على تحليل اختلاجات نفسها غافلاً عن قدرته في تشكيلها !
يومها تساءَلت ..
هل يمكن تحليلُ الحبّ في مختبر ؟؟ !!