عيدٌ و لا عيدْ ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )           »          وش عاد لو عاد (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 75 - )           »          حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 4 - )           »          ليتني،،ليتهم..! (الكاتـب : عثمان الحاج - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 302 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-18-2012, 02:40 AM   #1
باذخة الحرف
( كاتبة )

الصورة الرمزية باذخة الحرف

 







 

 مواضيع العضو
 
0 عيدٌ و لا عيدْ !
0 فِيْ الحَاشيةْ
0 جَبَرُوتْ

معدل تقييم المستوى: 14

باذخة الحرف غير متواجد حاليا

افتراضي عيدٌ و لا عيدْ !





،
السماءُ توسدتْ غطاءْ
والتحفتِ الأرضُ جدبًا و عراءْ .
و لسانُ البوحِ طفلٌ شقيْ !
/
لأنهُ قِيلَ لي قدْ جاءَ عيدْ ،
و لمْ يأتِ إلينا إلا بورقةِ صفصَافٍ مصفّرة !
وأرضٌ مترهلةْ ، و تجاعيدُ سمَاءٍ و شحوبُ موتى .
الغربَانُ صَاحتْ صباحًا ، و تثاقلتِ البومة لظرفِ الخجلِ هذا المساءْ .
و تساقط علينا كِسَفٌ من ابتهالات عَابدٍ ، وانصياعاتِ راقدْ !

..
وقد قيلَ لي أشرقَ يومُنا عيدًا ،
وحُلتي شجرةٌ محترقة.
اُجتثَ أصلُهَا ، وامتّد عنقُها بدعاءْ .
و عقدٍ خاوٍ من أيْ لؤلؤةٍ عذراءْ .
و هوَ عيدْ !

..

شرابُنا دمٌ مسفوحٌ و غدرْ ، ونداءاتُ الجهادِ تزمجرْ
و نحنُ فيْ عربدة و سُكرْ !
شهامتُنا تماثيلٌ وأصلابْ ، قطّعت أيديها وأرجلها من خِلافْ .
قالوا : عيدْ !

..

من قالَ أنّ الجوَ صافٍ ؟
أرعشني تقلبُ المُناخْ
حين سماعي لأغاني الأطفال ،
من دوي وصُراخْ !
ضبابٌ خبأ عني حُطام الرصيفْ ،
فتبعثر من قعرِ سلتي
قليلُ الرغيفْ .
كنت أحملهُ لطفلٍ ، قيل مات .. !
في صبح عيد

..

وطفلة ارتدتْ فُستانَا .
لونهُ بكاءُ طِفلة !
تلتقفُ حلوَى ، بجوعِ أخرى .
و هيَ طفلة !

..

يُحكى أنّهُ عيدْ ،
والحكاياتُ أكاذيبٌ وخرافاتْ .
تخلُقُ مِنا دوَابّ ونعجاتْ .
نتعمق فيها !
وننسى حكاية أيوبية تُدعى " صلاح الدين "
و مملوكية أخرى يُقال لها " قطز والتتار "

..

عامٌ و عامْ .
و صُراخُ عوّام .
وسلاطين يغطونَ بسلامْ .
فنعيمًا لهم الأحلامْ !

..

وجُوهنا ارتدتْ خزيًا و عارا .
بضحكات فرسٍ من أصبهان ،
و تبريز و وإيران !
رُسمت قسرا علينا .
بانتعالنا الخذلانْ .
صفحاتٌ تاريخنا ذَيلت بشجاعةٍ مقتولة ،
تُطبق على فاهٍ وآخر حيرانْ !
ولا تنطق سوى عيدْ !

..

أيادينا قاصرة ، مغلولة للأعناقْ .
والبعض يكتم والآخر ينطق بالنفاقْ !
نمدها لرهط من أعداءْ ،
ونقصرها عند سماعِ النداءْ .
لتترضخ بالدماءْ ،
و ما قتلنا أحدا
فلا أعاده اللهُ عيدا .

..

يتفيأ في حِمصَ و حماة ،
ألفَ ألفَ ضريحْ
عليهم سلام الله ..
و حلبْ ثكنت بآلام جريحْ ،
له ثوابُ الله ..
وهنا و هناك !
خذلهم الله ..


..

عادَ عيدْ ،
بثوبٍ بالٍ أخرقْ .
فُتِقَ وهوَ بعدُ لمْ يرتقْ .
وأميراتٌ في أجداثهن أحياءْ !
و بعضٌ من مِسكِ شُهداءْ .
و طفلٌ غارقٌ بدماءْ .
أما زالَ عيدْ .. !؟
..

اسكبوا الشايَ لنا
ضيعوا إسلامنا
و سأدسُ وجهيَ
لا تلوموا
إن في النفس أسى


**

جاءَ عيدٌ ، وراحَ عيدْ

ولم يكن بالقلبِ عيدْ



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

{فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}

باذخة الحرف غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.