ذاتُ الـعـيـنـيـن الـواسـعــتَـيْـن - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
!!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 59 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )           »          شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3469 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 234 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 2 - )           »          ( ،،،، مَــتْــحَـــفُ صَــــبْـــــر ،،،، ) (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 0 - )           »          مِن ميّ إلى جُبران ... (الكاتـب : نازك - مشاركات : 894 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 128 - )           »          بين دفء العبارات و حدود الخصوصية بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 1 - )           »          محراب الدعاء (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 2590 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2011, 01:21 PM   #1
رُوح
( كاتبة )

الصورة الرمزية رُوح

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 37597

رُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعةرُوح لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي ذاتُ الـعـيـنـيـن الـواسـعــتَـيْـن


قيل لأمّها غداة ولادتها الصعبة : إنّها ابنة ؛ بعينين واسعتين ، تملؤهما الحياة .

ذاتُ العينين الواسعتين لم تكن مجرّد ابنة تضافُ لأربعٍ غيرها ! كانت إنسانة حقيقية ، و كانت سرّ سعادة من حولها .
ذاتُ العينين الواسعتين كما قلنا سابقا ؛ إنسانة ، لها فمٌ يأكل ، و لسانٌ يتحدث ، و لها بالتأكيد قلبٌ ينبض .
إنما تلك التعسة ؛ كان لها أيضا رأسٌ يدور بداخله الكثير الكثير ، الكثير مما لا يجب لمثلها أن يفكّر به .
قيل لها : مهما فعلتِ يا عزيزتي ؛ لستِ أكثر من عينين واسعتين ، و قوام ممشوق في نظرهم !

ولكن ، حدث ـ ذات صدفةٍ ـ أنها التقت أحدهم ، و ذلك الأحدهم كان راهبا ورعا ، لم يحدث أنْ رأى عينيها الجميلتين بعينين متعطشتين ، أو أن أطلق العنان لخياله باحتواء قوامها الممشوق بين ذراعيه ، كلّ ما فعله ذلك الراهب أنّه حدّثها عن البحر ، و عن الليل ، و قال لها حكايات حدثت لتُنسى ، و أمطرها بصوته الشجيّ أنغام النّاي الحزينة ، قال لها كم أنّ الله يحبّنا ، و كم أنّه يهتمّ بنا ، ذلك الراهب رأى عقلها ، و سمع صوت أفكارها .
فأخبرها ما تريد أن تسمعه ، و أخبرها ما احتاجت حقّا أن تسمعه .

فحدّثته بدورها عن مشاكلها مع المؤسسة الدينية ، و أخبرته أنّها تحب أن تعبد الله بقلبها ، بطريقتها ، لا بخطوات سابقيها ، أخبرته عن نظريتها حول الموسيقى ، و استنكرت تحريمها و قد خلق الله نفسه هذه الموسيقى الكونية الرائعة !
باحت له بكرهها للتطرّف بكل أشكاله ، و أخبرته عن عشقها للشّكل المستطيل ، و ولعها بتربية النباتات السامّة !
حدثته أيضا أحاديثا جانبية كثيرة ؛ عن الأمن الغذائي ، و عن التيارات السياسية ، أخبرته كم أنّها تكره الظلم ، و تريد أن تكون جزءا من التغيير ، بسّطت له ازدواجيّتها ، و تركت سجيّتها تقودها أمامه ، قالت له بلهفة الأطفال : أنا مختلفة ؛ صدّقني أنا مختلفة !

فهزّ رأسه مؤيدا : أعلم يا صغيرتي ، أعلم !

و اخترعا عبادة جديدة و سرّية ، لها لذّة خاصة ، لم يحصل أن استطاع أحدهم فهمها ، أو حتى الانتباه لوجودها !
لم يخطر ببال أحدهم أنّ ترقّب شروق الشمس قد يكون شعيرة دينية يوميّة ! أو أنّ تنشّق الهواء ساعات الصباح الأولى قد يعتبر تقربا للرّب ، أو حتّى كثرة التبسّم التي اعتبراها قناة اتصالٍ مفتوحة مع الخالق يمكن أن تُفهم على أنّها تطرّف !

و قيل أنّها لم تصدّق فرحتها ؛ فتخلّت عن حذرها ، و طرحت خوفها أرضا ، فاعتلت نافذة غرفتها المفتوحة و قفزت لشدة الفرح .
و قيل أنّها لم تقفز فرحا ، بل قفزت بعد أن ضاق صدرها الصغير بكتم ذاك السّر العذب !
و قيل أنّها تلقت صدمة مريرة ، بفضل ذلك الراهب !
و قيل أيضا أنّها رأت نفسها ـ لأوّل مرّة ـ بعينين واسعتين و قوامٍ ممشوق ، و تمنّت أن يراها أحدهم كذلك ، و لو لمرّة واحدة !
و قيل أنّ الرجل الوحيد الذي تمنّته أن يراها بتلك الطريقة ، كان أعمى تماما !

و قد قيل أنّ الجوّ وقتها كان حارّا جدّا ؛ لكنّ أمطارا حمراء غمرت حديقتهم بلزوجة عالية !
و قيل أيضا أنّها حطّت بسلام آمن ؛ و لكنّها من وقتها لم تنبس ببنت شفة .
و قيل أيضا أنّهما كانتا توأما في الأصل ، إحداهما فُقدت لأسباب مجهولة ، والأخرى تلتزم الصمت حزنا على المفقودة !
و قيل أنّها قبل أن تقفز ، انزلقت فكسرت أطرافها ، ففاتتها شعائرها الدينية ، هي لم تلحق بها ، و الشعائر لم تنتظرها !

و لكنّ من أكثر ما قيل غرابة ، أنّها عاشت عمرا طويلا بعدها ، طويلا بما يكفي لتروي قصتها آلاف المرّات ، بمئات النهايات المضلّلة !

 

التوقيع

لأنني أنا ..
أرفض تماما أن أتلاشى في ظِلّ غيري ..

رُوح غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:36 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.