إعتزال

[مشعل فايح]

اسأل الله ان يقبلها من روحٍ غالبها الأمر حتى غلبها
وأسال بعد هذا من تقاطع اسمي مع ضوء عينه ان
يغفر لي ما كنتُ عليه وما لم أكن.
___________________

استغـفـر الله ...... يا كُبـر الـزّلل والذُنوب

ـــــــــــــــــــ واستجدي الصفْح.. لا تهتزّ شمّ الجبال

يـاربّ واـلدرب غرْب.. وجَلـجَلاتْ الـخُـطـوب

ـــــــــــــــــــ تستنهض الروح و اتمسّ النَفَسْ والحْبال

أجهـشتُ بـكْ.. للإنابة يا عـلِـيم الـغـُيـوب

ـــــــــــــــــــ واستوحشْ القلبْ مِن همّ الملاذْ الهَيَالْ

الـرمـل ابويْ انْ مَلا عـيِنِي سِكـنْت ْمغَصُوب

ـــــــــــــــــــ وآخرْ لَحَنْ.. باسمعه صوت البُكا.. والنْعال

والشاشْ الأبـيضْ.. وريح الـسدْر تالْ الطيوب

ـــــــــــــــــــ والإنتظار المريْر .. لوين؟ .. وين المآل!

يـاربْ.. يـا ما مِن اسـبابي جريحْ وغَضُوب

ـــــــــــــــــــ ويا ما سبحتْ ببحر تيه وضَيَاع وخَمَال

للنـاس بي حـقّ مالـي عنه زبْن وهُـروب

ـــــــــــــــــــ ولْساني النارْ ما بين الشِعِرْ والجِدال

عقدينْ.. مـرتْ علي بيـن المَعـانيِ أجْـوب

ـــــــــــــــــــ أضناني الدرب وادمتني حُروفي نِصال

مليـتْ وزري ولا حـصّلـت بـين الـدُروب

ـــــــــــــــــــ دربٍ به النور وارتاح وتحطّ الرِحَال

رفْرفتْ.. غنّيتْ .. رافقـتْ الـبَحَر والهَبوب

ـــــــــــــــــــ سافرتْ مابين كُثبانْ وحَسَبتْ الرِمال

رجعت لاصوتْ بي مـخْذول مـنْ كلّ صـوب
ْ
ـــــــــــــــــــ من البشْر والحجرْ والماْ وحتّى السؤال

ولقيت بالـناس.. عـبّاد الـوَهمْ والـحُروب

ـــــــــــــــــــ في جنّة السلمْ. أغلالْ ورماحْ ونبال

ان قـلت حيَّ عـلى الشرقْ.. انتحوا للغروب

ـــــــــــــــــــ وان قلتْ تمطرْ جُنوب عْنَاد شدّوا شمال

فـيك استباحـوا جَراَيـرهُم قِسـاوةْ قلُوب

ـــــــــــــــــــ وما حلّلوا مْن حرامْ وحرمّوا مْن حلال

وقتٍ عرفتْ اشتِباهـه في الغرقْ والنُضوب

ـــــــــــــــــــ مثل اشتباهه بِما بين الِنسْا والرّجال

ما عادْ يفرقْ وشَوفْ اللّي يشوف مْعَصوب

ـــــــــــــــــــ ولا يدلّ الطريقْ أعمىْ بطرْق الخيال

ان ما صَحينا مـا دام الـروح فيها نُدُوب

ـــــــــــــــــــ ما ينفع اللّومْ .. لا نادوكْ باسمكْ تعال

يارب.. هذا الـوحلْ مـاني عليه ْمحسوب

ـــــــــــــــــــ لكن الأنفاسْ تنبضْ ...... والثواني ليال

عنقي تحت سيف من حقّه عليّ الوجُوب

ـــــــــــــــــــ وروحي تحتْ رجلْ من ضْمته ولا يوم قال

يـقتصّ مـنيّ ما دام الوقت تالي شُحُوب

ـــــــــــــــــــ قبل الفصلْ بين أهل الحقّ وأهل الظَلال

وامضي مثل غرغرة ميّت وروحه تذوب

ـــــــــــــــــــ كفٍّ تلوح لِمن ودّع .... ولا دمْع سال

الوقت ماهوْ لي ان كانْ الفخر بالذنوب

ـــــــــــــــــــ يُشهِدكْ ياربْ .... قلبٍ قرّر الإعْتزال