§ اشْـراقـةُ هـَمـْسٍ عـَلـى شـواطـِئِ الْـغـُرُوب §

[نجمة الجنوب]

 

[نجمة الجنوب]

 

[نجمة الجنوب]

نغذ الخطا متسارعة نحو شيء ما

يفقدنا المسير في عتمة الليل

وما نزال نتبعه البصمة خلف الاخرى

جنون و سكون يأخذنا عدواً اليه

و هذيان ثم هذيان يطرق أبوابنا به

و قوة جذب لا إرادية تعصف الساعات

و تقسم القلب الى مناصفات متناقضة

شيء يعشق استرخاءاً في القرب بعذابه

و آخر يهوى راحة البعد بقهر ساعاته

فأي غربة تبحرنا بها الساعات دون شموع!

و أي مقالع تقذفنا هباءاً على تلك الاسوار!

 

[نجمة الجنوب]

مطر ينسكب في صور
و الضمأ ينسكب على بني البشر
هل هي خطايا خطواتهم
ام ان خطوط السفر على محيا السماء أضاع الغيمات
و ما عاد الوشاح الأبيض يلف الشمس كما رأيناه و نحن صغار
..
..
كم اشتقنا لرشق حبات المطر ذاتها
وكم اشتقنا لبوح الارض متعطرة بفوح السحاب

 

[نجمة الجنوب]

غروب يتأرجح بموجات خيوطه
معلقا وجده على أجنحة الطير
و يطبق بأنفاس باردة متقاصية الى غسق
و اسفا على حضور أُتبع بفتور سطور
يصفق على نهاية ندم أشعل نيران الصدور
يغترف من كأس شهد يذيب طعم ما مات من علقم
و يدنو من حياة قلب ما زال زاهيا كروح زهرهِ

 

[نجمة الجنوب]

يحمل البحر كل ما يطفو على سطحه من سفن و مراكب عابرة
و يهز بموجه رمال الشطآن ليوهما انه باقٍ ليرويها
و يبعد نفسه بالجزر لتبقى على أمل عودته بالماء



و كذلك نجد البعض
يحتوي في صدره كل من يمر على درب قلبه

 

[نجمة الجنوب]

شكوت همي لأحد
فوجدت الحزن يربي بعضها بعضا

و جبت بلادا طفت بين بشرها
لقيت سدودا تدفن أنهارا

ولم أجد غيره يحتوي ألمي
يسكب على صحرائي أزهارا

بسلام بردٍ يلفه حولي
يجمد ما اتقد بقلبي نارا

هو محب كريم مغدق علي بخير عطاياه
يملأ كل يوم بأيامي أنوارا

هو مسير الفلك مالك الملك
إله الكون يمطرني برحمته هطولا مدرارا

 

[نجمة الجنوب]

خطيئة تُرتكب بحق الذات .. عندما لا نغفر خطايا الاحباب
و جعلُ الأنا تطفو على وجه محيطات النظر و النبض
بوصد ما كان متفتحاً من أبواب الزهور الحانيات
و كلما صعدت موجات الاناية كلما فُقِد البريق الذي كان ملتهباً جمالا
و صار الحجم يَصغُر في عين الرائي ببعد روح من كان في العين كبيرا
و تختفي باختفائه زهور ربيع قد ذبُل و يذوب بذوبانه قوس المطر
و تبقى الارض صامدة بصمود القدر فلا جفاء يدوم من سماء الله التي اعتادت العطاء