تسابيح حرف ..

[هاني هاشم]

لاتعاتبني ..
بالشكل الذي يقوي عضد
النزعة الملائكية فيك ..
ولاتلقي باللوم .
حتى تزيد من أسهمك
في بورصة النرجسية ..
لم أحرق روما كاملة
تركت لك بعض منها ..
ولاتكترث كثيراً
بالمقارنة بين صنيع الصوت
وترهلات الصدى
كلاهما بلا أذان تأويهما .
وخبرني عن ملاذات الروح
والليالي عندما تبوح
والكلمات تغدو وتروح ..
عن النجوى ووشايات الوجد
عن اليم الثائر بعمق العيون
لم يكن يمنعه عن الرؤية
ألف سد .. وسد ..
عن .. وعن .. وعن
وعنك ........ وعني .
وذكريات ماطاولتها يد التمني
ولا عنجهية التجني .....

 

[هاني هاشم]

علمني ..
كيف تساوم الأشياء
وقت التلاقي .
كيف ترحل معها
وعطرك باقي ..
كيف تحلق معها
دون جناحين
تترفق بالنجمات
صبابة .. وهوادة
وتمنح جبين البدر
من قسماتك ومضة ..
علمني ..
كيف تغوص بالأعماق
يسعفك الشهيق
ولاتضيق
إن مكثت دهرا ..
كيف يكون لك
بكل وطن .. وطن
وإليك تحن
وفي الهجر تئن ..
علمني ..
كيف يكون الربيع
في عينيك قٍبلة
ونجاة
وحياة
كيف يناجيك الزهر
ويمنحك من أنفاسه
نفحات لاتعرف الذبول ......

 

[هاني هاشم]

على سبيل الشوق .
خَبر عيونك
بأن تكف عن التحليق
بأحداقي .....

 

[هاني هاشم]

على سبيل الدفء .
خَبر يديك
أن الشتاء لدى الأنامل
يومه .. بـ عمر كامل ..

 

[هاني هاشم]

[/IMG]

أَضحى ..
في منفى العيون .
تُصافح عينيه
شموس .
تقارع مسمعه
كؤوس .
مَد يمينه
يقطف أُمنية .
من جمر
القرص الذهبي
والليل مُهاجر
في عمق الروح
يسترق البوح .
ووشايته للفجر
قرباناََ .
لطقوس السهد
لم يأخذ
من المواقيت عهد .
بينه وبين النور
بلاد .. وعباد
وسُبل شيمتها
عِناد .
حل وثاق النظرات
وحلق بالرؤية معها
بقلب ظامئ يتبعها .
تُرى الأشياء
من علياء
أكثر وضوحاً ؟
أم أن الأشياء سئمت
التكرار .
وضجت بصنيع
الأنوار
تنهرها ... تبعثرها
تكشف مستور الظن
والظلمة تئن
تصبح بغير وطن ..
يجمع شتات الفكر
يُرتب الظلال من حوله
ومازالت بيمينه .
تلك الأمنية ..
ندية ... عفية
يلوح بها صوب السماء
والصمت نداء
ودواء .
إن عجز الصوت
عن مصافحة الأشياء ....

 

[هاني هاشم]

 

[هاني هاشم]

 

[هاني هاشم]

/


والشوق .. يداعب عينيها ..
قالت ـــــــ
تُرى .. أيُحبني .... ؟
والصدى يَصغي
يهزم المسافات
ويُلبي ..
يقتحم قلاع التأويل
ويأسر فكر الحنين
يروض الخاطر
يزاحم الزمن
يقتلع الوقت من جذوره
ويطغى على التقويم
كما الإعصار يسري
يلتهم التردد
وينحر الحيرة ..

/

يُباغته الصدي ــــــــــــــــ
يمكثُ لديه بُرهة ..
تأخذهُ بسمة
تنهرهُ نبضة
تنتابهُ غفوة
يَستفيق ..
ويُجيب .. بـ ... بلى ..
ولكن خَبريني
وعبر ذات الصدى
أجيبيني ..
كيف تتحررين ؟
من قيد الحلم
وتُكبلين عيوني
كيف تنسابين ؟
مع النسيم
لـ تَصيري شهيقي
كيف تحدثين الليل ؟
فـ يخبرك بـ سري
ويدلكِ عن نجمة

/

أعشقها ..
كيف تعرفكِ الزهور ؟
وتميل على كفيكِ .. دلالاً ..
كيف تترككِ الطيور ؟
معها .. تحلقين ..
ولِما ,, كلما نظرت للقمر ؟
حيناً .. أراه كامل
وحيناً .. فى طور التكوين
ومعكِ دوماً .. بدراً ..
ولِما .. كلما نظرت للأشياء
تُولي .. عني
وحدكِ أنت ِ القابعة
فى مسارات عيوني ..
ولِما .. كلما خَفق النبض ؟
أتحسسكِ بالوريد
فـ يرسمك الفؤاد
على الضلوع نقوش فرعونية
في قاموس شامبليون
ترجمتها .. أهواكِ
ولِما كلما ذكرت إسم ؟
أجدهُ يناديكِ ..
وكلما صافحت شخص ؟
أراكِ فيه ..
وكلما هممت لفعل أمر
أنساه ..
وكلما تذكرته
أأباه ..
ترحل الأفكار
يثور العقل ولا ينبأني
عن شيء
إلا ذكركِ ....
والحواس .. لا أُخفيكِ سراً
رجاءاً .. أَعيديها
لاتستقيم الحياة بدونها
أعتقيها ..
تناشدني الذات
بعودة كافة حواسي
والروح تنهاني ..
قائلة ..
كل الحواس لديها
تحيا مُنعمة ..
فــ هي من تُحييها ...
______________

هانى هاشم ....
_______