
[... http://arabic2.salmiya.net/songs/fey...m/feyroz35.ram ...]
|[ كلمات الأغنية ]|
من زمان انا و صغيره
كان في صبي يجي من الأحراش العب أنا و ياه
كان اسمه شادي
انا و شادي غنينا سوا
لعبنا على الثلج ركضنا بالهوى
كتبنا على الاحجار قصص الصغار و لوحنا الهوى
و يوم من الايام ولعت الدنى
ناس ضد ناس علقوا بها الدني
و صار القتال يقرب عالتلال و الدنيا دنى
و علقت عاطراف الوادي
شادي ركض يتفرج
خفت و صرت اندهله
وينك رايح يا شادي
اندهله ما يسمعني
و يبعد يبعد بالوادي
و من يومتها ما عدت شفته و ضاع شادي
و التلج اجه و راح التلج
و عشرين مره اجه و راح التلج
و انا صرت اكبر و شادي بعدو صغير و عم يلعب عالتلج عالتلج
صباحكم " مربى كرز "
[.. حكاية شادي ..]
ليست بـِ أجمل من حكايات أليس وسالي ,,
ولكنها أكثر بياضاً ورونقاً 
الطفولة بريئة دائماً وأبداً ,,
وما يُقدم عليه الأطفال مقبول دائماً رغم التضجر أحياناً ,,
فيروزهـ وشادي ..
جمعتهم المروج الخضراء ,,
أتصورها تُشبة " هايدي " كثيراً

أما شادي لم أتخيل ماهية تفاصيله ,,
ولكنه ليس وسيماً بما يكفي ,,
رُبما " لبناني " الملامح ,,
أما أنا فـ أجمل ما أحمله من ذكرى طفولية تتعلق بالمروج الخضراء ,,
هو يومياتنا أنا وأختي وأخي في مزرعة أبي ,,
كل ماكان جميل سوى أني لم أتذوق نبض القلب ,,
لم تخفق روحي لصديقٍ يُلاعبني ,,
لا يهم سأعوض هذا في ابنتي 
هذه الحكاية ,,
تدعوني للتفكير بجدية لـِ طلاق المدينة ومحاولة الزواج بـِ قرية ,,
هذه الحكاية ,,
ترميني في وسط كومات من مسلسلات الأطفال القديمة بالطبع ,,
ليست هذه التي تلونها الدماء والأسلحة : (
نعود لشادي وفيروزهـ ,,
أتامل ملامح لعبهم ,,
* شُرب الأنغام الطفولية والأهازيج الراقصة مع بعضهما البعض ,,
* صراع الثلج والبرد والتغلب عليه بالنوم فوق الثلج وصناعة الرجل الأبيض الكهل ,,
* تأريخ اليوميات بـِ أصابع من نور على وجه الحجار والرمال لـِ الفرح ,,
* التحول لـِ عصافير تسابق النسيم , وتمتليء الصدور بـِ أوكسجين السعادة ,,
:
خلق الإنسان في كبد وتعب ومصافحة للشر والخير سواء بسواء ,,
ولإن الكبار لم يفهموا مغزى ومغنى اللعب الطفولي ,,
أشعلوا نيران الحروب ,,
وأسبابها على الأرجح طمع وجشع وكذب وسواد أرواح ,,
زحفت نيران التلاحم الكافر على أطراف قرية أمنة مطمئنة ,,
ولاح دُخان ينادي بعطشة لـِ إلتهام لحوم بشرية ,,
وركض شادي ,,
لـِ يرى ,,
رُبما يحسبها " لعبة جديدة "
أو فتاه أخرى جميلة ,,
وضاع شادي ,,
ألتهمته على الأغلب رصاصة عابرة ,,
وشقت صدرهـ او لحقته ألغام فاجرة وفتكت بـِ تفاصيلة ,,
ومات شادي ,,
لا لم يمت ,,
صار طيراً أخضراً في جنة النعيم ,,
وبقيت فيروزي ,,
في كل موسم لـِ قطف الثلج ,,
يزيد تساؤلها , أسيعود شادي ؟
وتمر السنوات , وتمر معها أرقام إضافية لـِ عُمر فيروز ..
نهاية كـ نهاية القصص الشرقية القديمة جداً ,,
والمسلسلات العربية الحديثة جداً جداً ,,
بكاء ووجع وألم ..