مقومات " الهياط " عند خالد الفيصل - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : عبدالعزيز الروابة - مشاركات : 10 - )           »          دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 462 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 59 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3469 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 234 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 2 - )           »          ( ،،،، مَــتْــحَـــفُ صَــــبْـــــر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 0 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 894 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-09-2007, 02:25 PM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 726

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مقومات " الهياط " عند خالد الفيصل


في هذا الزمن المتسارع ذي الطابع المادي الحاد , يظل الشعر محافظًا على رونقه رغم الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة التي تعصف كل شيئ , وتجرف كل من يقف أمامها . هذا الوضع يدل على إصرار هذه الأمة على رسوخ بصمتها الثقافية كونها أمة بيان وبلاغة وكلام وفصاحة , لكننا ابتلينا هذه الأيام بنوع جديد , قديم في محتواه العام , جديد في طريقة تناوله , ألا وهو " الهياط " هذا النوع المتولد من الفخر . فــ " الهياط " ظاهرة انتشرت بين عدد من الشعراء , وهي في حقيقة الأمر لا تمتّ للشعر بصلة . إنها كلام تقريري مباشر بعيد كل البعد عن روح الشعر وفنيّات القصيدة . فالقصيدة عالم منيع يختفي فيه الشاعر ليمارس حياته من خلالها كما يريد , بعيدًا عن وصايا الآخرين . إنها سجن اضطراري فرضه الشاعر على نفسه ليكتب ويقول ما يريد , بعيدًا عن رغبات " ما يريدون " , فمتى ما وقع الشاعر في هذا الفخ الإجتماعي , وهو الكتابة حسب الطلب , أو من خلال ما يريد منه الآخرون قوله , فلن يكتب قصيدة حقيقية ذات قيمة فنية جديرة بالاهتمام . إن القصيدة لدى الشاعر بمثابة الرئة التي يتنفس بها , والمتنفس الوحيد الذي يطل من خلاله على العالم , والمرآة التي تعكس وجهه لمن سواه , فمنهم من يسعى لأن يكون وجهه ناصعًا نقيًّا بعيدًا عن أي تشويش , أو وصاية إجتماعية , ومنهم من لا يجد أي له قيمة , ولا يرى لنفسه أي معنى إلا عن طريق كسب رضا الآخرين عنه , حتى لو كان ذلك على حساب نفسه , أو على حساب ما يقول .
الشعراء الجميلون الذين عرفناهم , كانوا بحق فرسانًا في زمانهم , ولا زالوا محافظين على تلك الصورة الكارزمية التي اختزناها لهم في أذهاننا كنايف صقر وفهد عافت ومسفر الدوسري , والقائمة الجميلة ممن هم على شاكلتهم , لم يلوثوا أسماعنا , ولم يشوهوا نتاجهم الشعري بهذا النوع الممجوج الذي وسّع الهوة بين الشعر والمتلقي , ولم يضف أي قيمة جمالية ذات معنى تستحق الوقوف عندها . ولأن الأسماء التي ذكرناها أصحابها بشر , يعيشون معنا , فقد ذكر بعضهم الفخر في قصائدهم , مع العلم أن الفخر حالة طبيعية ونوع من أنواع الشعر العربي في عهوده التقليدية , غير أنه لم يكن علامة بارزة في قصائدهم , ولم يصل مرحلة " الهياط " التي أزكمت رائحته الأنوف .
حسب علمي البسيط المتواضع , لم أسمع نصًّا " هياطيًّا "صدر عن فهد عافت أو مسفر الدوسري أو نايف صقر , علمًا أن نايف صقر قد ذكر ذات مرة في إحدى قصائده " وجداني هل التوحيد " أو شيئًا من هذا الكلام , الذي جاء عابرًا أو كضرورة فرضتها عليه سياقات معينة , أما الذاكرة فلا تختزن أي شيئ من هذا النوع للشاعر الجميل مسفر الدوسري , أما فهد عافت , فقد بدرت منه قصيدتان , افتخر بهما , أجاد في الأولى وأساء في الثانية , كان في الأولى مدوّيًا كالعاطفة
هيّنة دام هي هذي فهي هيّنة
................ والله إني حسبت العاقبة عاقبة


حيث كان في هذا النص ماهرًا حاذقًا , ملأه بالملح والبارود , وسكب فيه كل ما يمتّ للشعر من مهارة وإبداع . أما في الثانية , فقد تجاوز مرحلة الفخر أو كاد , حيث جاءت القصيدة كذلك عمودية مقفاة , لكن على بحر السريع المعروف شعبيًّا بــ " المسحوب " . ومما يثلج الصدر أن هذا النوع لم يكن كل اهتمام هذا الرجل , الذي كان ولا يزال علمًا شامخًا وطودًا راسخًا وركنًا ثابتًا من أركان الشعر الشعبي الحديث .
خالد الفيصل , على سبيل المثال مرة أخرى , شاعر شعبي مشهور , له حضوره المميز والفريد على ساحة الشعر الشعبي في منطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية , ويشغل حيّزًا مهمًا وفريدًا في هذا المضمار .... سنتكلم عنه بشيئ من التفصيل نوعًا ما , فبالإضافة إلى كونه شاعرًا شعبيًّا ــ كما أسلفنا سابقًا ــ فإنه أمير عربي وصاحب سمو ملكي , ينتمي لأسرة ملكية عريقة في الملك , وهي من أهم الأسر الملكية في الوطن العربي والعالم الإسلامي , كانت ولا تزال مؤثرة في القرار السياسي العربي والإسلامي , وهو مع ذلك أمير منطقة عسير , وهذه المنطقة أكبر من حيث المساحة الجغرافية من بعض الدول العربية المجاورة , ووالده جلالة الملك فيصل , من أشهر حكام العرب والمسلمين في القرن العشرين , ولم يكن حاكمًا عاديًّا , بل صاحب قضية قومية وإسلامية , حمل لواءها طوال عمر حياته السياسية , وقد دفع حياته ثمنًا لهذه المواقف الثابتة التي لم يتزحزح عنها قيد أنملة , وجده جلالة الملك المؤسس , الملك عبد العزيز آل سعود , صاحب أول مشروع وحدوي في الوطن العربي في العصر الحديث , حيث لملم أشتات بقاع متناثرة , وجمع أطراف ممزقة في نظام سياسي واحد , وكان هو نفسه ــ أي الملك عبد العزيز ــ قبلة أحرار العرب ومثقفيهم كطالب النقيب ورشيد عالي الكيلاني وأمين الريحاني وحافظ وهبة , , وغيرهم من المثقفين والأحرار العرب من أبناء الدول العربية الشقيقة , وأعمامه ملوك المملكة العربية السعودية قبلة العرب والمسلمين , بها مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف , فهذا الرجل الذي اجتمع له الشرف الدنيوي من كل جوانبه , لم نسمع له شعرًا " هياطيًّا " ولم " يهايط " في قصيدة , علمًا بأن مقومات " الهياط " ــ حسب فهم ذوي العقول السقيمة متوفرة فيه , غير أنه ارتقى بشعره عن هذا المنزلق الفني الخطير , فكانت له بصمته الواضحة في هذا المجال , ونهجه الخاص به .
نعم ..... خالد الفيصل افتخر بنفسه , والفخر من فنون الشعر , عادة توارثتها الأجيال العربية كابرًا عن كابر . وكان خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم , قال مفتخرًا بنفسه :
أنا النبيُُّّ لا كذبْ .......... أنا ابنُ عبد المطلبْ
فهنا افتخر بنفسه وبجده عبد المطلب , وقد قال مرة أخرى عن نفسه الشريفة : " أنا أفصح العربي بيد أني من قريش " وهنا افتخر بنفسه وبقومه على سائر العرب . لكن " الهياط " الذي نراه هذه الأيام أصاب الأذواق السليمة بالغثيان ورمى العقول بالدوار .
الغريب كل الغرابة , والعجيب كل العجب , أن يصدر هذا النوع من الشعر , وهو " الهياط " من إفراد غير معروفين إجتماعيًّا , كانوا ولا زالوا يعيشون على حاشية الهامش , والبعض منهم ينتمون لقبائل لا تمتّ للتميز في شيئ , سواء على مستوى الأرومة الرفيعة , أو على مستوى المنجز العشائري المادي الواضح الذي يشهد له القاصي والداني من قبائل العرب .
" الهياط " عديم القيمة الفنية , وهو تعامل سطحي مع الشعر , لا يقوم على تصورات ذهنية خيالية , بل يتعامل مع اللغة كأرقام وكأعداد رياضية للصول إلى محصلة نهائية تم اتخاذها بشكل مسبق , وهي النتيجة بأن هذا الشاعر " المهايطي " هو أفضل الشعراء , وأن قومه خير الأقوام , وقبيلته أحسن القبائل , وأن جماعته وكل من انتسب له , هم أفضل الناس , وأنهم هم الأعلون , وبقية الناس في الدرك الأسفل من تسلسل السلم الإجتماعي . غير أن الحقيقة المرة والمخجلة قد كشفها المثل الأسباني الذي يقول : " اللسان الطويل , دلالة على اليد القصيرة " فشتان بين من يتمتعون بارتقاء أعلا درجات السلم الإجتماعي , وبين أولئك الذين ينطبق عليهم قول فهد عافت " قصة النجم والخبل الذي راقبه "

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.