قلبتُ أوراقي فوجدت قصيدة لي قديمة جدا تقريبا كانت من أوائل محاولاتي الشعرية فأحببتُ أن أعرضها كمحاولة قديمة لعلها تُضحِكُ أحدكم ..
القصيدة تحكي خيال و طموح تلك المرحلة العمرية.
و آمل من الجميع المشاركة في ذكر المحاولات الشعرية الأولية.
من غير خجلٍ
للأسف لم أكتب لها تأريخا ، لكن ظني من خلال تذكري مناسبتها أن عمرها أكثر من 15 سنة
و كانت بعد انتهائي من دراسة علم العروض و القافية على أيدي احد العلماء في اليمن و الغريب أنني آنذاك لم أقرأ على هذا الشيخ إلا بدايات علم العروض و فيما أذكر أنني لم ادرس إلا بحر الكامل فقط .. ثم وجدت الأمر سهلا فتركت الدراسة و داومت على إكمال الكتاب بنفسي.
و سأنقل لكم القصيدة كما هي من غير تغيير .
[poem=font="simplified arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لبيك قدس النور والميعاد=لبيك هذا فيلق الأمجاد
جاءتك أرسال الأسود كأنها =صبح يبدد ظلمة الإفساد
هذي حوافر خيلهم تمشي على =نقع الوغى تفديك بالأكباد
يا طالما قد غلها وأذلها=حفدٌ أضاعوا نخوة الأجداد
حكموا هواها باللجام وما هوت=عبثا سوى التنكيل بالحساد
ضربوا عليها الرق مذ عتق العدى =منهم بكأس مترع الأحقاد
دميت براها حين أدمي قدسها =وسبى حرائرها بنو الأوغاد
فتقسمت أرض الخلافة طوع ما=أمر الصليب ُونجمةُ الموساد
دولاً تحاكي الشهب إن عُدَّت ولا=دولٌ إذا عُدَّت لحفظ جواد
يرعى مصالحها ويحفظ أمنها =ويسوس دفتها لصوص بلادي
أسمعت نشالا يطأطئ أمةً =خطفت من العلياء كل قياد
تركت على إيوان كسرى ظُلةً=تتلى على الأبناء والأحفاد
وبها خبت نار المجوس وقصرت=هام القياصر من رفيع عماد
لبست ثياب النصر والدنيا ترى =جذلاء في نصر وفي أعياد
أبقت خصوم الحق أعراضا لها=يلبسن من حزن ثياب حداد
وتبسم التاريخ لما قادها =نحو المكارم طارق بن زياد[/poem]