الامل لو مات فضلت الكفن !

[سَارة القحطاني]

الأحلام
الأحلام



كـ فقاعة صابّون يتراءى للمرآيا أنها كُلما
علّتَ وَ كَبَرت ازدادت نُضجاً !
وهي بالحقيقة كُلما كبرت وتعالَ صوتها أنكمشت على
نفسها ببطأ وتبلورت مساحاتها بعمقها
فاختنقتُ دُونَ أن يشعر بَضجيج اختناقها أحد !


سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

أبواب السعادة
كثيرة جداً , لكننا نُخفقَ دائماً
في اجتياز جسرالأمل الذي
يعبر بنا نحوها !
.
.
.

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

نحنُ لا نُنسى , لا نُشفى من ذاكرتنا , لا نُتقنُ رَكل أشيائهم بعيداً عنّا ,
لانُجيّد رسمنا خارج حُدود أوطانهم !
لذلك نحنُ نكتبُ ولذلك نحنُ نغنيْ ولذلك نحنُ نختنقُ بغيابهم !
ولذلك تموت أحلامنا وتختنقُ سعادتنا بَفوهةَ الذكرى
فقط لأننا لا نُتقن النسيان !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

.
.
.
احياناً قد نجد حاجتنا في مُناجاة الاشياء الصامته / الساكنة
والتي لاننتظر منها انصاتاً أو تفرغاً كاملاً لَضجيج مانشعر به ,
نُحدثهاعن كُل شيء ونزرع بَعُمقها مشاعرنا المضطربة ونُكرر على صَدر
احتوائها رمادية حكاياتنا على الرغم من عظيم ادراكنا من انها لاتسمن
ولا تغني من جوع وانها لاتُجيد حتى استيعابُ أصواتنا............!




سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

قبل أن تطرقُ عصافير الليل نوافذنا لَتُخبرنا بَقدومه حين الشروق !
وقبل أن ننهضُ من مضاجعُ أحلامنا وننفضُ غبار الأمس عن شُرفاتُ أُمانينا !
وقبل أن نُرتب فوضى حواسنا ورتابة الأشياء المُملة من حولنا !
وقبل أن نُفَرغُنا في عُلبٍ زيتية تُكوّمَ ملامحنا على صَدر أوراقها ألواناً !
وقبل أن نعانقُ ثُغر الفجر وتفاصيل الفرح وصوت المطرَ المندلقُ
فوق أراضينا الخصبة بماء الذكرى !
يَطرقُ الألمُ أبوابُنا فجأة من حيثُ لا نعلم / مُترجلاً من أعماق فُوهةٍ تُطل
على رأس أحلامنا التي لا تعرف طريقاً للنجاة , يُشرق وجهه أمامنا وتنامَ
ملامحه بأعماقُ المرآيا التي ترسم تفاصينا في كل يوم , يتسلل إلينا هو بخفاء
ويتمدد فينا وتتفرع جذوره بأعماقنا حتى نتقوقع نحنُ فيه , ولانكاد نُبصرنا دُونه
, نجهل الألوان التي لا ترسمنا خلفه , ونجهل حتى الملامح التي لا يسكنها هو !
نختنقُ نحنُ من حيثُ لا نشعر ونُشيّع جثمان أحلامنا دُونما بُكاء / نحيّب فقط
لأننا بُتنا لا نشعر بالأشياء حولنا حين يكون هذا الألم هو ظلنا القابع خلفنا
والممتد أمامَ خطواتنا أيضاً !
　
اممممم هو من يجبرنا على مناجاة الأشياء التي لاتسمعنا إذ أنه يُفرغنا
حتى من أصواتنا وأحلامنا وملامحنا ويجعلنا غُرقى في محيطه بعد أن يُعرينا
من تفاصيلنا فيجعلنا نمضيْ خلفه دُون أن نشعر بخطواتنا المعوجة وأصواتنا الَباردة !



( ثرثرة كيبورد أحمقَ يغفو كُلما أحتجتُ لأن أُحدثنيْ من خلاله ويصحو
في الوقت الذي أرغب فيه بالتزام الصمت ) !

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

أمامُ زخم الأسئلة وفُضولَ الذكريات المنسدلة على جدائلُ النسيّان
أنسج لك من الأعذار مايكفيْ لأن أسامحك وأغفر لك خذلانك حين
أراك وأُشبعني من صوتك !


سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

مؤلم جداً , ان يتجاهلك أحدهم ويعمد الى خنقك بأنفاسه المبعثره في كل ذرة هواء تُخالجُ رئتيك ,
ومؤلمة هي اللحظات التي ترى نفسك فيها عارياً من تفاصيلك / صوتك / ملامحك ومن كل شيء ينتمي إليـك !

والاشد ايلاماً هو ذلك الشعور الذي يكبر بعمقك حينها ويعمق فيك سطوة النبش عن التفاصيل المكومة
على عتبة ذاكرتك المشبعة بكل التفاصيل التي جمعتك به مُذ أول لقاء , لا لشيء فقط لانك تتطلعُ لان تجد بجعبتها
حادثة واحدة تكفي لأن تستوعب حقيقة ماتُحدثه خطواتهُ الغريبة نحوك!

سارة القحطاني

 

[سَارة القحطاني]

ثيابنا ان استوعبتنا اليوم فهي حتماً لن تستوعبنا غداً حينما نكبر ونشيخ !
تماماً كالأحلام التي تستوعبنا صغاراً وتتسعُ لَكُل أمانينا البيضاء المُكومة في حقائبُ العُمر
حتى اذا ماكبرنا وتملكنا العجز وتمددت الخيبة الى اقصانا , ضاقتُ بنا !
سارة القحطاني