أمواج بلا شاطئ - الصفحة 11 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 13 - )           »          رويان حكمة (الكاتـب : سطام مشهور - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 4 - )           »          حكم وأمثال وخواطر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 1 - )           »          حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 2 - )           »          رُفعت الجلسة.. قصيدة نثر.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          جِدَارِيّات..! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 389 - )           »          متعلق بروحي (الكاتـب : ميــرال - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 13 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 404 - )           »          تعريفات في كلمة ونص (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 534 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 43 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2008, 01:32 AM   #1
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


لم يعطف علي النوم كالأمس حتى زارني طيفها في هلوسة الانتظار كما تساقط أوراق الياسمين على رمال الشاطئ ،،
ما أنت إلا غريب يطاردك الغد ويهتز فؤادك بالعشق ،،
ولو تركت وشأني ما رغبت في غير السلام بين رائحتها وما وسعني هذا الكون هذيانا وسكرا ،،
والخاطرة تخطر فتشي بها العيون وتفصح عن مكنونها الخفقات المتتابعة ،،
فهي امتداد للأمل الذي يربض في الأفق ،،
ولكن الفتنة كانت قد اقتلعت جذور قلبي ،، لكأني مجنون يهاجم نارا مندلعة ،،
لتهن الهموم جميعا ما دمت حسن الختام ،،
أما الحلم فقد ارتطم في النهاية بذلك الهدوء الحكيم كما تنتهي مياه الشلال المتدفقة الراغية في النهر الرصين ،،
وعاد التساؤل يحتل مكانه في القلب ،،
فشعرت بأن الزمن لا يمر في غمضة عين ،، وأن النهار يعقبه ليل ،،
ما زال القلب مترع بالحب ولكن للحياة أطوارا لا يخبرها المرء إلا يوما بيوم ،،
نظرت إليها فوجدتها مشرقة بالبهجة كعادتها ،
وكلما أمعنت في الصمت أمعنت في التوكيد ،، ولا بأس بالوقوف بعض الوقت عند غاية الأمنيات ،،
فقلت : كيف حالك ؟! ،،
فقالت : بخير ،،
ثم تغير صوتها مائلا نحو العتاب وهي تقول : أنت تغيب عني ،،
فقلت : كيف وأنت ملء القلب ،،
ابتسمت قائلة : أتشتاق ؟! ،،
فقلت دون تردد كوعاء تحطم فسال ما فيه : بلى ،،
ولكن داعبني أمل قوي ،،
وها هو الغروب يذيب احتراقه كأنه رمق في صدر محتضر ،،
وسهر حالم لا يلبث أن يزول ثم تتلقى نصيبك من عالم الغيب ،،
رفعت رأسي فأدركت أن كثافة الظلام قد خفت وأن الفجر تسلق البنايات ،،
أيمكن أن تمضي هذه الحياة على هذا النحو إلى الأبد ؟! ،،
ولماذا أيقظ الزمن طموحي إليه قبل أن يرتضي العفو عني ؟! ،،
وأي شئ يمكن أن يلين الصخر إذا كان الموج المثابر لم يلنه ؟! ،،
وما جدوى الأمل إذا كان ذلك العذاب كله لم يزكه للرحمة ؟! ،،
وقلت بصوت كالغروب : فيم صمتك ؟! ،،
فقالت بمودة : أحبك ،،
وغلبني الموت ،، لم يدعني ولم أقصده ،، ولكنه جاء كما يحلو له ،،
قتلت الحزن مره ،، وها هو يقتلني مرة كل ثانية ،،
لست حيا ،، من قال إني حي ،،
وضحكة الطفولة استحالت مع الأيام عبوس غارق في الدمع ،،
وفي الداخل بقية جسدي يتوجع ،،
لماذا هذا العناء كله وأين صفو الأحلام أين ؟! ،،
ورفعت رأسي مرة أخرى إلى السماء فوجدتها صامتة هادئة يوشي أطرافها الغمام ويودعها آخر طائر ،،
وكان الضوء المطروح خلفها يؤكد ملامحها العذبة ويستشهد بابتسامتها ،،
وارتفعت موجة الصبابة في صدري حتى قلقلت أغراس الإرادة ،،
وساد الصمت لحظة وترامت في الطريق أصوات مزعجة للسيارات ،،
ودفعني شعور مرهف إلى النظر نحو عينيها ،،
فقالت : ما خبرتك إلا سعيدا ،،
قلت بلا شعور : إنها الصدفة التي انتشلتني إليها ،،
وطاوعت النسيم الحاني على وجهي المنطلق من أنفاسها ،،
حقيقة لم يتيسر لي الفرار من نفسي إلا في الهزيع الأخير من الليل ،،
جعلت أنتقل من سطح إلى سطح ومن جرح إلى نزف في رعاية الجنون المترفق بالأجفان حتى أفقت بين ذراعيها ،، ووجدت أني كالمسافر وهو يبتعد عن قبره ،، لم تخلق هذه العيون للقتل وإن فاق عدد قتلاها من الليالي الحصر ،،
ولكني أذعن للقوة التي تشدني إلى هذا المحراب وطرف مني الفؤاد حتى سكرت لسماع الصوت الذي خلق الحنان وبدد الوحشة وجعل الهلال السابح بين الأضواء يبتسم كمن يزف بشرى في الأفق ،،
تنهدت من صميم القلب ،، ووثبت بصدري مشاعر فتية وانطلاق للغناء حتى غثاء الطريق لم أعد أبالي به ،، ولا الصمت المولي ولم أعد أحدق فيما ينتظرني ،، فلأسدل على الظلال ستارا لا ينضح إلا بالضوء ولأبتلع النسيان وكافة المتاعب والآلام ،،
ومع ذلك آمنت بغير معرفة سابقة بأن السبيل يكفل الحياة وإن كنا فانين في الشتات ،،
ووطنت نفسي على المضي حتى لا تتسرب أضغاث الأفق ،،
وإن ترسبت في النوازع حسرة متخلفة من واقع عبوس وذكريات مجد غابر وآمال أتعذب في سبيلها لا تعرف العزاء ،،
فاستلقيت على ظهري أرعى النجوم ،، وما برح النداء الخفي يلح واثبا الريح في كل اتجاه ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-24-2008, 02:24 AM   #2
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



وجعلت أتسلى عن أحلام النهار بتخيل الفجر تحت أغصان الأشجار الملتحمة والحياة الواعدة بغياهب أنيقة لا حصر لها ،،
الروح يتململ كطائر سجين يود أن ينطلق ،، والعالم ملتقى تصدعات يستعذب عنها الرحيل ،،
وددت أن أخلو إلى نفسي لأحتضن أحداث يومي المارق ،، حتى أستصفي معانيها ،،
وقد بدت الحياة متلفعة بثوب يروم الحداد ،،
ولكن ألم أكن أعلم ؟! ،،
يا إلهي لم أشعر بها من قبل ،،
زفرت ترابا ،، وخيّل إلي أن القدر قد رفع قبضته الهائلة ثم هوى بها علي ،، فهرسني وواراني تحتها إلى الأبد ،،
أنا ابن أبي ،،
تعذبت كثيرا كغير عادة ،، شعرت بالألم ينفذ إلى نخاعي ،، وبهذيانه يخالط عقلي ،،
وهل كان خروج الحزن إلى السطح إلا كخروج العمود الفقري من الجسم الإنساني يرده من بعد توازن وتكامل إلى جثة ناطقة ،،
ستبقى الآلام ما بقيت في متاهة الحياة ولن تمحى آثارها ،،
اللهم قل لهذا الحنين كن رمادا كما قلت لنار خليلك كوني بردا وسلاما ،،
إني سجين ،، غير أن قضبان السجن بدت أطوع للتحطيم وأرق للقطاف أمام الزمام لأغلال الشوق التي أمست تستأثر المشاعر في القلب والأفكار ،،
في العقل والأعصاب ،، في الجسد ،، ثم لا تؤذن بالرحيل ،،
فالحلم الباسم سرعان ما يبتلعه نسيانه ،،
أما دموع القلب ،، أو بالأحرى ذكراها فتبقى رمزا خالدا ،،
ولا شئ في الحياة لا يمكن احتماله ،،
حتى ذابت بوصلتي في العدم ،، وحل محلها شاطئ رملي يترامى حتى يفصل بينه وبين آخر العقل بسمة فجر غامض ،، غطته الأحداق المترعة بأنفاس المثال ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-01-2008, 12:25 AM   #3
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


وقالوا : سدى !! ،،
فدنايانا نحيا بها ونموت ،،
ولا من رفات الحزن نبعث ،، وكل أحلام العمر غدا ً ،،
ستغدو في القبر للدود قوت ،،
فكيف ترى يكون العبث ؟!
وكل البسمات ،، وآثارها ،،
وما عمّر الفكر أو شيّدا ،، على دربها ،،
وكل عذابات الذين أحبوا ،،
وأمنياتهم في المدى ،، وما يستحب ،،
وكل صراخ الذين أذيقوا ،،
من الوجع ما يفتدى ،،
فصبّوه فنا ً وصاغوه لحنا ً ،، كقطر الندى ،،
سراب سيكشف معنى الحياة ،،
فيا ويلها ،، أليست سدى ؟! ،،
ويكون ترى يكون العبث ،،
إذا نام هؤلاء ،، ولم يستفيقوا غدا ً
لهذا الضياع العميق ،،
بكت أعين الأقدمين ،، وضلت خطاهم ،،
على كل مفترق ،، طووه على ألف سر دفين ،،
فهاأنذا جئتك ،، لأعزف بالوتر الواحد ،،
وأشعر بين يديك بالسلامة ،،
وأي ملامة ؟! ،، لمن يُسمع الآخرين ،،
رتيبا يشد قلوبهم ،، على نغم لا يرين ،،
كآماد يوم القيامة ،، ثقيل كأجراس يوم حزين ،،
من الزمن الواحد ،،
يخبرك الموج : سأبقى إلى أبد الآبدين ،،
أدق كالأيام ،، على النغمة الواحدة ،،
رتيبا ،، رتيبا ،، رتيبا ،،
لا يشعر بالسآمة ،،
سائر ،، بديمومة ضامد ،،
بلا نار أحرقها ،، تنفخ كاللحظ العابر ،،
مشاعر ألف زمان طويل ،، بأعماق أعماقك ،،
بغير توسد عشبك ،، على صوت لا يزول
فقيل : لولا يرى المتعب ،، من الزمن الواحد ،،
مآسي تكراره للحياة ،، تغذ الخطى للأفول ،،
وهو راجع ،، على مركب صاعد ،،
وقد بللت بالآهات العيون
وهاأنذا جئتك ،، لأسمعك ،،
على أنفاسك ألف لحن ،،
وأطرب لأعماقك ،، وأحكي عنك وعني ،،
وعن عودة الموج المتعب ،،
اليأس والذكريات البليده ،،
إلى أبد البسمات واستسلام السدى ،، حيث العقيده ،،
تنفخ في لحظ السنين ،، مشاعر ألف زمان طويل ،،
غفت بين شفتيك ،،
فقيل : وأين المدى ؟! ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-11-2008, 10:41 PM   #4
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




أما وقد تطلعت بشغف نحو أشياء ظلت دهرا طويلا فيما وراء بواعثها ،،
لا يود الزمن أن يموت قبل أن يموت ،،
حينما لا يعطي الحزن شيئا للحب ما يعتبر الحرمان منه خسارة ،،
مدللا الاحتمالات كما أراها والهدف العظيم في المتناول ،، فأداعبه متلذذا مستشيرا شهيتي ،،
كأن الحواس كلها نهضت تستقبل الروح ،،
منبعثة كرائحة الفاكهة الصيفية من جمود عميق ،،
تحف بها الحاشية العريضة من الأفكار والآمال ،،
فتلقت النفس نعيمها ،، وجعلت تسمع كل حاسة بتحفة نفيسة من هداياها ،،
كنجوى النسيم للزهور وليس بها ،،
ذلك صوت إذابة التوت المختلسة على حياء ليس بها ،،


ها هي إذن السعادة ،، دسمة متينة ،، راسخة كقوة مطلقة ،، ذائعة كالهواء ،، عنيفة كالشعلة ،، ساحرة كالشذا ،، خارقة للطبيعة لا تنتهي إلا لتدوم ،، والقلب يأبى أن يفرط في قطرة واحدة من أفراحه ،، عجزت جميع الهموم عن اقتحام حصن البسمات الذي يطوق الوجدان ،، وصوت يقول : سيكون خيالي حيثما ذهبت ،، وآخر يؤكد العدم لسخريات المتمرد المستقر في الأعماق وينعى الصدى الذي يؤرقه ،، إن الفرح من حق الجميع وفوق كل شئ متى ما خرج من عزلته إلى الأبد ،، يشارك بإيجابية في مسار حلم ينبض نجح في تذويبه دون حياد ،،
ألا سلاما على الأقدار التي ساقتني لاحتساء حنانك وحُملت إلى جحيم الأسى أحداثا رمتني عن اقتفاء أثرك ،،
وقد تجلت البسمة بلمحة من نور هاد ،، خرس الماضي والحاضر ،، كل شئ ساكن محتفظ بأسراره ،، وفي نظرتها أنوثة متجددة ومنبع أهواء لا ترتوي ،، فوجدت نفسي راقدا بين أحضان العطر الجليل أتأمل النعيم لأول مرة ،،



وقالت : سأغني ،،
أما الأنفاس فقد اقتحمت الجو مع العواطف ،، اخترقت السحب وأثير الموج حتى طربت المفاتن فتراقصت ثملة ،، ولثمت القمر فحل السلام على الأرض ،، وغرد البلبل فوق غصن ريان فتمايل العشق في الأركان الأربعة واستقبلته السماء بالترحاب والأنخاب ،، وغمس شباة جوانحه في مداد البوح فسجل إلهاما جامحا ،، ثم آوى إلى غايته فألمّت بسكونه ارتعاشة بعثت في الصدر ربيعا صاخبا ،، لذلك باتت جدائل الأسود المسدل على الجبين دنيا يتجه إليها الثمل في حانات الوجد ،،
أسمع وقع الخطى ،، أنت تذكر يا فضائي ،،
ينضج التوت في الصيف ،، تخلو البيوت ،،
فندخلها من جميع نوافذها ،،
أنت تذكر ،، عند هذا الطريق داهمنا الغرق ،،
قمت لتحرسنا ،، وتبارك جسدينا المغمورين بضوء الشمس ،،
مرة قلتها لغصونك ،، فاستوقفتني طويلا ،،
وظلت تلاحقني ،، وتغني فوق شفاهك ،،
بعيدين عن رجفة الماء كنا ،،
قريبين برشفة من عروق الورق ،،
ولقد كانت الخيل آلهة للجنود ،،
فها هي تلتمس برديها بالصهيل الناعس ،،
تأتي لتدخل من ألف باب ،،
آيتك أن ترحل ،، لكن في دائرة الرحل ،،
فمن أنت يا ريح ؟! ،،
قولي سلاما ،، لينهض الفجر والطير ،،
ويتمايل الغصن شوقا ،،
أنت هنا جنتي والجنائن ،،
صدق الصيف وغرق التوت ،،
فالتفتنا إلى الماء يلمع



ابتسمت قائلة : ليس بخاطري إلا فوق ما تحلم من سعادة ،،
فقلت : إليك الجنون فهو لا ينبغي أن يغيب عن وعيك ،،
وأحلام لا يحيط بها الخيال ،، وحنين تندى له الضلوع فتقطر حتى تبتل أشواقا ،،
إنك جنة المبتلى بنار الجحيم ،، تجود بالرؤية هفهافة يعجز عن تصورها الغموض ،،
دبت الحياة بالحياة وحاكت ألوانها الجذابة تورد الخدود والتماع الأعين ،،


 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2008, 10:38 PM   #5
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ضمور في جسد الليل ،، يكتنفه هدوء يشاب عند الصمت بأمارات الحزن ،، كماء الشاطئ إذا استكن شف عما في باطنه ،، ويبتسم له الوقت في الخفاء بما يشفق من الجهر ،،
وحق جمالك إن الحياة تمضي كحلم سريع الزوال ،، فكل ما خلا ابتسامتك باطل ،،



كالأرقام تتوقف قيمتها عند مواضعها ،، فإن الظلام لا يحترم إلا من يستهين به ،،
عصور من الخواطر الضوئية تفرض ذاتها في عذوبة فائقة ،،
دوي ضخم في الوجدان ،، وعند تحليله لا أجده شيئا ،، وهذا ما يؤكد طبيعته الأسطورية ،،
عصور تذروها الرياح الرطبة فأضل من شذراتها ،، جن ماجن وجماد لعوب ،، حقائق طيفية وأحلام حقيقية ،، متلقية من الأشياء إشارات وغمزات ،، متشبثة في عناد بأمل يتجدد باسما في غموض ،، يستحوذ على التلاشي ،، فتراءت قوافل الشوق للعين كنجم معشوق يعتلي عرشه لتنضج الرغبة العمياء في الرحلة على لهيب الألم الدامي ،،



انقشع حلم آت فبدت الحقائق مخيفة كابتسامة الجمجمة ،، كشجرة نبتت من بذرة خريفية ،، لو بحث الهم عن مسكن يرتضيه ويوافق ذوقه لما اختار إلا ظلالها ،،
ليل مجند لغرض مجهول ،، في مفترق طرق خاوية عارية غامضة ،، شئ مجوف ،، كأن في باطنه صحراء وعلى أفق وجوده طلاسم لم تبين ،، منقسمة على نفسها ،، فأعلن بعضها الحرب على بعضها الآخر ،،
أردت الهرب من هذه الشرنقة التي كبلتني ،، وتباغتني نافذة بلا مكان ولسان ساخر ،، لا يستطيع الزمن أن يهادننا طويلا ،، لا يغير من فطرته ولا ينساق مع التغيرات الفطرية ،، فما هو الثمن الذي نجهد قلوبنا من أجله ونشمر أثوابنا للجري في سبيله ؟! ،،



أستذكر الذوبان في ضوء الأباجورة المنبعث لأفراح لم تقتلع الوقت تماما ،، محراب جدير بالإيمان ،، فهي الفريدة في تجلي سناها الجامعة لمفترق المفاتن ،، فكل جنون بها ابتداؤه وكل بديع إليها انتهاؤه ،، وهما ً سعيدا ً ينذر بالزوال يطارد شبح البعاد والحزن ،، يفارق البقاء ورزح الكآبة تسبقه ،، هامسا بأصوات لا أميزها وقد امتلأت نفسي بنظرة واحدة ترددت علي كثيرا في أرجاء المحيط الداكن ،، لتترك رغم كل شئ انطباعا بالألفة التي لا تكون إلا للروائح المستقرة في الأعماق منذ قديم ،،
رأيتها معاندة للظلال ،، منتظرة كما يبدو من ملامحها ،، وهبتني ابتسامة تودد ،، فتحصنت بالمأثور رغم الرؤى التي أسكرتني بنشوة متحفزة للمغامرة وطرق أبواب المجهول ،، ووقف الصمت ساهما كأنه أمام الغروب لا حيلولة له دونه ،، واجم في حيرة كأنه يواجه الموت بكل غموضه وما يحمله من جلال ،،
ويأبى علي الليل إلا المضي بما يداعب رياحه وينفذ من طريق الحياة ،، يختطف الشعور الذي أجده قبل أن أحققه ويصل الخاطر قبل أن أستتمه في ذهني ،، لا أجهر بسؤالي ولا أخافت به ،، فإن لفنائه آذانا تسمع النجوى ،، يتغلغل بها في الأعماق ،، من الجبل إلى الحجر ومن البحر إلى القطرة ومن الجنة إلى العشبة ،، عناق هامس في كل موضع ثمين غسلته القبلات ،، حتى لتمر الأشياء في نفسي مرور الطيف خفاقة مضطربة ،، أقتنصها ولو كانت كرات من طين ،، أقتلعها من الجذور طالما هي غضة ،، غضة طرية رغم الانتظار وتتابع أنامل الحنين في عجنها فإنها لم تدخل في فرن الجمود والفتور بعد ،،



حتى فقدت الوزن والتوازن ،، وانغمست في شعور كامل الجدية ،، واستقبلت عالما لم يطرق من قبل ،، سأسبح أو أطير بذلك الضوء الهادئ كدرجة السحر بلا نهاية ،، وبلا نهاية أستسلم لتلك النبرة الناعسة وما ستفضي به الأشواق ،، وما ينفلت من جسد الليل إلى الحقيقة المطلقة ،، كالشجرة الباسقة لا يخفى لها أريج ولا سر ،، ثملة بنشوة وارف الخفقات وجذورها المتأصلة في منابتها ،،




 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2008, 10:40 PM   #6
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2008, 03:31 AM   #7
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


مجرم حتى تسمع إدانته ،، أين ذهب الخيال ؟! ،، لا أدري أين ومتى حين غيابك ،، ولكن يجب أن أعرف قدر حظي لأحافظ عليه ،، فلا تنمو بذور الآمال القاسية ،،


لعمري ما نصيب الإنسان من حياته ؟! ،،


هل نصيبه إلا أن يحمل عبء الطريق ويشتف كأس الانتظار ،، بلا دليل ،، وبلا دليل تجف الينابيع فما تندي بقطرة ،، وتذوى الحواس حين لم يسقها الدمع بغير الحسرة ،، تنصب ّ على قطع الليل المتناثرة ،، كلمات لم تدخل سجلات السفر وعناوين الحلم ،، ولولا ذلك لآثرت الصمت ضنا بالميناء أن يذهب ضياعا في رصيف يجهله كل إنسان مثله ،،



اصطحبه في عباءة الخيال عن انتهاء الوداع ،، وخفق في ذاكرته بقلق : ما معنى أي شئ ؟! ،، وهل الخلود ممكن في هذه الحياة ،، مأساة أم انتصار ،، تبدأ خطواتك من الطين ولكنك سرعان ما تحتلين مكانتك بين النجوم ،، رشيقة براقة مثيرة داعية دون مبالاة لشتى الظنون ،، باسمة متحدية ،، اقتحمت الحصون فتمخض جسد الشفق الصغير عن جنون أحمر ،، كضم دوامته بسلك صلب ،، أمر الريح أن تنكسر في صمت جليل ،، وبأن ستشرب نقيع الاختناق كما لو كان ماء عذبا ،،



شبح غزوات كونية غامضة ،، خليق بالبعث ولكنه لم يحظ إلا بيارق سريعة الزوال كانفراج السحب عن شروق الشمس دقائق في يوم مطير عاصف ،، تلفظه سراديب الحياة كما تلفظ الريح صخرة فضح الريق فسادها ،،


شبح للجرح ينعى جرم حياته ،، يقاوم في مجرى الذاكرة التي تخون الإرادة فتقذف بشهاب خاطف لعبرة جميلة ما كان ينبغي أن تبرق في الأفق ،،



وعادت سحائب الظلام تغشى جوانب الطريق ،، وطائر الليل يحلق في الفضاء ،، مؤيدا بروح سام يسير بقوة مارد ،، للصورة يعود كلما نبض العطر بالحنين ،، حينما كتب الخلود للحظة تجللت في عذوبة لم ظهر فيها أثر للزمن ،، غير أن الزمن لم يتوقف ثانية واحدة خارج الصورة ،، انغمست ما شاء لها في السكينة والتأمل ،، إلى أن علا صراخ موجة على الشاطئ ،، منفصلة نهائية ،، تعايش الرمل كفرد من طابور خامس ،، كل خطوة ينهدم ما ورائها فينقلب هاوية لا تسمح بالتراجع قيد أنملة ،، ويغمغم شبح المارد : يوجد أيضا حزن عميق ،،


فيقول الصغير : وأين ذهب الخيال ؟! ،،


يطرق بكل الباب الذي يوقفون وراءه الزمن أو يرجعونه إلى غير مكانه ،، وثمة أنباء تتردد أن ارجع وإلا هلكت ،، ولكن لم تستجب لها أذن ولا سقطه ،، بعدما أصبح الصمت دليل التهمة ،، انظر وتأمل ،، واحلم بطوفان نوح من جديد ،،



الليل ببساطة مراوغ بارع عند عجزه ،، ولكنه لا يخدع ،، فالجنون دائما منتهى العقل ،، يزحف متثاقلا لالتهام صفحة كاملة من تاريخ لم يشارك في كتابته بعد ،، الغياب يحاصره ويبسط قبضته المتشنجة ليخنق عنق الهوا ،، وهوى رد الفعل عنيف كالصاعقة ،، والمجرمون يقهقهون ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-05-2008, 04:11 AM   #8
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ربما سأجد الذي يمكنني أن أحادثك فيه ،، يذكرني الصوت بما لا يمكن وداعه فيمازج حنان الأرض أشواق السماء ،، حل السلام وتلاحمت الأرواح بحركة عفوية مثل غناء الطير ،، مر دهر غائب عن الوجود وغائص في حلم ينفث السحر والوجد ،،
يتدافع الغياب من ثغر الأسباب يروي الكلمات ،، لا يقع عبثا ،، ولكن الرعد أقوى إلى الأبد ،، والعثرات لها قوتها أيضا ،، ولكنه من السكر في غاية ،،
دهمته العجائب وقد علمته أن يخص الغموض باهتمامه حتى تفتح مصاريع الخاطر عن الضياء ،، بذلك تحدثت نسائم البحر الهائمة كما تحدثت ومضات النجوم الهابطة بين الأغصان ،، والموجة مهما علت مردها إلى المياه ،، حركة دائبة لا تتوقف ولا تهدأ رغم السكون ،، ما زال المارد ذا سطوة لا يستهان بها ،، ولكنه لم يعد يستأثر بأي شئ ،،
كيف ذاك ؟!،، ألا تفكر ،، أين عقلك ،، فيقول : وما شأن العقل في التفكير ،، والرعد أقوى ،، إن أنات البشر من قديم تتدفق خيّامية في نهر الحسرات بين الكواكب ،، وتتجلى الجريمة فريدة خارقة مستقرة في عزلة بعيدة عن مجال الأمل ،، هامسة كحقيقة مذهلة ستكشف للصغير النقاب عن وجهها ،، فرأى شئ يلمع ،، انطلق منه ما يشبه الغبار مدوما في الجو حتى عانق السحاب ،، تاركا وجودا خفيفا تحت طغيان القمقم ،، زحف حتى قوض أركان العالم ،، ومن الخراب الشامل تناهى وقع أقدام تقترب ،،
يشعر بأنه يتحرك في فراغ شديد الصمت ،، حتى سمع الصوت مرة أخرى : افتح عينيك ،، ادخل آمنا ،،
اختفى وراء أجفان الليل وراح يفكر ،، يتجرد من الماضي ويطوي الآمال ويقدم نفسه للمجهول ،، لم يحلم ولم يند عنه ما ينم عن مكانه ،،
كيف صار محور هذا الشقاء كله ،، وثمة أعماق تتربص يهون بالقياس إليها جميع ما سلف ،، استسلام بلا شروط ،، أما العدل القديم فقد مات واندثر ،، ولم يبق منه إلا ذاكرة حائرة تجتر الأحلام كالأوهام ،، تمزق الصمت بنبض الصدغ ،، لا أمل في مشهد جديد ،، هناك حياة أخرى ،، يتوغل البحر في حبات رمل وصخور ،، جزر وجبال وأحياء وملائكة وشياطين ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.