" كلامى بحالِ سُكْرى قبل صحوتى " ** عمرو الساهرى** - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
#نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 123 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-25-2010, 05:23 PM   #1
د. عمرو الساهري
( شاعر )

Smile " كلامى بحالِ سُكْرى قبل صحوتى " ** عمرو الساهرى**


خواطر من حرِّ نارِ الهوى
-
7- كلامى بحالِ سُكْرى قبل صَحًوتى
*
*
*
*
وفى جُنحِ ليلتى الفائته ،
وعلى جبين قلبي ،
ومن دونِ إذنٍ ،
وحيثُ لا توقُّع ....
أمطرت شفاهُكِ علىَّ ،
وأعلنت جميع محطات الأرصاد الدوليه وكذلك المحلية ،
وجميع الأقمار الصناعية والطبيعية ،
وجميع الخبراء بأمور العشقِ والهوى ،
بأنَّ أرض قلبى تتعرَّضُ لموجةِ من الحبِّ الصادق ،
وبأنَّ قشرة روحى تتعرضُ لهزِّةٍ من حنان ،
وبأنَّ لظى الغرام قد اشتعل بباطن صدرى ،
وأنَّنى كُلِّى على بعضى قد تحوَّلت ؛
من بعدِ ما غسلنى مطرُ حبَّكِ وأزاح عنِّى الغبار ،
ومن بعد ما تخلَّصتُ من طفولتى على يديك،
ومن بعد ما دخلتُ إلى أرضك بكلٍ أمنٍ وسلام ،
فيا غزالتى التى حاصرتنى من جميع مداخلى ،
وعلمتني كيف أتهجَّى الهوى ،
وكيف أكتبُ اشعار الحنين ،
وكيفَ أخشعُ بحضرةِ المحبوبِ ،
وكيف أتيقَّنُ بالشكِّ وأشكُّ باليقين ،
وكيف أحنُّ ،
وكيف أُجنُّ ،
وكيف أقول ،
سألتُكِ .. أن تسمعى شغف ندائى ،
وتخفِّفى عنِّى من همِّي ،
وتمسحى فوق رأس اشواقى ،
وتهذِّبى أخلاقى ،
وتأخذينى إليكِ ،
يا بُثينتى الأولى وليلتى ،
وعزَّة غرامى ،
ومربى مآربى ،
ودنيتى الأولى ،
ومهبطى ومحطتى بالوصول ،
والراعية الأولى لشئون قلبى وجميع أحوالى.
*
هل لكِ أن تتخيلى أنَّنى الآن أمارسُ لعبةَ الكتابةِ من دون تجهيز ،
وبأنَّنى لأجلِ عينيكِ سأخالفُ كلَّ المواثيقِ والتشريعات ؟!
وسأرحلُ عن كلِّ ثقافةِ المثقفين ،
وكلِّ تحضِّر المتحضرين ،
وأستلُّ قلمي ،
واُراود الكلمات عن شِعرها وخواطرها ،
وأضربُ رأسى بكفِّ يدى ،
وأجلسُ تارةً ،
وأجرى اُخري ،
وأضحكُ مرةً ،
وأبكى أُخرى ،
وأهتزُّ نشواناً كما لو كنتُ بحلقةِ عشقٍ روحانيه ،
وأكتبُ هيماناً حروف عشقى ،
وأمارسُ طقوس شغفى ولوعتى وانبهارى ،
وأغيبُ عن الدنيا ، ويأخذنى الحال ،
وأبدو كمن مسَّهُ الخبلُ ،
فلا تعجبى منى ،
ولا تتعجبى من حالى ،
فو اللهِ غيَّبنى الشوقُ عن نفسى ،
وصرتُ لا أرى إلاَّ عينيكِ ،
وصرتُ كالمريد لديك ،
لا أملكُ إلاَّ السمع والطاعة وحُسن الخُلق ،
يا أُنثاىَّ ،
ويا بنت قلبي ،
ومنتهى حلَّى وغاية سفرى وترحالى.
*
هل لكِ أن تتخيلى بأنَّنى ؛ قادرٌ على فراقكِ ولو لرمشةِ عين ؟!
كيف تظنين بى هذا ؛
وأنا ....
العاشقُ الأول ،
والراهبُ الأول ،
والمخترعُ الأول لحنينِ يديكِ ،
والمُكتشفُ الأول لسحرِ نهديك ،
والمُقتنعُ تماماً بحولِ خصركِ وليونته ،
والضاربُ بكفِّ أشواقى على حدِّك الأزرق ،
والمتأنى والشغوف ،
والقانع بكِ والطامعُ فيكِ ،
وأنا الذى تجمَّعت بىَّ الأضدادُ شوقاً إليكِ ،
وتراحمت وتلاحمت خوفاً عليكِ ،
فجميلُ صبرى قد تضامن مع حدِّةِ شغفى ،
وجنونُ شِعرى قد تآلف مع حكمةِ عقلى ،
وكلُّ شىءٍ أراهُ أنتِ ،
يا حُلم عمرى ،
ويا عُمرى الجميل ،
ويا جملتى المفيدة ،
ويا بوحى ومنتهى القصيدة ،
وقصةّ فرحى وانشودتى وموَّالى.
*
هل تعرفى بأنَّنى كنتُ ولا زلتُ أحاولُ أن استجمع كلَّ قوايا ،
وكلَّ أفكارى لأن أرسمك برأسى ،
وأرسمك على أوراق صدرى وبين دفاتر اشعارى ..
وأدَّعى دوماً بأنَّنى وصلتُ لأعلى مراتب العشق ،
وبأنَّنى فعلتُ بالهوى ما لم يفعلهُ مثلى ،
وحينما تتجلَّى رؤاكِ ،
أتيقَّنُ تماماً بأنَّنى لا زلتُ بالسطرِ الأولِ فى سطورِ العشق أحبو ،
وبأنَّ جميع ما فعلت ،
وما قُلتُ ،
وما ادَّعيت ،
قطرةٌ فى بحرِ هواكِ ،
ونغمةٌ فى موسيقى الحنين ،
وبأنَّنى لا زلتُ أبحثُ عنكِ ،
وواجبٌ علىَّ أن أُطالع دروسى بضمير ،
وأجدَّ وأجتهد وأقرأ المزيد عن جمالِ عينيكِ ،
وعن كيفية الوصول إليكِ ،
يا فتنتى وجواب سؤالى .
*
ماذا أقولُ وبحضوركِ لفَّنى صمتى ،
وماذا سأحكى إن كان لسانى لا يقولُ غيركِ أنتِ ،
فدعينى أهربُ من طينتى ،
وأسبحُ فى بحرِ نوركِ العظيم ،
وأرحلُ عن حداثةِ التيهِ ،
وأحضرُ لديكِ عند بابِ عشقكِ القديم ،
ودعينى أتقوَّى بضعفى أمام حُبَّكِ ،
وأرقصُ نشواناً من هزيمتى أمام عينيكِ ،
وألصقُ خدَّي ببياض خدَّكِ ،
وأفنى بكِ كى يحلو عُمرى ،
فيا عُمرى ،
ويا شغفى ،
ويا لهفتى ،
ويا وجعى ،
ويا نعيمى ،
ويا عذابى ،
ضمِّدى لى جراح اشتياقى ،
وضمِّينى إليكِ ،
وامنحينى المودَّة والرحمة والسكن ..
وانزعى عنَّا حجاب العقل ،
ودعى الهوى يتلو آيات الإنتشاء ،
ودعينى أموجُ ببحرِ هواكِ ،
وأنغمسُ بكِ يا أحلى ويا أغلى وطن..
اللهُ.... كم أتمنَّاكِ ،
وكم أتمنَّى لو أقرصها أُذُنَكِ ،
وأنفخُ فيها بدفءِ ودَّى وحنينى ،
وأهمسُ فيها من صدقِ شعري ،
وأنادى بصوتِ الواثقِ الرشيد ،
" أُحبُّكِ "
وأريحُ كفِّى قليلاً على بياض عُنُقِكِ ،
وأمسحُ بكفَِّى الآخرُ فوق ظهركِ ،
وأجذبُكِ لقلبي ،
وأضمُّكِ لمدائن صدري ،
وأصرُّ على أن يُقبِّل قلبى شفاهَ قلبكِ ،
وأتجاهلُ تماماً جميع نداءاتِ الإغاثةِ ؛
الصادرةِ من نهدكِ الذى اعتصر من شدِّة ضمَّتى ،
والداعيةُ إلى فكَّ الحصار حيناً ،
وإلى تضييقِ الخناقِ دوماً ،
وأبقى هكذا مُعلَّقاَ بكِ ،
ومُعلَّقةً بكِ روحى ،
وأعلنها لكِ دوماً بأنَّكِ حبيبة قلبى ،
وأنَّنى أنا مولاكِ يا مولاتى ،
وأنَّك دعوتى ورجائى وقلبى ببعدكِ خالى .
*
قالوا : من عشق الدنيا ستأتيه ،
ومن بذل الهوى سيُغنيه ،
ومن رام لذَّةً ستُفنيه ،
وحينما عشقتُكِ ،
حِيزت لى الدنيا بحذافيرها ،
وأتتنى الدنيا راكعةً ،
وأغنانى حُبَّكِ ،
وأفنيتنى فيكِ ،
ولاحت بيننا الأسرارُ ،
واعتليتُ أعلى مناصب الهوى ،
وكم أتمنَّى لو أعتليهِ خصرك يوماً ،
فيا فراشتى التى فرشت لى دوماً زند عشقها ،
وملأت جيوب روحى بحلوى ودِّها ،
إنَّى أُشهدُكِ الآن وقلبى على أنَّنى ،
سأبقى لكِ مدى الدهر يا قديستى الأولى ،
وسأبقى عاكفاً عليكِ وراغبا ًفيكِ ،
ومصرَّاً على التزلَّج على ثلج النهدين ،
وشُربِ الشهد من دفءِ الشفتين ،
وسائراً بلا ميلٍ ولا طيشٍ نحو حدِّك الأزرق ،
يا مًدامتى ،
ويا صحوى ،
ويا سكرتى ،
وعقلى ،
ومنطقى ،
وجنونى ،
ونشوتى قبل نشأتى ،
وسراج عقلى وبصيرتى ،
وفِكرى ، وتصاويرى ، ومليكةَ شِعرى وخيالى
*
عمرو الساهرى
2010

 

د. عمرو الساهري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.