999 - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
هلوسات شاعرة ..! (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 11 - )           »          فواصل شعرية ( 3 ) العيد (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 16 - )           »          !!!!! .....( نـــــذرولـــــوبــــيــا ) ..... !!!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 152 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 4484 - )           »          يوم عرفة (الكاتـب : عبدالإله المالك - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 1 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 24 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75370 - )           »          ارتعاش في جوف الصمت. (الكاتـب : عُمق - مشاركات : 0 - )           »          عِيد مُبارك (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 7 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 241 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي > أبعاد القصة والرواية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-23-2013, 07:33 AM   #1
منى سيف
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية منى سيف

 






 

 مواضيع العضو
 
0 بيت الموت
0 رهبة
0 نسوة
0 بائع كلام

معدل تقييم المستوى: 0

منى سيف غير متواجد حاليا

افتراضي 999


ألفت قدماه طريق العيادة.وجهته دوما خانة الإعلانات .يرتشف الأمل من ورقة تعلق أسبوعيا..

(صاحب البطاقة رقم .... الرجاء الحضور باكرا للعيادة لمباشرة إجراءات الزراعة)

أتى الموعد الذي كان يترقبه،سنوات طوال وهو بقائمة الانتظار،أخرج بطاقة زرقاء كتب عليها الرقم 666، .بدت مهترئة مثنية الأطراف،مسدها بيده،وضمها لصدره،أطلق تنهيدة وهو يقول"أخيرا"..تماطرت عليه الذكريات الموجعة في عيادة غسيل الكلى، والآلام التي قضت مضجعه،وغرغرته للأعشاب على الريق،والمسكنات التي نخرت كبده،طابور المنتظرين أمامه.هز رأسه ليفرق غمام همه، ابتسم،فهوآخر يوم لمعاناته.

أمضى ليلته يترقب صباحه، أتاه يمشى الهوينى،فأسرع إليه ،ومضى يهرول للمستشفى،مبكرا بخطواته ،وقد تقدم العاملين، وقضى وقته يعاين بطاقته،والفرح يرفرف حوله.

ضج المكان بخطوات العاملين وتقاطر المرضى على القسم،نصب قامته على نافذة الاستقبال،ومد بطاقته الزرقاء..وأتبعها ببطاقته الصحية،نقر الموظف على لوحة المفاتيح..نظر ببرود إلى المريض وقال

-"دورك لم يحن بعد"

-" لكن بالأسبوع الفائت كان دور البطاقة 665"

-نعم،ورقم بطاقتك 999 .

اختل توازنه،ودارت الدنيا حوله،لم يشعر بنفسه إلا وهو جالس بمقاعد الانتظار،تتوسط البطاقة قبضة يده،زاره الألم فجأة، لم يكن ألما واحدا،.بل تدافعت عليه الآلام،صداع يطرق صدره،طعنات تغرس بصدره،طرق يدك مفاصله،وجع ينهش خاصرته.خيم عليه اليأس،وانقطع حبل رجاءه ورأى في الموت خلاصه.وأعد عدته

ربط حبلا على المروحة ولفه حول رقبته،لكن الحبل التالف كان يتقطع قبل دفعه للكرسي.وباءت محاولات البحث عن حبل متين لا تفلت أنسجته بالفشل.

اشترى زجاجات من السم،تجرع الأولى ومدد جسمه على السرير، ومد بصره للسقف،لكن لم يظهر للسم أثر ،تجرع الزجاجات الأخرى ومضت الساعة تلو الساعة دون أن يكون لأي منها مفعول، واكتشف أن زجاجات السم مغشوشة.

أحضر قطعة حديد وبللها بالماء،وأدار مفتاح الكهرباء وغرسها في أحد فتحاته،كان يحركها كالمجنون،منتظرا أن تهزه شحنة كهربائية.طال انتظاره،ونفذ صبره ولم يعلم هل المشكلة بالحديد أم بالكهرباء!

يأس في فكرة الانتحار وقضى سنواته يصارع مرضه،حتى أتى الموعد،استقبله بفرح باهت،سار إليه مثقل الخطى،ولما أدخل لغرفة العمليات،توفي مباشرة بعد حقنه بإبرة التخدير.

 

منى سيف غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:26 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.