
لأنها قاب ضحكة وأكثر ...
وطنٌ لا منفى ...
أنثاي ..!
أردتُ أن أرسم لها لوحة قزحية الملامح..
من خلالها تتجلى كموسيقى خاصة ..
تعزفها أنامل وصفي ...
فكانت ...!
عذراء ..
كصبية تضع خلخال غنجها ...
تضرب بكعب أنوثتها خاصرة الأرض لتهتز أغصان ضحكتها ...!
تتساقط كلماتها على مسامع المارة كثمار شجرة ناضجة في عيون فقير أوجعه الجوع ...!
...
فيلسوفة...
تشبه مدينة أفلاطون الفاضلة ...
مكتظة بالعاطفة تملأ ثغر اللهفة بريق الكلام ..!
تهمس بتمتمة عاشقة يكسو وجنيتها ورد الاحمرار ..
فصيحة بالصمت حين تريد أدق الاشياء ..!
...
مرتبكة ...
كغصن زيتون تداعبه رياح الحنين ....
ثرثرة حفيف الأوراق فيها عزفٌ متمرد على ناي الخريف ...!
تُطرب مسامع الإنصات لها كلما قالوا بالجوار : عاشق ...!!
يُحكى أنها تغزل من خيوط الحرير قصيدة دافئة كعينيها ...
ما زالت هناك خلف تلال الخوف تمشط جدائل الارتباك بليلة لم يشرق فجرها حتى الآن ...!
...
عاشقة ....
تجيد قراءة كف الاشتياق ..
كعرافة تنفث في خرز الجنون شعوذة أبخرتها ..!
يبتهج الحب في فضاء صوتها حين تقول : بآخر الكلام " أحبك " ...!
تصنع من معطف الإفصاح حقيقة أنثى غير قابلة للتبعثر إلا على صدر الوله ..!
...
قاتلة ..
حين تمتطي صهوة الغياب ...
تجعلني ...
أبحث في زحمة العذال ..
عن قاتل يجيد عجن قلبي ...!؟
يصنع منه خبزاً ليطعمه أفواهاً جائعة ....!
يأتيه صوت شموخي صاخبٌ...
يملأ مسامع قسوته ..
انتزعْه لا يُقلقكَ نزفه فكم نزف وحيداً بصدري ...؟
قطِّعه قطعاً صغيرة كي تتبعثر أحزانه ...
اطحن شريانه ..
مزق وريده ..!
وبالقرب من نار الشواء ..
اشرب نخب وفاته ..!
هي لا تعلم ...
كيف هي في وجداني ...!؟
كيف بدأ العمر بها حين كانت النهايات قبلها ..!
يا سيدة قلبي ..
قد آن لروحكِ أن تعلم ..
بأنك أنثاي وإن غابت ملامحك عنّي ...!
----------------------------
كل عام والجميع بألف خير