dona..
..فَكَّرت أمس فيما لو سَقطَتْ على خدِك دمعةٌ مِن عَيني.
و فَكَّرت أمس أن أكتُب ’ كيف أنا من دونك.!
و فَكَّرت أني أتأرجَح بينَ السماء والأرض..مُمسِكة بِحبالٍ من نور
و أني أُفلِتها..لأسقُط.!
_.لا أتَحَدَث عن انتحار..قَيدْ لا تُفكِّر هكذا_.
.
"
أعود لأقولـ أني..فَكَّرت كثيراً..وفي النهاية اكتشفتُ أنَّ الماء الذي وضَعتُهـ على النار تَبَخَّر كُلهـ..!
انزَعجت.
و زالت بعدَ ذلك رغبتي في كوب البابونج... ونِمتْ.!
بَعدَ ساعة استيقظتُ على صوت مخدتي وهي تقول :
دمعاتُكِ دافئة..مابِك.؟
.
أنا عادةَ أُقدِّس أشياءي الجامِدة وأُعامِلُها كَ ذوات أرواح..لكن حينَ فَتحتُ عيناي بهدوء
هذه المرة وأنا أُساءل نفسي أينَ أنا وكَمِ الساعة..ساءني مِنها إيقاظي،
كانَ حُلمي مُركَّزَ الطَعْم..رُغمَ عَدَم تَحديدي للأحداث ..بِدِقة.!
قَذَفْتُ بمِخَدَّتي بعيداً..
وذلك بعد أن أخبرتُها أني مُستغنية تماماً عن خدماتها ،
و حتى إشعارٍ آخر.
.!
..!
آلمتُك..؟
وضَممتُها إلي .!
..صراحةً حينَ أُنهي كِتابة أي عِبارة أقول لِي حَددِّي الهدف منها..
ولذلك رُبما أحتفظ لديّ بكثير كِتابات وأُلغي أكثر..بل وأحِدُّ مِن
علاقاتي لهذا السبب.!يُفَسِّر ذلك البَعضْ بتَتَّبُع المصلحة فقط
أو الاهتمام بِكُل ما بمقدوري تحصيل الفائدة منهـ..! لكن أنا
لاأُفَكِّر هكذا..بلْ أُفَكِّر بِأنَّ كُلَ فَضلٍ لا نَفعَ فيه ..
هو فَضلٌ لاخيرَ فيه.
فَسَّرتُ الماء بالماء.؟
قطعاً لا..لكن: الابتعاد مَغنَم..حتى لا نُسيءَ لِأحدٍ بطبعٍ مِنَّا لم يعتادوه
ولا يَضّرونا بطريقة تعامل..لا نَحتَمِلها.
.
حتى لو أخبرتنا الدُنيا أننا هَشيّن ولن نَستطيعَ العَيش هكذا.!
فَلن نَحيدْ..عن هذا النَّهجْ.
لِذلك رُبمَّا وحين نَشعُر بِحُبٍ أكثر..
نَبتَعد..أكثر
و أكثر.
والعكسُ صَحيح.