كثيره هي الأوراق الخضراء في واحة عُمان
تجارب لايجمع بينها إلا التميز والتفرد والجنون , والجميل انها تنمو وتنمو حتى وان حجبوا عنها الضوء والماء
عبدالعزيز الحسيني إحدى أوراق السلطنه الخضراء
شاعر جميل يبحر بنا في الوجع والغربه والشوق والإنسانيه
سلطت بعض الضوء على حروفهـ لـ تقرأوه معي هنا
عندما يسقط الحب ويهم الخذلان بنا إلى موطنه حيثُ لا أحد سوى الحزن والألم :
شتتي ما صاب وجهك من نهار
ما بقى للشمس وقع باضلعي
هالدقايق تنولد من إحتضار
والمسا واقف وسيل مدمعي
ما عرفت الا الألم والإنكسار
من عرفتك والحزن ساكن معي
جيت كلي لك عيون وإنتظار
أطفي النجمات لجلك تطلعي
أعترف ... وقفت لك شعري وصار
يحترق ما بين خدك واصبعي
شعري اللي ما عرف زيف وعار
هان لجلك هان لجلك مصرعي
عندما يكون لـ جميع الجهات وجهٌ واحد يأتي لـ يكتبنا معه وينطفئ الأمل بـ يأس :
ماعدت أحس بألم والوقت فاغر فاه
ماعادت المشكله في من هو الجاني
بعض الغياب بـ أمل والبعض ضايع ماه
والخنجر المشتهي للجرح آذاني
والوقت شيخٍ عيت تستحمله دنياه
حتى العيون انطفت ويعيش وحداني
وفي زمن اللآمبالاه وإنكماش الشخص في حياته يهم بنسيان الأقربون ,, فـ يأتي شاعرنا بأوجاعهم ليسطرها بنبضاته :
مشت ... رثّة ثياب ... اتعاتب (مْسِيلَه) وبيت (اطْْـفال)
وفي سبعينها كنّ الزمن يرثي لأحواله
نخر عكازها حزن وحنين وقسوه واهوال
لقت في صمتها كل انبعاث الموت واقباله
تمنت حشرجة أحشاءها والموت بعده طال
شظايا من عذاب اتراكم ولا طاح شيّاله
غياب احبابي وأصحابي اللي ما خطر ع البال
عذابي .. وحدتي ... دمعي ... فؤادي .. عذْب موّاله
يسافر بي الزمن لين آخر حدوده وهو يختال
واسافر به متاهات وحزن في عمق سرباله
وسبعيني تغني له يكفّي كل هالإذلال
تذوقني العذاب بكل أصنافه وأشكاله
وحين يحتضن أرض الوطن بـ شوقٍ لم يكسره طول الغياب تثمر قلائد من الحب والذكرى :
رجعت القى السواقي والفلج والليل والعتمه
رجعت القى هنا زحمة فراغٍ يحتضر فيني
تبعثر بعضي أشلاءٍ نست تتعلم الحكمه
وتنفس داخلي كره الغياب وضاعت سنيني
تذكرت الفلج كنت أرمي همومي على همه
طحالب ساقيته أتعلقت في ريحة ايديني
قوافل صده اللي ماتفاوت لذة اللمه
تدغدغ رجلي تحاول تضحكني تبكيني
زمان وراح والغايب سكن حب الوطن دمه
سكنت آخر حدود الأرض ليت الوقت يمديني
وقطراتٌ من نفافهـ :
ادري بـ حلمي بعيد وما وصل للعلم
والطعن طبع الزمان ولو تمايلك
على دمع انتظار وخوف واضمحلال احلامي
بكيت من الحزن مثل الغريب وتخنقه عبره
إغسليني بنظرتك
عرّي جمودي
وافتحي الشباك !!!
واغزلي من نظرتك
لعيوني الخرسا !!
ك ف ن !!!
يا اللي انتي شباكك وطن !!
وعيوني الغربه
عرفتك ديمةٍ مرت على منفاي واعظامي
انا ( عبدالعزيز ) هناك شخصٍ ماعرف قدره
ليت الغياب اللي سكن فيني سحابه عابره
شطب عروقي تنقطفلك عناقيد
ماذقتها رغم انها تشتهيني
البارحه مرت طيوفك من بعيد
متوجسه مني ولكن تبيني !
تكسر بقاياي الضعيفه بها العيد
والعيد يصغر ثم يصغر بعيني
حسافه يا إنتظار البرد اجيك بـ حرة الجمرهـ !
هذا فقط فيضٌ من غيض
من إبداع الشاعر عبدالعزيز الحسيني بشكلٍ خاص
ومن إبداعات السلطنه الخضراء بشكلٍ عام
فـ يا تُرى من هو المقصر يا ساحة عُمان وأخواتها 
*مجلة فجر الإحساس
علياء حسن