تَعرّي ...

[محمد بن هاشم]

يتعالى النسيان كل ما حاولت التطاول
والقفز كائنٌ مجهول في مقدرتي
ما تجهلينه يا عزيزتي
أن كيمياء عشقك حين مزجت بي أنتجت شخصاً ثالث لا أعرفه
أشبه بدميةٍ خارطةُ سيرها داخل عينيكِ
فكيف أذن سيخترق قوانين السير ويقفز على سطح النسيان ؟!


كل المحاولات السالفه تمخضت عن خيبة أمل ومقعد انتظار

للنسيان بقية

 

[محمد بن هاشم]

(4)

الأن في تمام الارق و أنا بكامل صحوي

بعد أن اكتشفت مؤخراً أن النسيان أمر يصعب تحقيقة دون مجزرة للذكريات
وبناءً على هذا اعددت مزيجاً من فكر داعشي روسي لا يعرف التعاطف الى قلبهِ سبيلا
لربما أسقط جثة في هذه الحرب التى أخوضها ضدي مدججاً بالعنف
فـ الابتسامة أسذج من أن تعلمنا الاخشيشان في زمنٍ تطورت فيه المفاهيم
واصبحت الطيبة مياعة مقززة .

(5)
الموت هو أسهل الطرق وأقصرها للنسيان
فلا ثمة في الوجود الثالث تأرجح بين خيارين


إلا أنه مبهم الموعد ضبابي التوقيت

(6)

تراقصت حروف الغضب جمراً على لسان
هأنذا افضحني على الملأ وأكشف متعمداً
أني معجونٌ بكِ ومطر الارق الساكب ليلاً
يتبخر لقاحه من بحيرة ذكرياتك


سأضحك مع الجميع تغابياً وأنا اعلم يقيناً أنهم مني يضحكون

::


الباحث عن النسيان


للنسيان بقية

 

[محمد بن هاشم]

-علامَ النسيان ؟!

ببساطةٌ

- تعالي نحسبها صح
اليّ بـ الالة الحاسبة
نحسبها بالحروف
نجمع كنايات الوجع ، نطرح منها أشباه الفرح
نضربُ سجع آهات التوق و نقسمها على نعت دقائق الانتظار
..
أكبر اثرياء هذه التجربة اللامنسية من الحبّ يا عزيزتي
*الشوق ملك سوق النكسة لا يعترف بـ قامةٍ وقيمة
*الأرق تاجر المساءات
يملك رصيد ضخم من الذكريات الموجعه في بنكِ العشق
يكفيهِ للعيش ابدَ الدهر في بحبوبة اللانوم
* القلق وهذا تاجر فرص
لديه موهبة فذة في التقاط البضائع الموجعه والمثمرة في حساباتهُ
ثم الخوف ، خشية اللاعود ، الظن ، الانتظار ، والسكة المقابلة من باعة الاوجاع

::::
بالبساطةِ ذاتها نطالب فقط أن تحل غيبوبة الذاكرة الى أن نستطيع
بعد أعوام من الفطنة والادكار التعامل معها كـ تعاملنا مع الملبس
نخلعها في الوقت الذي نشاء و نلبسها متى نريد
فهل يا ترى نصطدم بجدار النسيان فيدخل كل ما نريدهُ حيز الموت السريري ؟!

أم أن لاستمرار الطفولةِ رأيٌ أخر !

 

[محمد بن هاشم]

أ تراني أجيدُ هوية الركض الى الوراء
حين ينسل الطفل الملتصق بـ جدار الذاكرة على حين غرة
في ثانيةٍ يقطع بي مسافة الف سنة ضوئية حيث شمس الماضي الحارقة
المغذية من نهدها ، احشاء رمل الاحتياج
ايتها الذكرى فقط هدنة

 

[محمد بن هاشم]

قبيل النسيان بفينة أتت الذكرى بكامل زينتها
تناجي هيت لكَ
تفوح منها غواية التوق


تباً الى متى أيتها الذكريات

 

[محمد بن هاشم]

يذكر الفرح في كتابه الشهير " تفاؤل "
أنَّ

في نهاية شارع الصبر ثمة ابتسامة حسناء تنتظركَ

 

[محمد بن هاشم]

لنفترض
أن الهجر عابر سبيل ، طريق الباب ضيفاً
لنفترض
أن القسوة بنت الرياح ساقتها الأقدار
لنفترض
أن الجفاء مولود لقيط لاذنب لكَ به
لنفترض
أن الخيبة وهم والإحباط وسوسة كاذبة
لنفترض
أن السؤال المتصلب على حافة الشفتين ،
من بهذا الذنب رهين ؟!
مجرد مجرم ارتكب حماقة الاستفهام ،
فكان العقاب مشنقة اللامعلوم

لنتمادى في الافتراض ونقول
أن الوقت ناكر ، والعهد محض هراء
والانتظار كذبة كبيرة
لنتمادى اكثر ونقول
أن العشق زيفٌ ، الوجع صفاقة
وذات السؤال يتارجح جسده بفعل الاختناق
لنذهب بعيدا في علم الافتراض ، إلى ما وراء جبال قلبي
ونفترض أن ما ما قلتهُ لك أساطير أولين
و ابتساماتي مكر مجانين
وتشبثي خدعة وهروبك حقيقة
لكن خذ مني ختام الافتراض

الحب أكبر من الحياة
عطاء لا ينتظر الانحناء
هكذا الحب خارج الافتراض

 

[محمد بن هاشم]

إنَّ مشروع الفرح يُكلفني مبلغاً ضخماً من التَصنّع
وأنا يا عزيزتي فقيرٌ جداً لا أملك ثمن اِبتسامة