تَفَاصِيلٌ مَبتُورَة ! ] .. - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75386 - )           »          ( ،،،، مَـتْحَـفُ صَـبْـر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 2 - )           »          (( الأغاني البشـرية )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 11 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 893 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7521 - )           »          الكُنَّاشَة (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : منى آل جار الله - مشاركات : 254 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2589 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2888 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-26-2009, 01:15 PM   #1
تركي الأحمد
( كاتب)

الصورة الرمزية تركي الأحمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

تركي الأحمد غير متواجد حاليا

افتراضي تَفَاصِيلٌ مَبتُورَة ! ] ..



*سلامٌ من الله يغشى أفئدكم الطاهره ،
أتيت أجدد عهدي بأبعادي .كم ..

.
.
مَدخَلْ :
" في حُضُورِ المَـاء ، تَحمِيْ الوَردَةُ أنفَاسَهَا مِنَ المَوتْ ! " ..

رُفِعَتْ سَتائِرُ الصَباح ، بِضَوءٍ هَزيلٍ ، وَشمَسٍ مُنهَكَة ..
عَلىَ شِجارٍ مَسمُوم ، يَتعَالىَ طَردِيّاً مَع مَروُرِ الثَواني المُرتَجِفَة ..
يَتَوقّفُ الصَوتُ فَجَأه ..تَحمِلُ حَقَائِبهَا المَليِئَة بِالأحلاَمِ الضَائِعَة وَالمُكدّسَةِ بداخلِ قَدَرِهَا ..
تخرج مِنَ المَنزِلِ ، بِرفقَةِ ابنَتِهَا "سَارَة " التي تَبلُغُ ثمانيةَ عَشرَ ربيعاً ..

،
الشَوَارِعُ مُزدَحِمَة ، مَليئَةٌ بِالضَجيجِ الصَاخِبِ ، وَالأَرصِفَةِ المُشَبّعَة بِالمَوُتْ ،
الهَوَاءُ قَارِصْ ، وَالأوُكسُجِينْ لاَيمنَحُ الدِفْء ، تَدوُر الكَثيرُ مِنَ الأفكَارِ في مُخيّلةِ كُلاً مِنَ الأمّ وَ" سارة " ..
الأمطَارُ تُبَلّلُ الثِيَابْ ، وَرَائِحَةُ المَطر الفَاتِنَة تَنغَمِسُ بِدَاخِلِ الأنفَاسِ المُتَسَارِعَة ..
"الحَيَاة فِيهَا الكَثيرُ مِنَ الصعُوبَاتِ وَالمشَاقّ ،وَالأقدَارِ التيْ لاَنَعرِفُ مَاذَا تُخبّأُ لنَا دَاخِلَ جُعبَتِهَا "

وَبَعدَ أنْ قَضَتِ الشَمسُ شُعَاعَهَا ، وَانغَمَسَتْ خَلفَ وَجهِ المَغِيبْ ..
كَانَ الوُصوُلُ إلىَ مَسقَطِ رَأسِ الأُمّ المَغلُوبِ عَلىَ أمرِهَا ، فيْ مَنطِقَتهَا الرِيفيِة وَفيْ بَيتِهَا القَديمْ ..
استَطَاعَتْ أنْ تَتَمَدّدَ عَلىَ سَريِرِهَا الدَافيْء وَأنْ تَضَع آمَالهَا الخَائِبَةِ فَوقَ الطَاوِلَة ،
وَتَنعَمُ بِنَومٍ قَليلْ ، عَلىَ مَقرَبَةٍ مِنْ ابنَتِهَا الجَميِلَه ..

وتمرّ الأيَام بِسُرعَةِ الضَوءِ المشبّع بِالألم ، وَالمَمزوُجِ بِنَكهَةِ الوَجَعْ
تَرتَديْ الأيَامُ ثَوبَ الحيَاة ، وَتسطَعُ شمَسُ الأمَلِ مِنْ جَديِدْ ..
تَتكَاثَرُ اشغَالُ الأمّ ، حَولَ خَاصِرةِ أوقَاتِهَا الضَيِقَة ..
كَانَت لاَتَكتَرِثُ لـِ أمرِ " سَارَه " لاَتعلمُ أينَ تَذهب أو مِن أينَ تَأتيْ ..
وَفي تِلكَ الاجوَاء القَاتِلَة ..
تَتَعلّق " سَاره " خَلالَ دِرَاسَتِهَا بِالجَامِعَة بِصَديقاتٍ يُظهرنَ لهَا الحُبّ ..

دَعتهَا صَدِيقتُها المُقرّبَة إليهَا ، لحضُورِ حَفلٍ رَاقِص ،
فِيْ بَيتٍ آمِن وَالتيْ كَانَت تَرددُ عَليهِ كَثيراً ..
لمَ تُمَانِع " سَارة " فيْ ذَلكَ ..حُبّاً مِنهَا وَفُضوُلاً ،
وَتعبئةً لرَصِيدِ وَقتِهَا الفَارِغ !
تَمَرّدَت الأجوَاء الصَاخِبة عَلى مَشاعِرهَا المُرهَفَة ،
وَمعَ مُرورِ الوَقتِ ، أصبَحت تتَردد كَثيرَاً الىَ ذَلك الوَكرْ ..
تَعلّقت مَشاعِرهُا الطَائِشَة بِتلكَ الأجوَاء الكَاذِبَة ،
ظناً مِنها أنها مُنتهىَ السَعادَة وَالحياة ، ..
لَمْ يَكُن هُناكَ بِضعُ حُبّ يُوجِهُهَا وَينيرُ وِجهَةَ قِبلَتِهَا،
يحتَوي إنسَانِيتهَا.. ، يرتبُ عَلى كتِفهَا بِالحنَانِ وَالدِفْء ..
يَزرَعُ بِداخِل فُؤادِهَا الخَصب ، خَصلةً مِنَ الوُردِ الطَاهِر ،
،
وتمرّ الأيَامُ كَـ مرِّ السَحَاب ..
أُعجِبت بـِ شَابٍ وَسيم ، كَانَت تَبدو عَليهِ عَلامَاتُ المَكرْ ..
كَان يُظهِرٌ لهَا وَلعهُ وإعجَابهَ بِـ انوثَتِهَا الطَاغِية ..
وَكَانَ يُمَارِسُ مَعهَا طُقوسَ حبّه المَزعُومِ لهَا كُل ليِلَة ..
.
.
وَمِن غَدرهِ بهَا ..
كَانَ يُذّوبِ حُبيبَاتِ المُخَدّر ..فيْ كُأسِهَا كُلّ لَيلَة ..
حَتىَ أصبَحتْ وَبَلا إرَادةٍ " مُدمِنَة ...."
حِينَها ، أصبَحت أَسيرَتَه ،
لاَتَنفَكُّ عَنه، وَلاتَستطيعُ الهُروبَ منِه، وَتُلبّي لَهُ مَاتمنّى ،لحاجَتِهَا إلى ذَلِكَ السُمّ..
تَلاشَتِ العَصَافِيرُ المُغرِّدة فيْ سمَاءِ أُمنِياتهَا المُتَشجرّة ..
،

وَفيْ إحدىَ الليَالي السَودَاء ..
وَبعدَ أنْ أفرَغَ قَارُورةَ الخَمرِ في مَعِدَته . .
وَأصبَح بِلا عَقل ..تَوجّه الىَ نَاعِمةِ الحَواسّ " سَارة " ..
..
حِينَها ..كَانَت أفكَارُ المُستَقبلِ تَدوُرُ فيْ سَقفِ أحلاَمِهَا المُتعثّر ..
وَكَانَت العَبرَة تخنُقَها وَالأمَاني تَقِفُ مُكتّفَة أمَامَها ..
صِراعُ العَقلِ مَع الوَاقِع ، لمَ يَتنَاغَم أبَداً فيْ دَاخِلهَا ..
وَفيْ تِلكَ الأَجوَاء المَليئَة بِالشُروُد ، وَالمختَنِقةِ بِالنَدَم ، وَالمحتَرِقَة بِالدُموُع ..

دَخَل عَليِهَا ، وَبنَظرَاتِهِ الكَثيرُ مِنَ الخُبث ، وَالسُكرْ ..
أرَادَ ممُارَسَةَ حُبّه المُزّيفْ فَوقَ ذَاكَ السَرير الملعُون ..
بِكُل مَا أُوتيهِ مِن مَكرْ ..
وَعنَدمَا اقتَربَ مِنهَا وَهِيَ خَائِفَة تتَرقّبُ تَصرُفَاتِهِ المَسمُومَة ..
حَاوَلتْ مَنعَهُ عَمّا يَقُومُ بِهِ ..وَلكنّهُ لمَ يَستَجبْ ..
وَبِعَفويةٍ مُطلَقَة ..
أمسَكَت المُسَدّس الذيْ وَضعَهُ فَوقَ الطَاوِلَة لِتَخوِيفهِ بِه..
وَبِلا إرَادَة ..اطلَقَت عَليهِ النَار بِكُلّ مَاتمَلِكهُ المَشَاعِرُ مِن ألمَ ،
حَتىَ فَارقَ الحَيَاة ..


سَقَطتْ "سَارَة " .. تَبكيْ ،
صرَاخُهَا هَزّ نَوافِذَ الليِل ..
وَحرّكَ سَتَائرُ الوَجَع المعلّقَة ..
إمتَلأت مَلامِحُ وَجهِهَا النَاعم بِالدُموُع الحَارّه ..
رَفعَت رَأسهَا الى السِمَاء ..
كادت أصابعها تقتلع شعرها المسدول فوق كتفيها ..
سَقَطَتْ وتسَاقَطت أمَام أعيُنِهَا تِلكَ الأيام الجَميلَة ، وَالأمَاني الحَالمة .
.
.

مخرج:
" فيْ غِيابِ المَاء .. تتَحوّر الوُرودُ أَشوَاكَاً ..
كُونو الماءَ لمَنْ تُحبّوُنْ ..
"

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اعزفُ عَلى جَسدُكِ الأملسْ مَاأشَاءُ مِن المقطُوعَات المُوسيقية الصَاخِبة، بأنَاملَ لايشُبعهَاالاأنتِ

تركي الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-27-2009, 01:35 PM   #2
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


مذ أن لفتت اسمك يا تركي ..
كان مبشراً بالمطر ,
وحقاً عليه ذلك ، بعد أن قرأت المدخل ،
ولا أدري أي قادتني التفاصيل المبتورة ،
حتى أدركت المخرج .
وتلمست الرسالة الصغيرة التي دسستها لنا
من تحت باب النص .
لـ [ نكن الماء لمن نحب ] ..
وكم اتمنى من نحب أن يكونوا وروداً حقيقية لا مزيفة ،

القصة ليست بجديدة كـ ما بداخلها من تفاصيل
قرأت ما يشبهها كثيراً ،
ولكن لغتك السردية ، منحتها الكثير من المتعة ،
والدهشة ،


كل الشكر لك ،
وأهلا بك من جديد


كُن على ثقة :
بأننا دوماً في إنتظارك .

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-27-2009, 07:56 PM   #3
تركي الأحمد
( كاتب)

الصورة الرمزية تركي الأحمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

تركي الأحمد غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةاقتباس:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشه المعمرينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مذ أن لفتت اسمك يا تركي ..

كان مبشراً بالمطر ,
وحقاً عليه ذلك ، بعد أن قرأت المدخل ،
ولا أدري أي قادتني التفاصيل المبتورة ،
حتى أدركت المخرج .
وتلمست الرسالة الصغيرة التي دسستها لنا
من تحت باب النص .
لـ [ نكن الماء لمن نحب ] ..
وكم اتمنى من نحب أن يكونوا وروداً حقيقية لا مزيفة ،

القصة ليست بجديدة كـ ما بداخلها من تفاصيل
قرأت ما يشبهها كثيراً ،
ولكن لغتك السردية ، منحتها الكثير من المتعة ،
والدهشة ،


كل الشكر لك ،
وأهلا بك من جديد


كُن على ثقة :
بأننا دوماً في إنتظارك .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وحضورك العطر ، منحها متعة إضافية ،

الأنيقة جداً " عائشة المعمري " ..

لا أعلم عدد الورود التي قطفتها عقب حضورك ..
فقط ..اعلم انها [ ورد ] ..

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اعزفُ عَلى جَسدُكِ الأملسْ مَاأشَاءُ مِن المقطُوعَات المُوسيقية الصَاخِبة، بأنَاملَ لايشُبعهَاالاأنتِ

تركي الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-27-2009, 01:39 PM   #4
ماجدالعنزي
عضو أبعاد أدبية

الصورة الرمزية ماجدالعنزي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

ماجدالعنزي غير متواجد حاليا

افتراضي


.
.
.

الدكتور تركي
تجعلني أفكر أكثر
كٌن بِ خير يا صديقي

..~ْ}

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ماجدالعنزي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-27-2009, 08:01 PM   #5
تركي الأحمد
( كاتب)

الصورة الرمزية تركي الأحمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

تركي الأحمد غير متواجد حاليا

افتراضي


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةاقتباس:نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجدالعنزينقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

.

.
.

الدكتور تركي
تجعلني أفكر أكثر
كٌن بِ خير يا صديقي

..~ْ}

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الكاتب القدير " ماجد العنزي " ..

فقط ، كلمة واحدة هنا ، منك ..
كفيله بمنحي الإجابات الكثيرة التي أحتاجها ..

ثق تماماً ..
انك كَ المطر ، اينما تواجدت ، وجدت الحياه ..

وقنينة عطر ، أهبها لـ روحك .

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اعزفُ عَلى جَسدُكِ الأملسْ مَاأشَاءُ مِن المقطُوعَات المُوسيقية الصَاخِبة، بأنَاملَ لايشُبعهَاالاأنتِ

تركي الأحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-28-2009, 05:13 AM   #6
الهنوف الخالدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية الهنوف الخالدي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

الهنوف الخالدي غير متواجد حاليا

افتراضي ّلك


- الشيَّطانْ يْاأحمدْ لنْ يمُوتْ
وفيَّ كُل يَومْ يتَجددْ - قاتَلُه الله -

.
.
إلا أنيَّ قدْ أزَدِوِجْ عنْ دَعَوتيَّ
وأشُكره لِتحريّضكْ هذه الجِنايَّه المَبتُورهْ أعلاه ,
قدْ أشكُرهْ !

مُلمْ بِتفاصيلكْ وأن كُنتْ سليبيّل ماءْ ,

 

الهنوف الخالدي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.