
أتماثل للشقاء
من حولي مدن فاقة
مكتوفة السماء
ينحرها العطش
و قلقٌ لا يفيء,
أدير بمهجتي كؤوس اللظى
ممزوجةً بأنفاسي المسفوحة
تمخر خافت المساء
و تلتحف الوجى
ثم أتيتِ,
قلباً مسفراً,
سكوناً يعيرني صحواً
على مسرح التعب
يذيقني كوثر رياحه
و يبحث في وجهٍ
مثخنٍ بإجاباتٍ
لاكها الماضي
و عفرتها غربةٌ لئيمة
نعم أتيتِ,
والحنين النابت في دمي
يقرأني البعد
و المطر اللاهب من ندمي
يلقنني السهد
كلجة من انتظار,
يرتشفني قهراً
و يرشقني ضياعاً,
و يسكبني هزائماً
أتيتِ,
خائنةً,
لزمنٍ أمين على غيابك
عاصيةً,
لنسيانٍ أطاع اندثاري
ازدحمت بك كثيراً..
كثيراً,
حد الطفو
/
/
/
/
/
/
/
عبدالعزيز البشري