
خمسة أيام في باريس .. للكاتبة دانيال ستيل
[ التي كنت أحسبها كاتب وليست كاتبة ! ]
المهم يبدأ الحديث ..
..[ لمن يريد قراءتها لا أنصحه بقراءة الملخص لأنني سأكتب الأحداث ]..
رواية رومنسية من 12 فصلا .. بطلها "بيتر هاسكل" الذي تُعتبر الخمسة أيام التي قضاها في "باريس" نقطة تحول في حياته !
تربى "بيتر هاسكل" في مزرعة وبين أسرة فقيرة .. لطالما لم يعجبه الحال لأن لديه الطموح الكبير في أن يعيش حياة جميلة .. وطموحه الأكبر معالجة الناس من السرطان بعلاج يكون في متناولهم وسهل الاستخدام ،، رخيص التكاليف .. ومن بينهم والدته وأخته اللتان توفيتا من السرطان !
من ضمن مراحل حياته أنه ذهب إلى الجيش .. وكما أنه درس في الجامعة وفي الجامعة التقى بزوجة المستقبل "كايت دنوفان" , أحبا بعضهما وبعدها تزوجا .. بالطبع لم يتزوجا بخطوة واحدة ولكن حدثت بينهم الكثير من العوائق ومنها ذهابه للجيش ..
عندما كانا في الجامعة وبعدما أحبها اعترفت له بأنها ابنه "فرانك دنوفان" صاحب أكبر شركة صيدلانية في بلدهم فقرر تركها ! فشعر بالغضب والإهانه لأنها لم تخبره بالحقيقة من قبل ..
المهم أنه في النهاية تزوجها .. مع أن والده لم يُرد ذلك !
نجح في وظيفة في شركة والدها وذلك قبل الزواج أيضا .. ونقل الشركة نقله كبيرة عندما كان يعمل ولا زال فيها .. مع أنها شركة ناجحة من قبله إلا أنها نجحت أكثر في وجوده .. وبعد ذلك تزوج بـ "كايت" ..
عاش حياة سعيدة كما أراد وقبل بقرارات "فرانك" والد زوجته التي تخص عائلتهم ..
عمل على الدواء "فيكوتيك" وهذا هو طموحه والذي يسميه "طفله" .. كان هدفه أن ينتجه للناس وخاصة الفقراء منهم .. ورحلته إلى "باريس" كانت من أجل الاختبارات النهائية .. حتى يتسنى لهم إجراء الاختبارات على البشر ..
ذهب إلى "باريس" وهناك التقى بـ "أوليفيا" زوجة "آندي تاتشر" السيناتور القادم ..
كان يراها مصادفة بدون الحديث معها .. وكان لديه الفضول لأن يعرفها ، فهي زوجة الرجل المعروف والتي فقدت أبنهما الوحيد نتيجة مرض السرطان .. التقاها في البداية مرتان دون حديث .. والثالثة .. كان متواجدا في فندق "الريتز" عندما أعلنوا احتمال وجود قنبلة فيه ، فقاموا بالاجراءات اللازمة ومنها بالطبع الإخلاء ..
كان "بيتر" يراقبها من بعيد عندما انسحبت من عند "آندي" والحرس الشخصي .. وعندما لاحظت مراقبة بدأت هي الحديث .. وسألته إن كان مصورا أم لا فكثيرا ما يلاحقها المصورون كي يحصلوا على سبق صحفي ..
ولكنه كان مذهولا بها وفي نفس الوقت لديه الفضول لمعرفة دواخلها .. كانت الساعة قرابة الثانية صباحاً عندما اتخذا مكانا وتحدثا .. تفاجآ بمدى سرعة وطول الوقت الذي استغرقاه في الحديث .. فقد مضت قرابة خمس ساعات وهما يتحدثان .. وكأنهم أُرسلا للتخفيف عن بعضهما !
كان ما يؤرق "بيتر" هو "فيكوتيك" وأنه ربما يكون خطرا على البشرية فمن الممكن تأجيل إرساله للأسواق .. ولكنه آثر التأكد قبل العودة إلى الولايات المتحدة وإخبار حميه "فرانك" بالأخبار السيئة .. أخذا يتحدثان كلن عن همومه التي تشغله .. هو اكتشف أنه لم يجد سواها ليقول له همومه على الرغم من أنه متزوج ! وهي أيضا وجدته الشخص الذي يحتويها وتبوح له بصدق عما يكن قلبها .. خلال الخمس ساعات التي مضياها معا أحبا بعض لدرجة الجنون !!
أخبرها عن حياته وعن الدواء الذي يهتم به وعن زوجته التي لا هم لها سوى والدها ! وبأنه أصبح وحيدا لا يبوح بهمه لأحد وحتى علاقته الحميمة مع زوجته التي بردت شيئا فشيئا !!
وهي قد أخبرته عن أسرارها مع أن الصحافة لا تترك للناس عنها شيئا ! تملك نظرة أسى واضحة بين عينيها وهذا ما لاحظه من البداية من أول لقاء في الفندق .. أخبرته بأنها ليست سوى رفيقة لزوجها في اجتماعاته حتى ينجح فقط في الانتخابات وفي أعماله .. وأنها منذ أن فقدت ولدها لم تفكر في إنجاب طفل آخر ! أخبرته عن والدتها التي تعاني نفس الشيء من الحياة السياسية من والدها ,, وأنها "أوليفيا" لن تستمر كوالدتها التي تمر في أزمة صداع الشقيقة بين الحين والآخر ! كما أنها قالت له أنها تحب الاختفاء بين الحين والآخر ولكن ليس لفترة طويلة ، ليس لأنها لا تريد ولكن ارتباطات زوجها ! اعتادت كلما سافرت هي وزوجها إلى فرنسا الهروب إلى قرية صغيرة تدعى "لا فايير" وهناك ترتاح كثيرا ...
أخبرته بكل شيء يؤرقها وارتاحت كثيرا له ، كما أنه اكتشف معها بأنه لا يريد إلا سواها ! وفي نهاية حديثهما اتفقا بأنه لا بد لهما من العودة للواقع والافتراق ! وإن كان هناك من لقاء آخر فلا بد أن يكون هناك أمل ..
المهم أنهما افترقا وذهب كل واحد إلى الفندق ..
وفي اليوم التالي أخذ يقلب الأخبار فإذا به يقرأ أو يشاهد خبر اختفاء "أوليفيا تاتشر" !! مع صور قديمة لها وهي تبكي طفلها !
ارتعب من كونها اختفت فعلا ، ولكنه تذكر "لا فايير" .. ربما اختفت فيها !
وفعلا ذهب إلى هناك خلال عشر ساعات في طريق بري .. وعندما وصل ذهب إلى الشاطئ وعندما التفت وجدها .. فرحت كثيرا وأخبرها بما شاهده على التلفاز .. وقالت أنت أتيت هذه المسافة أما زوجي فمن المستحيل أن يأتي .. أخبرها بأنه كان على وشك أن يخبر زوجها بأنهم ربما يجدونها هنا .. فطمأنها بأنه لم يقل شيئا ..
ارتاح كثيرا أنه وجدها بخير .. أكلا بعض السندوتشات وقضيا وقتا ممتعا عند البحر .. وسبحا أيضا .. وبعدها تمددا في قارب صغير وقاوما إغراء رطوبة أجسادهما فقد اتفقا على ألا يسيئا التصرف من أجل عائلته هو على الأقل .. فهو لم يشأ أن يدمر علاقته بزوجته مع أنها باردة بعض الشيء ! وعلى هذا اتفقا ..
وحانت ساعة الذهاب .. فقال لها بأنه اطمئن عليها وأنه يتوجب عليه العودة إلى الفندق ، ولكنها اقترحت عليه أن ينام قليلا لأن الطريق طويل .. فوافق واستأجرا الغرفة الباقية الوحيدة ! لكنها وعدته بأن تحسن التصرف .. نامت هي على السرير وهو أعطته أغطية ووسائد ونام على الأرض ، وعند الصباح ابتسما لأنهما فعلا أحسنا التصرف على حد قولهما .. وبعدها لم يقاوما الإغراءات .. إلى أن انتهوا بالاحتضان !
بكت عندما حانت لحظة الفراق فأقلها معه في السيارة وافترقا قريبا من الفندق ..
كانت هذه اللقاءات معها نقطة تحول في حياته ، فأخذ فعلا يفكر بأن حياته رغم نجاحها إلا أن لم يكن سعيدا مع زوجته التي لا تهتم إلى بأبيها الذي يتخذ جميع قراراتهم بما فيها ذهاب أولادهم إلى المدرسة ..
أما "أوليفيا" فقد كانت تفكر جديا بترك "آندي" ، عندما أخبرته بالقرار قال لها بأنه يحتاجها في انتخاباته وكأنها "إكسسوار" ، فمن سيرشح مطلق !!
تطورت معهم الأمور إلى أن عقدا اتفاقا .. ينص على أنها ستبقى معه مدة 5 سنوات على أن يعطيها مليون دولار عن كل سنة تكون فيه معه ..
ونتائج اختبارات "فيكوتيك" انتهت وأعلم "سوكارد" الذي يعمل على "فيكوتيك" .. "بيتر" أنه دواء قاتل إلا إذا عُمل عليه وطُور خلال سنة سينجح ولكنه لا يزال مبكرا على إطلاقه ..
ولذا هذه الأخبار لم تعجب "فرانك" الذي أصر على موعد إطلاق الدواء ! وأصبحت الخلافات قائمة بين "بيتر" و"فرانك" وزاد توتر العلاقة بينه وبين "كايت" بسبب تعلقها بوالدها ..
عندما اقتربت الجلسة مع دائرة الأغذية والدواء أصبح "بيتر" أكثر توترا وقد وافق على حضورها على مضض , وعندما حانت ساعتها .. سافر هو و"كايت" لحضورها ومناقشة "فيكوتيك" ..
بدأت الجلسة وانتهت وأصر "بيتر" على أن يقول الحقيقة ، وقالها فغضبت منه زوجته ..
ومع أن هذه اللحظة الحاسمة التي ستنهي حياته مع "كايت" و"فرانك" إلا أنه قال الحقيقة !
في نهاية الرواية يتفاجأ "بيتر" بحضور "أوليفيا" !! التي انفصلت وأخيرا عن "آندي" حتى قبل أن ينتهي الاتفاق بينهما ..
وانتهوا بنفس النهاية !!
الرواية رائعة بحق .. أتمنى أن تعجبكم .. وأتمنى أيضا أن يكون ملخصي لها وافيا ومترابطا 