رسائل لن تصل .. ! - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
( ،،،، مَــتْــحَـــفُ صَــــبْـــــر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 0 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 894 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 128 - )           »          بين دفء العبارات و حدود الخصوصية بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 1 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2590 - )           »          خربشة على جدار القلب (الكاتـب : خالد العمري - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2 - )           »          حين لا نرى بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 24 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-16-2008, 03:27 PM   #1
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

الصورة الرمزية د. منال عبدالرحمن

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 460

د. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعةد. منال عبدالرحمن لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


رسالة إلى الحبّ .. !


أتذكرُ حينَ أتيتني محمّلاً بورودكَ الكثيرة ؟ كنتَ تُخفي عنّي جُرحكَ لأنّك كنتَ تعلمُ أنَّ كلَّ ما سبقكَ إلى روحي قد جرحني , الصّداقة و الطّفولة و الأخوّة , و حتّى الوطن ..

لذا كنتَ تتعمّدُ أن تظهرَ أمامي بمظهرِ القادرِ على تحمّل الصّدمات , كنتَ قويّاً - أمامي - بالدّرجةِ الكافية لتقنعني بأنَّ القلبَ لا زالَ ينبضُ رغمَ دمهِ المتضاءل !

لا أعلمُ لمَ شعرتُ يومها بأنّ ذاكَ المتورّد على وجنتيكَ كانَ ندبةً لجرحٍ ليسَ بقديم ,
كلُّ محاولاتِ الفرحِ و الخجلِ لاغلاقه , كانَت توحي لي بأنّهُ نتاجَ جراحٍ كثيرة لا زلتَ تحاولُ رتقها مع كلِّ قلب !

المهمُّ بعدَ ذلكَ أنّي صدّقتك ,و فتحتُ قلبي لكَ و أودعتكَ ما بقيَ من دمهِ و أوكسجين رئته , و أنّني منذُ ذلكَ اليوم لم أرى قلبي إلا متورّداً بينَ يديك , سعيداً حتّى حينَ يتغلّبُ الفراقُ عليكَ في جولةٍ من جولاتِ الخيبةِ الكثيرة ..

كنتُ أعلمُ أنّكَ كذلكَ دائماً , تهبُ النّاسَ الفرحَ و يضنّونَ عليكَ بهِ , يَنعتوكَ بالحزنِ و الوجع و أنتَ صدرُ أمِّهما الحنون الّتي تربّتُ عليهما كلّما ارتكبا ذنباً و عادا باكيين !

و كنتُ اعلمُ أنَّ و جعي و ذاكرتي سيفعلانِ الشّيءَ ذاتَهُ , قد يمسّانِ جرحكَ و قد يعاودانَ فتحهُ من جديد , ثمَّ سيعودانِ إليكَ بذاتِ اللهفةِ و البكاء , لتمسحَ رأسي و أثقُ أنّكَ لم تبرح قلبي مُذ عانقتَ أوّل نبضهِ .. !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-07-2008, 08:08 PM   #2
د. منال عبدالرحمن
( كاتبة )

افتراضي


رِسالة إلى " مُخلص " صَديقِ الطّفولةِ القديم ,
المغروسِ يعمقٍ في جذورِ الاشجار , الغارقِ في نُسغِ الأزهار , المُتكامل مع انطباعاتِ القمرِ على وجهِ نهرِ مدينتنا العتيق الرّاكدِ ليلاً تهجّداً و ايماناً بأنَّ الله في كلِّ مكان , و أنَّ الوفاءَ في مكانِ الكلّ :

قربَ منزلنا حديقةٌ تُشبهُ تلكَ الّتي كنتَ تلمُّ أغصانَ أشجارها الّتي كسرها الصّبيةُ الآخرونَ , ثمَّ تمزِّقُ قميصكَ الأبيضَ و تلفّها بقطعهِ الغارقةِ برائحةِ طفولتكَ و ابتسامتكَ , و تُقنعني بنظرةٍ رجوليّة أنّها ستخضرُّ من جديد .
كنتُ أصدقّكَ حتّى حينَ نُفاجئُ بها بعد أيّامٍ عدّةٍ ملقاةً على الأرضِ مع قطعِ قميصكَ الممزّق فتقولُ لي , أنَّها أغصانُ اخرى و أنَّ اغصانكَ تعافت و أثمرت !

كنتُ أصدِّقكَ بدمعةٍ , و كنتَ تدمعُ لي بصدقٍ .

في الحديقةِ قرب منزلنا شجرةٌ , غُصنها مكسور و على جُذعها نقشَ طفلانِ صغيرانِ عبارةً كعبارتنا , و تعاهدا على الوفاءِ عهدَ طفولةٍ لا يُشبهُ الأغصانَ و قميصكَ الأبيض !

في الحديقةِ قربَ منزلنا , كنتُ أعدُّ على أغصانِ الشّجرةِ عمرَ السِّنينِ القادرةِ على الغياب , عُمرَ الأشياءِ الّتي تخذلنا و عددَ الأطفالِ الباكينَ في ليلةِ أوّلِّ الشِّتاءِ من كلِّ عام !

في الحديقةِ قرب منزلنا , قرأتُ على ثغرِ عصفورٍ , كيفَ يكونُ الحزنُ أقسى و أكبرَ منّا , وكيفَ تتحوّلُ ريشاتُ الحُلمِ فجأةً إلى ضباب , و كيفَ يُغلقُ بابُ القفصِ على أجنحتنا و يُهدي نومنا للعدم !

في الحديقةِ قرب منزلنا , تذكّرتُ قميصكَ الأبيض و أغصانكَ التي تُعاودُ الالتئام , و ثِمارَ كذبتكَ النّاضجة , و عهدنا الموؤد !

 

التوقيع

و للحريّةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِّ يدٍ مضرّجةٍ يُدَقُّ

د. منال عبدالرحمن غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.