كانَ وطناً..صارَ اثنين ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
غـ (هـ)ــروب (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 20 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 2 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 126 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3467 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 6123 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 4485 - )           »          مرافق ظل // يطرد ظل // (الكاتـب : يوسف الذيابي - مشاركات : 27 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 456 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-11-2011, 09:56 AM   #1
ياسمينة
( كاتبة )

الصورة الرمزية ياسمينة

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

ياسمينة غير متواجد حاليا

افتراضي كانَ وطناً..صارَ اثنين !


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

دخلوا بنا مع خيارين اثنين بوطنٍ تريدون ام بلا وطن..إما حرباً أو استسلام إما حدّا أو بلا حدْ ومن إختارَ الثاني ماتْ في لحظتها والذي اختار الاول كانت الصدمة حليفته منذ ذاك الوقت والى الآن..في الماضي الخلل كان في الاسلحة والآن الخلل في الأرواح..
حيفا ما عادت حيفا الملامحُ تغيرت التضاريس كذلك والألسنُ تداخلت في بعضها حتى ما عاد احد يفهم احد!
قنوات الاعلام تنهش بـ لحمِ الحقيقة..فما يُذاع في القناة الاولى لا يُذاع في الثانية لـ يزداد ايقاعُ التيه درجة وتُصم آذان الضمير درجتين..
غزّة تُغتصبُ في كل يوم الف مرة ومرة وتُنجبَ تشردا وفقرا واعياءا وصرخات مظلومة والمعابر منذ سنة يُفاوضون فيها ويُفاوضون معها بأرواح مُكممة منعوا عنها الضوء والماء والحياة منعوا عنها حتى حقها في المحاولة والقدرة على السير والحُلم..حتى باتَ الموت رحمة والنوم رحمة والدمعُ رحمة والحياة لعنة تمنعُ عنهم لذّة الهروبْ والوطنُ أيضا بات غضبٌ من الله حلّ عليهم مُذ وُلدوا وتنفسوا الرصاصَ والحربَ والدخان !
نحنُ في مجتمعٍ لا يُحب المُجادلين ولا يحبُ رائحة الأحلام المُتسربة من الأعماقِ المشروخة..نحنُ في دولة تُحبُ لنا الأمان ما دُمنا آمنين لها بهامات خاضعة الى الارضِ شاخصة الى ذراتِ التراب ما عرفوا بأن ما في الارضِ أعمقُ مما في السماء وبأن الأعناقُ المحدودبة أكثرُ تمردا من غيرها !
غالبية من يُناقشون السياسة يجهلونها وغالبية من يعرفون السياسة لا يستطيعون الكلامْ !
نحنُ في مجتمعٍ لا يفقه في الصوتِ كثيرا بقدرِ ما يفقه بالحركة ويحتاجُها..مستوى فهمه للكلمات المنمقة تماما كمستوى فهم جدتي حينَ أُحاول أن أشرحَ لها مُعادلة فيزيائية..لن تفهمها الا اذا طبقتها فعلا ورأتها حقيقة وأحسّتها بالفعل..كما أن رائحة الطعامِ لا تُشبع !
استيقظ الجميعُ فوجدوا بأن أرضهم ما عادت وطنهم هُم وكُل منهم في ضفة وقطعة من لحمه في ضفة أُخرى بهوية أُخرى وملامحَ أُخرى يملاُ جيوبهم صرير مفاتيحَ لا تصلحُ للإستعمالِ إلا في دفاترِ التاريخ الشريفة وندبة عميقة تذوب بها مصائرهم بالفراغِ السياسي والخُطواتِ المتزعزعة والكرامة المسلوبة وأحلام مساءهم الجميل..
قال برنارد شو..
"ليسَ عليكَ أن ترى اشياء تحدث وتقول لماذا..لكن احلم بأشياء لم تحدث بعد وقل لما لا "
اذا..لما لا يعود لنا وطن ؟!

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سُبحان الله العظيم وبحمده

ياسمينة غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.