اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم يحيى
لا أثق بالكلمات ...
أو بمعنى أكثر انصافًا : لا أثق بشيءٍ يكتسبُ وجوده بفضل اللغة .
رغم ذلك أكتب من قبيل : أنا هنا ... مثل إضافةٍ قابلةٍ للمحو .
( الفكرة ) لزجةٌ تفوق قدرتي على الإمساك ، و ( المشاعر ) لها في كل اضطرابٍ شأن ،
و بينهما مكانٌ ملائمٌ لارتكابِ حماقة .
لتفادي بعض الأذى سآخذ من أيدي الكادحين خشونةً أدعك بها مساءات أبريل ،
تلك التي تأتي بحشدٍ من السوانح على شكل نسمةٍ رقيقة .. تهدد ثباتي و تخلّفني آيلاً للسقوط .
أظنني بلغتُ من الوهن حدًا تتعذر معه محاولات الصمود ، طالما هنالك :
أوغادٌ يثيرون الإعجاب ، ينسجون من خيوط الشك حُلّةَ يقينٍ أنيقة .. تُغري بالارتداء ،
و آخرون رحلوا ، تاركين أمتعتهم .. كـ خدعةٍ مفادها : سنعود حتمًا .
بالأمس القريب - البعيد بالنسبة لذاكرة كائنٍ حقير و مُنهك - خرجتُ من مأزق " كافكا " ،
لأجدني متعاطفًا مع ما كنتُ أمقته ، منحازًا لكل مبدأ يرفض الحياد .
فـ كلما فرغتُ من : قراءة كتابٍ عميق ، أو مشاهدة فيلمٍ جيد ،
أو حتى مجادلةِ امرأةٍ ذكية ، و غيرها من صنوف الجمال اللئيم ..،
.. تغدو القناعات مجرد هباءٍ يدّعي الصلابة .
ذاك يجعلني أعيد تقييم ذاتي - باعتداد مَن تجاوز خيبةً صغيرة - : ألا تُعدّ حاويةً لهراء الآخرين؟
أم لعلها كيانٌ يمتلئ باللاشيء؟
اللاشيء الذي يبدو في ذروة مجده : إداركٌ يوحي بانتفاخٍ ما ، يُستخدم للتباهي أحيانًا ،
لكنه يتلاشى في غضون حقيقة .
|
احببت أيضا وانا سعيد جدا بان اكون هنا
صديقي ابراهيم يحي ..
الأبجدية تحتاجك ونحتاجك ك محبين لكما
الله عليك