كنتُ سأقولها لكَ لولا أنّني راجعتُ نفسي في اللّحظةِ الأخيرة . شيءٌ ما كان يدفعني لأشعرَ أنّكَ أبي , وأعلم كم سيغضبكَ هذا , و لكنّي كنتُ أتعمّد أن أفعلَ كلّ ما فقدته قبلكَ معك ..
أتراكَ اكتشفتَ حيلتي , و لذلك رحلتَ , و تركتَ لي في جيب معطفي , ياسمينة , و صورةً تجمعكَ بها ؟
كثيراً ما كُنتُ أحاولُ أن أصبحَ امرأةً ناضجةً كما أردتني , و لكنّ طفلةً صغيرةً فيَّ , كانت تصرُّ أن تخلقَ ذاك الارتباكَ في عينيك .. و الكثيرُ من الأحلامِ المؤجّلة , و الأفراحِ اليتيمة , و البكاءاتِ المكتومة شكّلت بيننا عالماً منَ الأحاسيس الممعنة في الغموض .. أترى كانَ الحبُّ يلعبُ معنا , لعبتهُ المفضّلة , و يجعل بالتناوب من أحدنا خريفاً , و من الآخر ريحاً تغشاه ؟
/
شُكراً للدكتور فيصل على منحنا فرصةَ المحاولة .