
بكبريَاءْ ,
أتّكئْ علَى وسادة جَرح لاتحتمِل النكزّ . .
يتطاير ريشهَا . . وأجمعهْ لأضمّد به وجعِي . .
وإذا تراءَى لِي أنثره فيْ وجهه . . غير مٌباليه به ولا بجرحه !
وحدِيث النسَوةْ . .
أو حديثيْ مَع النسوَة . .
[ يَا صديقتيْ مَتى تفهميَن , الرجال لا يستحقّون , انظرينيْ امَامكْ مُنذ خَامسْ جَرح وأنا أتعفّف عن ذكرِهـ
وأنتِ مَازلتِ فيْ ضلالِك القديَم حتّى بعد الفِراقْ . . أفقِن يا نسَاء , وأبصقوا علَى الذكريَات ]
وأكسِر دبّوسْ شعريْ خِلسه عمداً حتّى تنسَابْ خصلاتيْ على وجهيْ . . وأتحجّج به إذا ادمعت عينايْ ,
كَاذبةْ أنَا , أراءِي بنسيَانه فيْ النهَار . .
فيحبط اللهْ عمليْ بالليَل . . وأناجي طيفه !
أتظَاهر بالقوّة والمشيْ فوقْ الجَرح . .
وأنَا حافيَة القدميَن خَاوية علىْ عروشيْ ,
أقلّبنيْ ذات اليميَن وإذا اكتويت أقلّبنيْ ذات الشمّالْ ,
وأحياناَ , ذَات جِهة لَم تُشرق عليّ فيهَا شمسُه . . هيْ أأمَن قِبلة ليْ !
اتفقّد عكّاز الصبرْ , فلا أجده ,
ابحث عن عكّاز التحملْ , وأرجع خائبَة . .
أنظر إلى عكّاز الأملْ , لأراه مكسُور ,
أقهقِه قهراً . . يائسَة . . بائسَة . . عاجزِة . . فاقدَة كلّ عكاكيز الحَياة ,
عودته هُو جبري الوَحيد . .
وبقيّة الأشيَاء . . [ تحطّمنيْ ] !
علَى شُرفات الشّوارع التيْ إعتدت مجيئه مِنهَا . .
أمكثُ أنَا ,
وعينيْ لا تملّ مِن الدورانْ باحثَه عنه . .
مَن يأتيْني بطوالْ اللّحى فيرقيْ هذهِ العيَن حتّى تستقرّ !
رُغمْ هذاَ . . حيَن أراه أتعَامى عَنه ,
رُغم الإشتيَاقْ . . ورُغم كلّ معَانيْ إسميْ . .
إلا أن رائحة الدمّ الذيْ أشبعني بهْ يقفّ حائلاً دونه ,
والجُروح قصَاصْ وانَا لَن أعفُو بدون إنحناءَة وقُبلة !
أذّنوا بالنّاسْ مِن فَوق عَلم وأتونيْ بِه طالباً عفويْ . .
ولكم مَاشئتمْ مِن حُمر النّعمْ ,
مَابالي افشَل في تسطيَر نهَاية تليَق . .
كفَانيْ مُرآءَاه . . أحبّه جداً !
حَنينْ الأحمَديْ ,‘
حُرّر فيْ :
فَجر لا يَمتّ لإسمه بصلة !