§ اشْـراقـةُ هـَمـْسٍ عـَلـى شـواطـِئِ الْـغـُرُوب §

[نجمة الجنوب]

كلما مرني ليل بصمته .. يأتيني صدى صوتك من طيات السكون
ففي هدوئك ليل ساحر .. وفي ضحكاتك نهار يشرق ظلمة الايام
وكلما مر بي ليل أسطورتك .. أضيء لك شمعة في قلبي الصغير
لتستدل على عيناي اللواتي .. يسهرن في معبدك ويصحين في محرابك

 

[نجمة الجنوب]

كلما اشتدت حلكة الليل على من سكن الليل أنفسهم
يزداد النور من حولي راسما أبهى أقواس من حنانك
فصباحاتي ازدانك بك
وغروبي يتعطر بهمسك
ومساءاتي تضاء بصوت حرفك
فكل لحظة تمر بي تشدني اكثر لك
و تسمعني همساً عشقياً ملحنا بصوتك
وجعلت من حرفي يتناثر خجِلاً كالزهر أمام بيت قصيدك

.
.
.
أسعدك الله بكل أوقاتك

 

[نجمة الجنوب]

قد يحزن البعض عندما لا يجد من يقرأ كلماته
و يستكين البعض باليأس عندما لا يجدون من يستمع
لكن من يكتب حرفا من عمقه يكتبها لذاته كي ....يملأ فراغا
أو .....يفرغ ما يملأ قلبه بالهموم و الاحزان


اما انا
فيكفيني ان تستمع ذاتي لذاتي
وتحاكيني نفسي لنفسي

 

[نجمة الجنوب]

كلما طافت بي الحروف كي أطلق لك اسما أناديك به
تحتار و تتردد في نطق نفسها على لسان العشق
و تتسابق الاسماء على شفتاي كتسابق الامواج
لتقبل قلب شاطئها كي تروي محياه بالبسمات
لكن كل الأسماء صغيرة أمام روحك أنت أيها الكبير
ماذا أسميك؟
أأسميك بأول ما ينطق الفؤاد به
وأغدقك بنهر متوالٍ من الحب الذي لا ينضب

ماذا أسميك يا من لم أجد له اسما الا (أنا)
فلا أستطيع أن أحس بحرارة روحي إلا بين أحضان روحك
فالشوق اليك يعتصرني و إلى تلك اللحظات يأخذني
بين ذراعي طيفك كالنسمات أطوف متنسمة عطرك

كم اشتقت لك يا أنا
كم اشتقت لك يا انا

 

[نجمة الجنوب]

يأتيني كل غروب حاملا لي أجمل الذكريات
و يرسم على ثغري بعطرك كل انواع الابتسامات
و الى همسك يطير بي الى حيث النجمات
و بغيابك افتقد ما تغدقني به من كلمات
أحبك ...
كل يوم أكتبها على جبين الصفحات

 

[نجمة الجنوب]

بين إطلالة و اختفاء
سعادة تمضي و جراح تبرأ
وتنتهي اتعاب بعضهم
بالوقوف على أعتاب أرق البعض
و سلاسل من أنين تطوق رقاب الضعاف
منزلقة تحت سطوة الساطين
و على وريقات من أمل يرسم الحزانا آمالهم
أمال تسقط بخريف الفكر قبل شتاء مضمخ بدمائهم
هاطلا على قفر أعمارهم البالية الكئيبة
و تأتي سعادة مطلية بألوان مائية على جدران خدودهم
كي تذوب مع أول هطول لدمع ظل حبيس سجون الجفون

وبين واقع و وهم تنزلق الخطى
و يصل الغباء أوجه في ظهيرة يوم الخدعة
و قد يطول السفر بين إشراقة ذاك الوهم و غروبه
إلا أن يومه سينتهي في ساعة ما قد تقترب
و تنتهي بغيابه ضحكات بلاء البلاهة
التي رسمت نفسها على ثغر من وقع في شباك فخ سراب العطف

و لعلها ساعة تدور حول محور ثابت
تنتهي في مكان البدء لتعود لتدق ذات الطبول
و تسري في ذات الطريق الذي سلكته
و عند النهاية تبكي مشوارا أنهك ثوانيها
وتعود للبدء من جديد ....

 

[نجمة الجنوب]

بالأمس غربت شمسي دون شمس تضيئها
و لعل ظني بحرقة الضياء هو ما ابعدها
ام انها تريد حرقتي دون ان اصرخ ألما
فيا ذا القلب الصغير .. تحمل فإن الألم لم يفارقك كثيرا
و يا ذا العقل المتعب توقف عن التفكير فإن فإن رب العلا أعلم
و لعل الأيام تأتي بما هو ليس بآتٍ و تقصي ما هو بين اليدين ساكن

 

[نجمة الجنوب]

على إغفائة الغروب .. تتقد المشاعر
و تسري في الاوصال نبضات من حنين
أيكون الشوق قد أفاق من سبات نومه
أم أن الندم بات ينخر العظم و يؤنبني بضميري
و تخبط بين هنا و هناك على جدران الذاكره
يأخذني ال أمواج عاتية من الفكر اللاهب
و حيرة تجري مجرى الرياح على صحراء رملية