إلى الصغيرة التي ربّت المدينة :
[1]
تُقنعينني دائماً بأن الدنيا دنيئة
ومع ذلك أمشي مُكبّا ًعلى (قلبي) .
؛
[2]
(صوتك) يلزم كل شيء
العصافير المآذن الأجراس الرياح السنابل
وكل أخبار الوفيّات في المذياع .
؛
[3]
آخر عتبة مسح (ثوبك) على رأسها
بعد مرور خطوتيكِ انبجس منها
أبناء المطر .
؛
[4]
بينك و بين الفتنة شَعرة ,
شدّتها (النون)
فانكشف ساقكْ .
؛
[5]
كحلك المشاكس يوجز الشمس في عينيك
ويجعل النهار مُؤبدا .
؛
[6]
يتباطئ الحب
كلّما فكر باجتياز تضاريسك
و الحصن الفريد حول سُرّتك .
؛
[7]
بُلوغك للعشرين
يمحي (تشرين) حتى بلوغ
آخر .
؛
[8]
دِوار الصدفة
يجعلني أركز في أرنبة أنفك
هنالك شيئ ما يقول بأن ثمة
فائز .
؛
[9]
لا أحسن التصرف مع يدك
حينما يشمُّها لساني
ألثغ حتى في ( أحبكِ ) .
؛
[10]
مهيبة طفولتك
تضجُّ بليال الأندلس الهادئة
و تحركاتكِ : مسيرة عربات .
؛
[11]
أذنك متكأ
التلاوات .
؛
[12]
تُخرجين الليل من نفسه
يقف حافيا عند باب الفجر
يتسوّل صحوك .
؛
[13]
رنة خلخالك
تخلق راع ٍ بأجنحة
والغيوم خراف .
؛
[14]
مباركة
تتجه كل مآقي القمح
نحوكْ .
[15]
الكون لا يُشرق به
إلا أنتِ .
ومع هذا :
تخفتين كثوانٍ مخنوقة , تتحورين إلى نُدف البرد في فجأةِ الدفء ..
تشربين ماء عيني في المطر , وتغرقين السمك .
وئيد مُحمّد
2009م