الليالي .. هم
وتسرق العمر لا صارت قصار
يخاطبنا البدر .. بلوحته الفانتازية
موضحاً .. جانباً يصعب .. إدراكه بسهولة
فالملامح تاخذ شكلاً يختلف عن حقيقتها
والواقع المرئي .. يجعلها تتكعب .. مربعات
هي تعني الأيام .. بلونيها الفاتح والداكن
ما أن تبدأ بلون مربع .. لتنتهي بلون لمربع أخر
تتوالى حتى أخر حدودها .. وتعيد نفسها في وجه آخر
فكان اليوم كالأمس .. والأمس كالغد
لم يغفل البدر .. جانب إختيار اللون .. وتسليط الضوء
على بعض الجوانب التي يحاكها .. وأيضاً استعماله للظلال
في زاوية لوحته البدرية .. ليكون الضوء أكثر نصوعاً
على مسمار .. يتخذه رمزاً .. لتعليق هموم الزمن عليه
هذه لوحته .. وهذه قصيدته
وهذه أنا .. أزداد إعجاباً به .. كلما شاهدت لوحة أو قرأت قصيدة

قصيدة .. الليالي قصار
اعلق الدنيا .. على مسمار
مدقوق فيه اجدار
وتسكن في ساسه ريح
من له سنين يطيح
ولجل الليالي اقصار
ممداه
اعلق اعيوني على نجمه
محبوسةٍ في غرفةٍ ظلما
ومقفول عنها باب
ولها حارسٍ كذاب
دايم يشيل كتاب
ويقراه وهو أعمى
اعلق احلامي على نصل
سهمٍ يشد افنبل
وترمى به الدنيا وبعد .. يخطي
أموت .. انا مبطي
لكن .. أحدٍ يبي ياخذ
مني .. وابي أعطي
اعلق افسمعي .. رعد غيمه
واشرب .. ذِِكِر ديمه
طاحت في بطن اليم
اغمض اعيوني عليّ
واحلم
بعرقي .. يعاف الدم .. شيمه
بروحٍ علي تندم
مودة
نفع القطوف