نَرْجسيّةٌ ||

[سميراميس]

ورقةُ ذكرى

قطفتها مِنْ سجلات الأنا الأعلى وفقاً لتقسيم عالم النفس سيجموند فرويد..
هجعت شرائع الهو ( الهذا ) بعد أن تأرجحت مساعي الأنا و توثقت مع
الأنا الأعلى ..
فها أنا أرسم شيء من ثنايا شذراتي ..


(1)


أعشق القراءة في المقاهي كثيراً خصوصاً تلك التي تُهيئ للزبون
أجواء خلوته مع كُتبه و أوراقه و حُنجرة السيدة فيروز أو اللؤلؤة
جوليا بطرس ..
أحب المقاهي لأنها أرتبطت في ذاكرتي بالمحفوظ نجيب
ذاك الذي كان أول كاتب كبير وعظيم أقرأ له في حياتي
فمن " قصر الشوق " و " خان الخليلي " و " الحب تحت المطر "
كانت أولى مصافحتي لنجيب محفوظ..
و منذ ذلك الوقت كنت قدْ أضفت قلم نجيب محفوظ أو سرقته في جوفي
و أرتديت نظارات النجيب محفوظ و أستعرت معطفه الدافيء
وكأني أرتدي روحه و فكره
ثم ذهبت برفقته إلى مقاهي القاهرة
التي كان يعرفها كلها وتعرفه هي أيضا
و حرصت أكثر على زيارة مقهى نجيب محفوظ في خان الخليلي بالقاهرة
أخالني ألمحه بين الطاولات و هو يكتب و يؤلف رواياته..
أمضيت سنوات طفولتي أتجول برفقته في المكتبات ، و من مؤلفاته
عرفني على رفقاء كُثر و في تفاوتٍ بالوسامة الفكرية و الاناقة الفلسفية
عرفني على أدباء كبار عظماء يشبهونه
تشارلز ديكنز
ماركيز
فيكتور هيجو
اوسكار وايلد
انطون تيشخوف
ديستوفسكي
فيرجينا وولف
ميخائيل نعيمة
عبد المسيح حداد
جبران خليل جبران
آرنست همنجواي و تولتسوي
و غيرهم و غيرهم
وعندما كبرت بعض الشيء
أمضيت فترة نموي ومراهقتي برفقة اوسكار وايلد
في مقاهي العاصمة الغاضبةالرياض
و معنا أستاذي نجيب محفوظ وبقية رفاقي الكبارالعظماء
قد يحدث أن أصحب صديقا( كتاباً) جديدا للذهاب إلى المقهى
فأدعوه لقراءة روحه وفكره في هدوء
هدوء أخترعه أنا ، فالمقاهي في الرياض
صاخبه بالصغار الذين يأتون لتناول الطعام مع ذويهم
وأيضا لايخلو الأمر من بعض المضايقات والتطفل
لكني كنت أناضل في التردد على المقاهي
كلما سنحت لي الفرصه أو الوقت وأفضل ذلك على أي شيء آخر
فلا شيء يغريني أكثر من طاولة مقهى و فنجان قهوة ..


و هذه صورة لنجيب محفوظ في مقهى ريش بالقاهرة
تلمسّوا العظمة ؛؛

تنبت على كتب محفوظ نجيب مليون


هذا أيضاً ُمقهى زهرة البستان في القاهرة
و هو الملتقى الأول للأدباء و المثقفين في مصر

يا تُرى متى بيصير عندنا مقاهى أشبه بهذه الملتقيات الأدبية
الفكرية !!


عمار يا مصر


؛

 

[سميراميس]

يارب موسى و هارون طهرّني من كل دنس ، طهرني ، طهرني
بي رغبة أن احرش جسد الأفكار المضنية سقما طهرّها يارب طهرّها
و بزلال زمزم سأغتسل طهرني ، طهرني
يارب أفرج همي و أفتح كربتي بغدق يجود من السماء الرابعة حيث يقيم داوود أول من تعلم الكتابة يارب

 

[سميراميس]

أوتي هذا العذب أحد مزامير آل داوود ، معه و منه تبدأ و تنهتي كل الحكايات
و من نحن ...؟ بشر ذو طاقات قد تنتهي اليوم أو غداً أو بعد غد ..
لِمَ نحن هنا ..؟ عشوائية قد تبدأ بسؤال ينتهي بسؤال آخر
و كعادتي مع كل الأسئلة لا أخلو من العبط :O
سأصمت رحمة بي و بالبشرية أجمعين ..

 

[سميراميس]

كتبت لي إحدى الأخوات من مصر الحبيبة :


" شاميرام اهلا بكِ ، روايتك رائعة بها الكثير من المسائل المعقدة والحساسة إذ أنك تضغطين فيها على جراح كثيرة بكل ما اوتيتِ من قوة ساسميكى ابنة احلام مستغانمى فهى كاتبتى المفضله وانتِ رائعه كابنة لها (فكرياً) الانثى وما تتحمله من ظلم واستهتار فى مجتمعاتنا ، شخصية دانه بها الكثير من الوجع والغضب تجاه والدتها ولكن الصراحه فاجئتنى بمبادرتها نحوها شعرت ان تلك الخطوه ستتاخر اذا ما قارنها بما تعمتله نفسها من غضب تجاهها .. محظوظه هى بوالدها الرائع وحبيبها سلطان المتفهم ولكن جرحها من والدتها اثر عليها ابلغ التاثير ، ولن تتعافى الا اذا قررت المسامحه وعفت عنها ايضا والدتها رغم انانيتها لكن اشعر ان الاحداث القادمه من الممكن ان توضح لنا انها ضحية ايضا لسلبيات كثيرة بمجتماعتنا .. ملحوظه ارض الكنانة ليست بلاد فقر ورجعية فهى بلادى هى مصر وكفى اسمها اتمنى لكِ التوفيق ( بنوتة احلام الجميلة) بامان الله ورعايته حبيبتى "

انتهى ..

فجئت برسالتها على بريدي حقيقة و ما جعلني أنتشي أكثر أنها ربطت أسلوبي البسيط باسلوب مستغانمي العظيمة التي تبدو كمذنب هالي لا يأتِ إلا كل 76 سنة مرة .. أيضاً أسلوبي يبدو مثقلاً بالفكر وإسنطاق ثمة حقائق علمية قد تمر بنفسيات الشخصيات و تعكس نفسياتهم بينما مُستغانمي تكتب للأدب من أجل الأدب ، تصهر الغائية و العليّة سويةً في قالب أدبي محض . و الأكثر صدمة بالنسبة لي من كل هذه اللمحات أنها قطفت الإضطهادات في الحقوق و النظرة الإجتماعية التي قد تتعرض لها السيدة السعودية المتزوجة لغير سعودي كيف ذلك لا أعلم ..؟ لابد أنها مطلعّة على رهنية المجتمع السعودي ذو الخصوصية الشديدة ..و عتبها على إيرادي الكنانة أرض الفراعنة تحت إطار الفقر و الرجعية سمة جميلة بها " شوفينية طبيعية " ليست كتلك التي ينعتني أصدقائي بها ، و حرصت على أنْ أوضح لها مغزى توظيفي لذلك القول الذي انطلق على لسان إحدى شخصياتي ..
جميلٌ جداً أن اقرأ هذا التعقيب من ابنة ديار نجيب محفوظ و العقاد و المازني و محمد تيمور ..

 

[سميراميس]

يااااه يا" حليم " لك الشوق وَ الحنين ينبع فينا ..

30 مارس ذكرى وفاة العندليب الأسمر




عانى من مرض البلهارسيا أواخر حياته عله تكفير كما يقولون : (
طالما طبب جروح و فتّق آمال ، انتقل وحيداً يكابد الألم و الأوجاع
في صغره عانى فقره و في كبره عانى المرض ..

حليم أنت من تركل الجروح و تئد الجمود ، تعصر الذكريات و تخلق
أنغام لا ينجبها إلا رحم صوتك ،. بحة صوتك لا تزال تترنم لتعبق ذكراك


لو لم تغني إلا هذه لكفتك /

بصرت ونجمت كثيرا
لكني لم اقرا فنجانا يشبه فنجانك
بصرت ونجمت كثيرا
لكني لم اعرف احزانا تشبه احزانك
مقدورك ان تمضي ابدا
في بحر الحب بغير قلوع
وتكون حياتك طول العمر ..كتاب دموع
مقدورك ان تبقى مسجونا
بين الماء وبين النار
فبرغم جميع حرائقه
ورغم جميع سوابقه
وبرغم الحزن الساكن فينا ..ليل نهار
وبرغم الريح ..وبرغم الجو الماطر والاعصار
فالحب سيقى ياولدي ..احلى الاقدار




حليم / لم تمت بعد فلا تزال هنا

 

[سميراميس]

2010-4-10

* رسالةٌ لِمَنْ يخْشوْن الحُرية الفكرية ( للجبناء )

اها ، هكذا إذاً أيها الجُبناء ، ضْغطٌ وَ بُكاء حتى تُحظون بعظيم أمنياتكمْ.. !
معاركٌ متصّلة من التدمير للمواقعِ بحجةِ الجهاد الإليتكروني ، بينما الــرغبة هي أن تصنعوا نسخاً كثيرة مما تؤمنون به من حيثيات و صيرورات فكرية آحادية .. !
أنْ يخشى أحدهم حُرية الفكر ، فهذا مسلّم واضح و مـــباشر بأنَّه لا يرغبْ إلاّ أنْ تُمارس له العبودية مِمَنْ حوله مِنْ أولئك المتلقيّن لما يتقيــأ به ، وَ لا يتوجّب عليك كشخصٍ إلاّ أنْ تؤمن بما يقول إذ أنه قد جعل لنفسهِ مقام يفوق وَصف المصطفى صلى الله عليه و سلم عندما وصفه القرآن المقدّس بأنه رسول لا ينطق عن هوى ..فأولئك الحمقى مِمَنْ تسابقوا فيْ التأويلِ و التضييق حتى لينكروا على غــيرهم الإجتهاد بهذا المتاح بحجةِ أن هذا العلم المبارك لهم فقط دون غير و من يخوضِ به غيرهم فهو هالك لا مُحالة .. ذكرتني هذه اللوحة المُهترئة في أوربا و عصورها البابوية أبان ما قصرت تأليف النصوص الدينية على الكهنوتيين فقط دون سواهم ، أي أنَّ العلم بحوزتهم هم فقط ، أمّا دراسة أي نصوص خارج سُلطان الكنيسةِ أو الأيــرةِ أوْ الكاتدرائيات فهو كفرٌ و زندقةٌ و هرطقةٌ لا تجرُّ إلاّ وبالاً وخيماً ..
حُرق قاليلو وَ تعذّب نيوتن و جُهرت أصوات الكهنوتية تكذب كروية الأرض و ذلك بإختصار لأنه لم يذكر في الإنجيل المقدّس كما يدعّون .. بشتّى الطُرق حاربوا كل الأفكار المخالفة لهمْ ، و لحقوا مطلقيها حتى ألحقوا بهم أشد العذاب ..
بيع صكوك الغفران ، بيع الأراض بالجنة و هلّم جرَّا مما ثبت على العصر الكهنوتي الأوربي ..
قرأت أنَّ يهودي دخل على رجل الكنيسة وَ قال أنا أريد أنْ أشتري كل الأراض الموجودة في النارِ ..!
لم يتوانى القَسْ عن ذلك باعه كل أراض جهنم ههه ـ نسأل الله أن يحمينا منها و إياكم و الناس أجمعين ـ و استلم الأموال .
خرج اليهودي محدّثاً بالناس قائلاً : أيا أيها الناسِ افعلوا ما طاب لكم فأراض النار كلها مُلكي وفقاً لمباركة هذا القَسْ ههه فلاَ تشتروا منهُ أيْ صكوك للغفران أو الجنة ! طالما أخذت النارُ فأعلموا أنًّ مثواكم كما يقول هذا المعتوه الأبله بالجنّة ..
عجبت كيف ليهودي أن يعملْ خيراً و يسديه لغيره من الغير ساميين ـ يهوديين ـ وفقاً لمبادئهم .. لكن يبدوْ أن نظرية الـ stroetype لا تحبّذ و أن تحضرْ مطلقاً ..
فلا كل المسلمين أخيار و لا كل اليهود أشرار كان عليّ أنْ أفعّل هذا المبدأ خصوصاً بعد أن أعاد التاريخ نفسه اليوم وَ ذكرني بشيءٍ مما ثبت عن تاريخ أوربا الأوسط .. حيث تحارب الأفكار المغايرة بناءً على قول " من شذ من الناس فللشيطان ، و من شذ من الغنم فللذئبِ " " من شذ شذ بالنار " .. ألخ
هراءٌ ، هلوسةٌ ، بلْ جنونٌ وَ إرتيابٌ أنْ تُغلقْ مواقع بحجّة الإختلاف الفكري ..
مَا أشبهنا بتاريخ أوربا الأوسط أين نحنْ مِنْ مرونة الحبيب محمد عليه الصلاة و السلام ، أو لمْ يكن يقبل هدايا الغير مسلمين و يأخذ بأقوال الحكماء منهم ..؟
أو لم يقل " الحكمة ضالة المؤمن أنّى وجدها ، فهو أحق بها " ..؟
لِمَ ظهر لنا هذا العصر المشوّه كثيراً و الذيْ لا يطبّق مِنْ سنّة الحبيب إلاّ ما يتوافق معْ ميولهم العرفية المتصحّرة الجافة ..؟
كأسك يَا فكر و هنيئاً لسيطرة الأفكار المتشابهة و التي خلقت منها نسخاً لا تنتهِ ، و لو انتهت فثمة خفافيش تسعى للتفريخ و لا تزالْ تسطّر النسخ ..
و كما يقول الموقوف عن الكتابة في الصحفِ السعودية ـ آمل أنْ يُوَفّق فيْ أحد الصحف الإماراتية أو الكويتية ـ محمد الرطيان " لا يخشى الكلمات الا المفلس من الحقيقة والصدق "

 

[سميراميس]

the 10th of Apr

*
بعد أنْ حدثّت والدي بعد صلاة العشاء عَنْ إمتعاضي مِنْ سياسة تكميم الفكر ، و خلق فكراً واحداً لا غير و لو تبدّى غيره فلن يعيش طويلاً ، استشهدت له بقبض عُنق الموقع الثقافي الفكري .. ليرد قائلاً :
لا تزالْ حرية الفكرُ يا شوق مِعْوَلاً سيئاً في المجتمعِ ، طالما ربطوا به عوام الناس الزندقة و الهرطقة فماذا عساكِ فاعلة لمجرد قبضهم هذا الموقع الذي أكتب به أنا أيضاً ..!!
لا بــأس فتراجيديا التنوير تحتمل المزيد من الصبر و المعاناة ، كما وضّح ذلك فيلسوف التنوير الفرنسي دانيل روش
ثم أنَّ الأمر بإغلاق الموقع ـ بعد آخر غزوة تعرّض لها البارحة أو قبلها لست أعلمْ ـ جاء اليوم بأمر من السلطات العُليا .. !
تركني والدي بعدْ أن مضى وَ برفقته " عبودي " و أنا بزُخم إمتعاضي ، إذ أنني لا أُعنى بالعالم الإفتراضي مطلقاً و ما علاقتي به إلا و تقدّر بما آخذ و أعطي به ،
لكنني بُت ممتعضة هذا المساء لعدة أسباب عل منها أنني سأحرم من كتّاب رائعين جداً ، اثروا فكري و شكلوا قالب حداثي جميل جداً فيْ كيفية الفكر و قياس الأمور .
.اختفوا الآن و كيف لنا أن نلقاهم كتلاميذ لهمْ ! ثم أن إرثهم الفكري كان ضخماً جداً ، كيف يحصلون عليه بعد أن أُغلق هذا الملتقى الفكري الفلسفي الحضاري ..؟
و أكثر ما لظاني هو محاربةُ الإختلاف الفكري بفرض اوتوقراطية الفكر الأحادي فقط ..



*
جاءت رسائل صديقاتي لتسوق لي أماكن تجمّع الجروب بعد التشتيت ، أصبحنا في ملتقى مجاور يتشابه كثيراً مع ملتقانا الأول من حيث المبدأ لكنه يختلف كثيراً فيْ التفاصيل ..
فلا يوجد من أعضاء ذلك الملتقى في هذا الجديد إلا ثلاثين عضواً فقط أو قد يزيد بمعرّف أو اثنين ،
المضحك المبكي أنهم اعطوني ثلاثة ملتقيات في كلٍ منها أسماء أولئك الرفاق و الزملاء وَ الأساتذة الجهابذة..
- كيف يتم جمعهم براية واحدة لست أعلم ..؟ +_+
لا أريدْ شيئاً إلاّ أنْ يُنصفنا الزمن و يُفتح ملتقانا بعد أن أُغلق ـ فقط لا غير ..
سبحان الله آخر شيء قرأته اليوم الفجر في الملتقى كان عن " تراجيديا التنوير " لكاتب عظيم جداً ، فيلسوف يثري الفكر بإطروحاته ..
كتب بعمقٍ و بأسى ، بهمٍ إجتماعي و فكر مثقل و كأنه يتنبأ بما سيحدث مساء هذا اليوم !


*
" شوق تعالي هُنا كل الأصدقاء تجمعوا بعد إغلاق الموقع على هذا الملتقى www....." هكذا كتبت لي صديقتي " موشي " ..
بينما في الـ personal message كَتب " أحمد "
" يا أصدقاء الفكر النيّر ، لا تقلقوا سنعود يوماً و هذا عنوان تجمعنا في الفيس بوك ... "
بينما كتبت عبير
" صبايا و شباب تعالوا على ذا الرابط ، كل الجروب موجودين هناك "

و تشتّتنا إذاً يا أبريل ! عهدتك شهراً خاوياً خرافياً لا أباً للتراجيديا بك !
مالذي جعلك تُقسم علىْ الفراقِ ..؟


*
الحسنة الوحيدة في وجودي بالملتقى البديل أنني وجدت العديد ممن قد " تبنّدوا ههه " في ملتقانا المقبوض عُنقه ، اشتقت لشذراتهم الفكرية و طرافتهم التهكميّة اللاذعة
و التي كنستهم من الملتقى السابق .. ضاحكون مستبشرون برؤيتنا و يلوكون الشماتة بكبرياء متعالي ـ هكذا خُلتهم ـ بالرغم من أنهم كتبوا و سطّروا مئات العبارات الترحيبية و ارفقوا الأغاني المرحبّة ..


على ضريحك أيها الملتقى المُصادر أزرع غصن الزهر ، إلى أن تمر مئات بل ألوف السنوات الضوئية و حينها ستبصر الحرية الفكرية بيننا
و آنذاك سيعظّمون دورك كما عظّمت أوربا دور ديكارت وَ عمانوييل كانط و غيرهم ..

 

[سميراميس]

هل لكلمةٍ واحدة أن تختصر سنوات طوال !
رهبانيةٌ تتغشاني ، وَ رحمانية تتنبأ بنورٍ
فهل أنت النبي الذي لم يُبعث به بعد ،
و هل نبوتك هي التي لم يتباشر بها الناس بعد !
هل أنت يسوعُ المصلوب في زمن المنطق و إستلام البرهان !؟
ستحيا أم ستموت نبوءاتك ؟
ستصلب أم ستُرفع أشعارك ؟
لست أعلم ، لكن هنالك
ثمةُ نور قد بزغ البارحة ، و كانت ليلة البارحة
كقدمِ جنيّة سوداء من علية القوم صاحت لأبيها أنْ يجعلها ضياءً
فإذا به قولبها مرمراً و بلوراً ..