[ لا ضَيْر ] .! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3468 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2890 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 75387 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 460 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 58 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 5 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 22 - )           »          مفتاح النجاة في زمن التشتّت بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2010, 06:51 PM   #1
فرحَة النجدي
( كاتبة )

افتراضي [ لا ضَيْر ] .!






[ لا ضَيْر ] .!









نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


عقدتُ خِصلةً من شعري في اصبعِه ، و قبلتُ ما بين عينيه ، ثم شددتُ على يديهِ و تركته .
فما كان منه إلا أن حلَّ رِباط حُبي و قطع حبل مودتي ، و دون وداعٍ رحل..!








ظننتُ يوماً بِ أن ما ب ِقلبه لي لا يُقدر ب ِمكانة ، لا يقدر بِ شيئ ، لا يقدر حتى بِ عدد السنين التي قضيناها معا
و التي هي في مُجملها جَفاء و مابين تفاصيلها الكثيرة كثير من لهفة و شوق و حب و انتظار ..
كنت أظن أن ما بِ قلبه لي يتعدى خط الأفق و منتهى البحر ، يتعدى أبواب السماوات السبع و من طبقات الأرض مثلها ..
كنتُ أظن بِ أن ما بِ قلبه لي يعجز قلب بشرٍ عن استيعابه ..
كنت أظن بِ أنه كان صادقاً لِ أبعد حد معي ، و كان صادقاً بِ الفعل كما هم جميع المحبون في مدى صدقهم ..
و كنت أظن أيضاً بِ أنه لا يطيق صبرا و لا بعدا عني ، و لكنه فعلها و ابتعد لِ أكتشف بِ أنه لم يتبقَ مني فيه سوى زفرةٍ
بقيت حبيسة صدره بِ ملئ ارادتها دون أن تعلم بِ مدى الضيق المحدث ب ِفعل احتباسها و الذي يحاول التنفس في صدره طردها إلى الخارج من أجله ..
لم أكن أعلم بِ أن ما بِ قلبه لي لم يكن سوى مجرد دخانٍ ينفثُ فيه فَ ينتشر و يتلاشى ..
لم أكن أعلم بِ أن ما بِ قلبه لي لم يكن سوى هشيمٍ مُحتضر إن هبت ريحٌ ذرته و جعلته هباء منثورا ..
لم أكن أعلم بِ أن ما بِ قلبه لي لم يكن سوى زبد يذهب جُفاء و لا يُخلف ما يبقيه كـَ صورته العتيقة في ذاكرة قلبي محاطا بِ هالة من اجلال و بهاء ..
لم أكن أعلم الحقيقة حتى تفوهتُ تلك الليلة بِ كلماتٍ لم أدرجها يوما في أجندتي بل لم تكن جزءاً مما أردت له أن يقال بيننا على الإطلاق .
لِ تلك الليلةِ كنت قد جمعت معاني الحب و قبلات الشوق في قلبي لِ أطلقها دفعة واحدة دون ترتيب ،
كنت قد لملمت نفسي لِ أشتتني بين قلبه ويديه ، كنت قد اتشحت بِ لون النار و تمرغتُ بِ روح الزهر تعبيراً لِ عمق اللهفة .
و لكن سامحَ الله عفويتي ، لم تنصفني ليلتئِذ فقد باغتتني و سممتْ أُذنيه و كان منه الرد اللامُتوقع لدي / صدمة .!
و على وجهٍ آخر كي لا أبخس حق عفويتي ، كلي امتنانٌ لها فقد كشفت لي عن مخبوء نفسه .!
أوعكتني الصدمة حتى تسرب كل ما بِ قلبي و تبعثرتُ في دوامةٍ من صمت ..!
" ما هذا .؟! لا مُبالاة و قلبٌ أجدب " .!
صُدمت به ،
صُدمت به ،
صُدمت به ، و لكن لا ضيَّر .!
نعم ، لا ضير .!
لَ سوف أُشفى منه ، و سَ يستعيدُ قلبي طلعته الجميلة السابقة كما كان سابقا دونه ..
و لَ ربما أرضى ، و لكنني قطعاً لن أنسى .!
لن أنسى بِ أنني كنت فيما مضى كلما لعبتُ لعبة الحظ بِ اسمينا كان نصيبُهُما الفراق و الفراق فقط لا غير ،
في كل مرة أعيد الكرة لا أُمنى بِ غيره ..!
و تنبأتُ مُسبقا بِ دُنو أجل حياتنا معاً و ها قد تحققت نبوءتي .
كنت أعلم ذلك غير أنني لم أستشعر دُنوها بِ هذا الشكل المريع ، ما أَعْجَلَ النهاية إِذْ قَدُمت ..!


" تُرى كم مرةٍ أسِفتُ لِ حالِ قلبي أن ارتضاك و ضمك إليه كـَ جزءٍ منه لِ تجازيه بِ خلعِ نفسك منه و تشويه صورته " ..؟!

أنا لستُ حزينة يا هؤلاء ، و لكنها آثارُ صدمةٍ حادة / صدمتي به ، ربما آثارٌ مُؤقتة ، و لكنها حتماً سَ تزول ،
إنما استفرغتُ ما بِ داخلي لِ أقتله بـه على ورق و لِ أمحو أثره العالق بي و إلى الأبد .!



 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:52 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.