تعتبر الكاتبة القطرية حنان محمد من الأقلام الصريحة والجريئة جدا التي لا تخجل أبدا من قول الحقيقة لذلك وددت أن تكون مشاركتي الأولى هنا عن هذا القلم القوي الذي بدأ ينحرف عن طريقة المستقيم بالهجوم على الشاعرات بشكل واضح . فالقاريء للعدد السابق لمجلة وضوح الذي أحتوى لقاء للمرأة الحديدية كما لقبها فايز الزعل في اللقاء يعرف مدى الهجوم الظالم منها على الشاعرات حيث صنفت الشاعرات بين مسترجلات وفتيات ليل دون الاستناد إلى دليل واضح يؤكد اتهامها لهن , واعتقد من وجهة نظري الشخصية بأن حنان محمد في هذا اللقاء كانت تبحث عن الشهرة مقابل قذف الشاعرات , أو الغيرة منهن أو أشياء أخرى لا أعرف مداها
في السنتين الاخيرتين لم يكن حديثها الا عنهن , مبتعدة عن الرؤية النقدية المحايدة .
قد يغضب البعض مقالي هذا ولكن يرضيني ويقنعني شخصيا ..
حنان دائما تحمل لواء المثالية ولكن كتاباتها النثرية لا مثالية بها فهي كانت تعيب على الشاعرات الالفاظ الاباحية وهي تكتب بأباحية فاضحة في بعض المقاطع النثرية والتي ستجدونها في متصفح رقص مختلف في ابعاد الهدوء
ولها هذه المقتطفات :
بالأمس .. كنا
واليوم .. تكونا
وبالغد .. سنكون
###
النون حلقة وصل بين الكائن والكون ..
هي كقُطر الدائرة .. تحاول إيصال النقطة [ الكائن ] بجدار [ بالكون ] ..
كأنا وأنت والحب .....
وحلم وليد
نتمناه ....
مشهد (2)
ألست أنت من قال لي ذات ليلة :
تلذذي الوجع لتعشقيني أكثر ؟
وها أنا أتجرعه قطرة قطرة إلى أن أموت
وفي ( كوني أنا له ) الوصية الأولى
الوصية الأولى :
أعتاد أن يتوسد يدي وينام
وأنظر إليه بهيام
وأدعو الله أن يطيل عمره عام بعد عام
امسح على رأسه وأرقيه من عين حبي حتى لايمسه ضر شوقي
وما أن يغفو تأملي وجهه الطاهر
وداعبي طفلٌ يسكنه تعرى من كل شي الا من الطهر
تأمليه أكثر وأكثروأستمعي لموسيقى أنفاسه
بعد الدقيقة الخامسة من توقيت نومه يكون ايقاع قلبه توقف على مقام البياتي
وعزفت أنفاسه اللحن الحزين على نفس المقام ..
لحظتها فقط ..
أحبسي أنفاسك واحتضنيه وأضبطي دقات قلبك على توقيت قلبه
وتنفسي أنفاسه الحزينة ..
فمع كل زفرة تخرج من صدره رددي هذا الدعاء :
[ يارب أعد أنفاسه إلى صدري كلما هربت مني في لحظة غفلتي عنه ..]
إذا أين المثالية التي تطلب بها ..
فهي تتحرر من القيود عند كتابتها نص فلماذا تعيب على الشاعرات تحررهن ؟
اتمنى أن يكون نقاشنا موضوعيا بعيدا كل البعد عن المجاملات