بيت العنكبوت ..!

[دانه بنت عبدالله]

ارتكبت حمآقةً شديده .. وأستحق أشد العقآب عليهآ ..
ليتني أملك لهذآ القلب مفآتيحاً لأحكم إغلاقه ..

،

 

[دانه بنت عبدالله]

لك أنت فقط .. سأروي مافعله بي شخص .. يدعى " أنت " ..

؛

قمة الألم أن يسلبك قلبك .. من لا يحبك .. ولا يريد أن يحبك ..
بل فقط يعذبك .. ويرسم الدمعة على محيآك كمآ رسم بنفسه الإبتسآمة يوماً ..

أهو فعلاً لم يفهم حتى الآن بأني أحببته ..؟ أم يتظآهر بعدم الفهم ليبعدني عن طريقه ..؟

في أحد الأيآم إقترب مني رغم إنطوآئيتي وبعدي عن الجميع .. ووضع يده على جرحي
وحاول تضميده .. أنصت لأنيني .. واستمع لبوحي ..
قآل كلمة يومهآ لا زآلت تتردد على مسمعي ..
" إن كنتِ تريدي حنآن الرجآل فوالله لن أبخل به عليكِ "
بالفعل لم يبخل .. حتى عرف حكآيتي وفك شفرآت غموضي في نظرهـ ..
أعطيته كآمل ثقتي .. بل لم أثق بحيّ سوآهـ ..
أقنعني بأنه يفرح بثقتي به .. وأنهآ سبب سعآدته ...
كان ينصت إلي ويرشدني .. يبوح لي ويستشيرني ..
لكن شيئاً فشيئاً .. بدأ يتغير كل شيء ..
لم يعد يهتم لأمري .. ولا ينصت لبوحي ..
بل كلمآ’ حآدثته .. زجرني .. وأبدآ ضجره و إنزعآجه مني ..
قآل لي كلمةً لم أتمنى أن أسمعهآ من إنسآن فكيف بشخص دق أبوآب قلبي ..
" أكرهك " ... ربمآ شعر بالذنب لكن هو ما بقلبه قد نطق به ..
" خفي عني " .. وكأني حملٌ يثقل كآهله يود الخلاص منه ..!
وحين يرى دمعتي ويشعر بخوفي " كأنهآ جرعةً أعتدنآهآ " .. أتظنه بيدي ..؟!
ليس بيدي أن قلبي يثق بك و يلوذ بالفرار من هذه الدنيآ إليك ..

وهآهو يدير ظهره ....... ويرحل ..!

أين وعده لي بالبقآء بقربي ..؟
أين وعده بأن لا يبخل علي بشيء ..؟!
أين حديثه عن الغدر ونقض العهود والوعود ..؟!
أين وعده لي أن يسأل عني كل يوم .. و يسألني عما يشغل ذهني .. وما يزعجني ..؟
أين موآسآته لقلبي .. ووقوفه إلى جوآري ...؟

أتمنى أن أفهم فقط ..
وأن أجد جوآباً شآفياً لسؤآلي ..

إذآ لم يكن سيفي .. لمآ وعد ,.؟
لمآ إقترب مني .. وهو سيبتعد ..؟!
لمآ يهتم وهو سيهمل يوماً ما ..؟!
لمآ قآل لي " لو إلتزمت الصمت مع الجميع لن أصمت معكِ أبداً " .. وهو سينسى الحديث معي ..؟

لمآ يتعمد جرح قلبٍ هو أعلم بجرآحه وإنكسآره ..

وحين أحاول مواجهته .... يغضب ويتهرب
هل ..لأنه لا يستطيع الموآجهه ..
فلآ إجآبة لديه .. ولا عذر له بمآ فعله بي ..!

أعلم بأني أهدرت كرآمتي .. وأغدقت دمعي .. ببآبه ..
وفي كل مره أعلن توبتي وأنهآ الأخيرهـ ..
لكني أعود كمدمن يبحث عن ظآلته ..!

مآذآ فعلت بي يآهذآ ..؟

؛

 

[دانه بنت عبدالله]

ليس كمن في القبر أحد ..
لن أجد كـ/ قلبه ..
نقآءه ..عطآءه ..
صدقه .. وفآءه ..
إهتمامه .. حنآنه ..

لذآ لن أسمح لأحدهم بأن يقتحم قلبي ..
فلا أحد يستحق نبضي ..

،

 

[دانه بنت عبدالله]

معلمي .. أرجوك ..
أنت فقط من يستطيع إبعآدي عنه ..
أرجوك أبعدني فقلبي لم يعد يحتمل ..

إن كنت تتسآئل سأحكي لك كل شيء وإن يكن ليس بجديد عليك .. فقط أبعدني عنه ..

فهل ستلبي ندآئي أم ستتركني لمثله يعبث بقلبي ويدمرني ..؟!


،

 

[دانه بنت عبدالله]

لا أحد يشعر بي سوآك ..
يروني طريحة الفرآش مريضه ..
يبصروآ الدمع ينسآب من عينيّ ..
عينآهم ترآ وقلوبهم لا تشعر ..

أين أنت ..؟
أحتآج لسؤآلك عني .. أحتآج إهتمامك بي ..
فلا أحد يسأل عني .. ولا أحد يمد يده ليمسح دمعآتي ..
منذ رحلت .. لم يسألني أحدهم .. مآبكِ دآنه .. دون أن أطلب أو ألمح لهم بأني بحآجة للسؤآل ..

لا أستطيع إجبآر أحدهم على الإهتمام بي ..
والسؤال عني ..

أريدك أنت .. أرجوك .. عُد لأجلي ..


،

 

[دانه بنت عبدالله]

دوماً تلفت إنتبآهي تلك السيجآره بدخآنهآ الكثيف ..
يتملكني فضول لأجربهآ .. كم تمنيت إختطآفهآ من يد أحدهم وزرعهآ بين شفتآي ..
لا أنكر أني أدمنت رآئحتهآ .. بل وأحببتهآ كأفضل عطر استنشقه ليرتآح ذهني ..

صديقتي المقربه كآنت تدخن أعوآد الكبريت عوضاً عنهآ ..
وبكل طفوله كنت أضحك وأقول لهآ .. لا سأجرب وآحده حقيقه يوماً مآ ..
في تلك الفترة كآنت كثيراً ترآودني الأحلآم بإرتشآف وآحده
ليست أحلآم يقظه .. بل حقيقة كل ليلة أجربهآ في نومي .. وأتمنى ألا أصحو كي لآ أفقد لذتهآ ..
ليت تلك الأحلآم تعود .. فكم أحتآج لوآحده ..
هل يهديني أحدكم سيجآرة و ولآعه ..؟!


،

 

[دانه بنت عبدالله]

أخبركم سراً
" يمآزحوني في العآئله أني أدخنهآ ..
لا أعلم ما السبب أهي شفتآي الغآمقتآن أم شغفي بهآ ..؟
لكني بالفعل أتمنى ذلك .."

،

 

[دانه بنت عبدالله]

هل ملّت عنكبوتي من أنين حرفٍ زآد بيتهآ وهناً وضعفاً ..!؟
لا تخآفي .. فقط أكمل المآئه وسأرحل عن بيتكِ ..
لكن لي رجآء .. عنكبوتتي العزيزهـ ..
سأهمس لكِ همساً أخيراً أبقيه سراً بيننآ .. وأبعديه عن أعين الجميع ..


" أنا قآسيه .. أنانيه .. غريبة الأطوآر .. جاحده .. لا يثمر فيّ المعروف .. ولا فآئدة مني ..
...../ في أعين أحدهم رأيت هذه صورتي ..!
أحقيقةٌ هذه أنآ أم هو يتوهم ذلك ..؟!

قد أكون قسوة في كثرة عتآبي له .. ومحآولآتي لجذب إنتباهه
وأخطأت حين فتحت له قلبي وحكيت له كل سر يخبئه قلبي ..
إذن مآ أن رأني كتآباً مفتوحاً أمام عينيه قرر الإبتعاد .. وغرس سكين جديده في صدري ..

قد أكون مجنونه .. لكني قبل سويعات
كتبت كل مايحمله قلبي من عتآب .. وفقد ..
وبعثتهآ إليه .. معطرةً بودآع .. أتمنى أن أكون قآدرةً عليه
ولا أعود إلى إدمآني من جديد ..

إدعي لي عنكبوتتي أن لا أعود ..
فأنا على يقين بأن ذآك الشخص الذي أحببته يختبئ داخله ويأبى الظهور ..
لذآ يجب أن أبتعد .. عن عآلمه هنآك ..
وعن بيتكِ لأنه يملك عنوانه ..
قد لا يأتي للبحث عني .. لكني أخشى أن يستيقظ ذآك الطيب القآبع بين أضلعه
ليبحث عن قلب نزف له .. وأنتظره طويلآ دون ملل ..
إن هو أتى فقط إهمسي له بوفآء وحب .. بأن قلبي لازآل يحب له كل خير
ويدعو له في كل سجود .. وسيظل .. مهمآ حدث بيننآ كمآ عهده حنوناً ..
ويخاف عليه أكثر من ذآته ,, ...

أيكفي هذآ أم يريد مني المزيد ليعلم بأنني " أحبه "
أعلم بأن اعترافي أبله وغبي .. لكن سأعترف لعلي أنسى أو لا أعاود التمرد على قوانين قلبي
فلا أسمح لأحدهم بطرق ابوابي المقفله ..
عليّ أن أتعلم الغموض .. وأبقى .. كليلة سودآء لا يُعلم ماتحوي ..

أتمنى أن يقرأ كل حرف خطته أناملي هنآ ..,
وأن لا يفسرهآ إلا بمآ في قلبٍ وفي .. لا يعرف للخيانة طريقاً .. "

أتعلمين عنكبوتتي أحببت بيتكِ رغم ضعفه كآن مليء بالأمآن ..
فأبقيه كمآ عهدته .. ولا تتعجبي إن أنا وضعت النقطة هنآ قريباً ..

؛

أدري إعترافي ذنب وأكبر خطآيآي .....
........... / ح ـبيتك ..
ولقيت بين يديك الحيآة .. الأمآن .. ومقآبر لخوف دفين ..

،