#
*
مدخل:
لو خُيّر المرء بين أمرين ، سيختار أريحهمْ..
والإندلاف عن ما يٓهيم بوادٍ يُخشى الحديث عنه
عن دِرايةٍ واضحة الراية ، كأنها مُسبقاً آية
كأن ألتفت لأي صوتٍ اسمعه ، كأنهُ يئن بِخشيةٍ
حتى لو أُخفي ..!
سيتضح بعينين سارحة ، وفاهٍ لم يُطبق
وحركة لم تتغير ، شلّت لأنها في أمرٍ هائمة
كأني اسمع:
أمامِن أحداً يلتفت ويشعُر ؟
أمامن قلباً تأسرهُ شاردةً تختطف !!
أهُنالك .. أم لم يعُد هنالك ؛ بل كان..!
تلفظ الأنفُس تناهيد بالكادِ تُسمع..
بالسؤال تطمع ، ولأجلها تُحضن وعيناً تدمع
في الخفاء؛
أصبح كُلّٓ شيء في مكنوناً صعبٓ الإدراك
من قوةِ جبروته سيصبح في قبضةٍ محكمة
لن تُخرٓج ، بل ستُمزج..!!
في بُعدٍ ذو ظلامٍ دامس ، حتى وإن أشعلت قنديلك
لن ترى مِدادٓ خُطاك ، فقد إقتحمتٓ أرضاً مُقدسة
لمْ تُطئ ، ولم يدخُلها أحدا قط ..
لا مُتنفسٓ فيها ولا حياة ، فهي فضاءً شاسع
فبُعده مِداد الكوكب التاسع
لا تٓصِلنّك ذرة من مجرات تتسع
مخرج:
وحدهُ من تملكه ذاك الشعور ، سـيفي بالغرض
لأن يكون واقع مكان هذا المكان ، لا تحملك لهُ ناقلة
ولا يدلنّك عليه إحداثيات ، فهو كشعور المريض
وقتاً محدوداً ، ثم يرحل...!