أفتقد الكتابة يا اصدقائي الطيبين ...
لذا افسحوا لي السطور و دعوني اعبرها كيفما اتفق ... مدى الاوراق
لا تدققوا كثيراً و لا تتوقعوا مني شيئاً خارقاً ... غضوا النظر حتى يواري حروفي مأواها
ثم ساعدوني كي اصدق اني مازلت اكتب ... فالفرح افسدني .. على الايام / على الاوراق
و على اصدقائي كلهم و اشيائي الحبيبات ..
قولوا ( وااو ) مثلاً ... كي اتفانى و أعتني بنهايات الكلمات المختومة بألف مقصورة
او قولوا (يالله عليك ) .. كي اجري و اجري و اقفز ثلاث سطور على سرج حرف واحد !
كونوا اكثر رقه و قولوا ( تجنن ) .. كي اعلق المراجيح بين الكلمات و افتح الاوراق على مصراعيها لأطفال العالم كلهم ...
أو كونوا لئيمين و قولوا ( معقولة يحب ! ) ... اعدكم انني سأتحدث عن بنصرها لخمس سنوات قادمة ... حتى تصبح الاصابع كلها بناصر ... من اجلها !
تصرفوا .. لن اعذركم ..
بادروا ...
احتاج اكبر قدر من العيون كي أزف الحرف للنور ..
كي لا يخاف صغار الملائكة وحدهم في السماء .. حين يغيب الكبار بين النصوص
احتاج اشياء كثيرة يا اصدقائي كي لا يتوقف العالم عن الحدوث ...
كي لا ينقرض نبلاء القراصنة و يصبح البحر مجرد وعاء مملوء بالماء
كي لا تصبح كشكات الزهور .. سخافات ملونة على جوانب الطريق !
كي لا يفقد يوم الأربعاء و ليله مكانته المرموقة بين اثرياء العالم !
كي لا تصبح الخيبات آخر لقطاتكم مع من تحبون ...
تصرفوا يا اصدقائي حتى لا يؤنبكم ضميركم في الجنة !