يا رشفة الثلج بللي يبس شفتي من طول أيام الجفاف..
يا رشفة الثلج ارويني من فيض سكبه حتى أدرك به، وبحديثه الغالي ما معنى لذة الظمأ على أمل انتظار السقيا..
ما هذا يا شاعرة الجمال المسكوب عن طريق رشفة الثلج؟؟
هذا جديدك .. هذا رفدك الماطر المعبر بلغة الثلج عن مشاعر مشتعلة قد لا يطفئها ثلج الدنيا بأكمله..
ما كنت لأغفل عن جديدك وأنت الشاعرة التي ملأت سمائي بقناديل النجوم من روعة ما تخط، ومن جميل ما به تبوح، ومن أحلى ما به قال القلم.
واليوم أقرأ لك من فنون الأدب ما يغالبني في سبقه معناه قبل لفظه، ولفظه قبل معناه، ولا أعتقد أن مثل هذه العلاقة التي ربطت بها ما بين أثر القرب في هنائها، وبين الثلج ورشفته إلا داعية من دواعي القدرة الفائقة على علو قيمة الاستعارة في هذه المواقف..
رجوت في مروري من هنا لو رششت شيئا من العطر، لكنني فوجئت أن عطر قصيدتك يغار العطر من جواره....شكراً.