ودخلت إلى المنزل وقد تناولت قبعتك ووضعتها على الطاولة ..
حيث يجلس خال خذلان ( أود أن أخبركم بأسمه أنه يدعى شاحب !)
سألته على عجل مالخطب ؟ كان الرجل العجوز يتمتم وعينيه صوب النافذه ...
أجاب بصوت مخنوق .. يجب أن أرحل من المدينه ! ولاتسألني مالسبب ؟
تناول إغتراب كرسي وجلس وقال .. أرحل ومالمشكله في رحيلك؟
رد شاحب بنبرة عالية .. الخطب جسيم ووصفه أليم ..!
علت ملامح إغتراب الدهشه وأمتلأت عينيه بالذهول وسكت ..!
قطع الصمت صوت خذلان وهو يودع الفتاتين
وقد أستلم منهما حزمة أوراق مربوطة بوشاح أخضر ..!
وأغلق الباب وأتجه نحو الطاولة وتناول كرسي وجلس ..
لم يمنع إغتراب عينيه من التحديق بتلك الأوراق التي كانت بيد خذلان
ولم يعر خذلان نظرات إغتراب إهتماماً ..
ومازال شاحب متسمر أمام النافذة ويتمتم ..!
تساءل إغتراب في نفسه مالذي يحدث ؟
ولماذا لايريدونني أن أعرف شيئاً عنهم ؟
ولماذا عالمهم يكسوه الغموض ؟ والسواد ؟
ولماذا ؟ ولماذا؟
ومازال الصمت يلف المكان وكأن خيبة أصابت ساكينه ..
وبعد وقت ليس بالقصير أستأذن شاحب وذهب
إلى غرفته وبقي إغتراب في ذهوله غارقاَ ...
وخذلان ممسكاً بالورق ويفكر بصوت مسموع ..!
نهض إغتراب متوجهاً نحو الباب ومودعاً لخذلان
الذي لم ينطق بكلمه وأكتفى برفع يده ملوحاً ..!
خرج إغتراب وهو يسير بخطى متثاقله
وقد صفعته الحيرة وأدمت ملامحه ..!
توجه نحو الحي القديم حيث توجد غرفته المتهالكه ..
وهو في طريقه أشترى فاكهة ..!
وصل إلى غرفته وقد أنهكه التعب وتناول بعضاً من الفاكهه
وأستسلم لنوم عميق دون أن يفكر بماذا سيحدث في الغد لشاحب وخذلان ..!
للوجع بقيه .................