يا شام عذراً

[متعب الخمعلي]

إن للأدب أبعاد مترامية الأطراف ومن أبعاد الأدب ونحن في غمرة أفراحنا و أحتفالاتنا في يومنا الوطني أن لا ننسى أخوة لنا يسامون أشد العذاب في سوريا الحبيبه.
ومن هذا البعد أحببت أن تكون أولى مشاركاتي في أبعاد أدبية:

البارحة ليلي سهد أواااه من ســهــد الليــال
أطوي مسيرة رحتلي وأحسب بقايا أميالها

قبل عليه يلتبس فرق الحرام من الحــلال
وأبلش بها بين العرب وأسعى ورى حلالها

إن قلت وش لي بالهوى ذعذع عليه من شمال
ذكرى مثل .. فرحة طفل .. جار الزمن وأغتالها

ودي أقول ولا بلا بعض السوالف ما تقال
أخاف من كلمة يجي سؤالها من قالها

دايم وحنا يا عرب يوطا علينا بالنعال
أرقابنا كل الأمم وطت عليها إنعالها

حنا بشر ولا بقر ولا بغال من البغال
المسألة جتنا علن بالله وش يبغى لها

ما هي تنجم كاهنه ولا ضروب من الخيال
الخيل لازم نسرجه ولا سقط خيالها

الشام تصرخ تنتخى على صفا على وصال
أطفالها تعرض على الشاشه بقايا أوصالها

و إحنا جدل مدري دجل وش عاد ينفعنا الجدال
يا أهل الدجل ترك الجدل لاوضاعنا اجدى لها

القوس بار وما أنبرى أصلاً ولا نملك نبال
حتى الدعا كفوفنا عنه ردعنا أغلالها

يا شام عذراً أننا صنف الذكور من الرجال
ننافس الأنثى على سلسالها وخلخالها

يا شام عذراً جيلنا يمشي غنج زايد دلال
عوراتنا من الغنج ما ضبها بنطالها

يا شام عذراً بكتفي بعض السوالف ما تقال
أخاف ازود بالعقد وأبلش بفك احبالها

يا شام عذراً ما بقى إلا ابتهل لذو الجلال
لا أبلش بها بين العرب واسعى ورى حلالها

أخوكم / متعب الخمعلي