مقومات الناقد - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3468 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 2890 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : علي البابلي - مشاركات : 75387 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 460 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 58 - )           »          هل القانون يقيد أم يحرر العدالة؟! (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 3 - )           »          الوعي المفاجئ (الكاتـب : منى آل جار الله - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 5 - )           »          ((قيد العنا قيد ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 22 - )           »          مفتاح النجاة في زمن التشتّت بقلم ندى يزوغ (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-24-2009, 02:30 PM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 726

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي مقومات الناقد


مقومات الناقد




الخلاف حو النقد قديم ، يختلف باختلاف الأطروحات الرؤوية من ناقد لناقد ، ومن العسير الإتفاق على صيغة معرفية في النقد ، حتى في تحديد مسميات الأشياء ، لهذا يعتبر الركض وراء التعريفات النقدية في تناول المشروع الأدبي قتل لمتعة الإحساس الجمالي فيه . لهذا على المهتمين بهذا المجال المواصلة في الكتابة ، ومن قبل الكتابة القراءة الجادة التأصيلية التي لا تكتفي بالحصول على المعلومة كإطار معرفي جاف ، بقدر ما هو إمكانية الاستنباط المعرفي مما يقرأ المرء من كتب أو بحوث .
النقد ليس علماً من العلوم ، بل هو فن أدبي قائم بذاته ، لأن العلم متفق عليه ، ومقيد بضوابط وأسس ، أما النقد فديناميكي متحرك يختلف من زمن لزمن ومن شخص لشخص ، ومن ذائقة لذائقة حتى في التعاطي مع النص الأدبي الواحد ، فالنقد حقل من حقول الأدب يستفيد من المعارف الإنسانية الأخرى . وهو بهذه الأحوال ينقسم على قسمين :
القسم الأول : النقد التطبيقي : الذي يقوم على دراسة الأعمال الأدبية وتحليلها . والقسم الثاني : النقد التأصيلي : المعتمد على تقنين العملية النقدية وفلسفة هذا العمل عن طريق الاعتماد على بعض النصوص من أجل الخروج برؤى وأفكار يستفيد منها المهتمون بهذا المجال .
النقد الأدبي ليس غاية بحد ذاته ، بل هو وسيلة لبلوغ غاية هدفها نشر الأدب والتعريف فيه وتهذيبه وتوجيهه ، والمساهمة في رقيه ونشره بين الناس ، لذا لابد للناقد من أدوات شخصية يمتلكها قبل أن يخوض هذا المضمار ، ومن أهم هذه الأدوات : القدرة على تذوق الجمال الفني للأدب ، وهذا لا تتحكم فيه العاطفة وحدها ، بل هو نتاج لتأثير مزدوج بين العقل والعاطفة ومرتبط بالذكاء ، وهذا التذوق الجمالي ليس له حدود ، تتسع دائرته كلما اتسعت معارف الإنسان وزادت خبراته وكثرت إطلاعا ته وتنوعت مصادره المعرفية .
وهو مثل الملكة ، أي أنه مجبول مع المرء ، لكن لابد من تهذيبه وتطويره كما قلنا . وهذا التذوق الجمالي حاله كحال البصمة ، حيث لا يمكن أن يتفق اثنان تمام الاتفاق على تقييم عمل أدبي بنفس الدرجة أو المستوى . وهناك نقطة ثانية تأتي بعد التذوق الجمالي وهي الحساسية في التعامل مع العمل المطروح للقراءة ، ومن خلال هذه النقطة لابد على الناقد من أن يتقمص دور الشاعر أو القاص أو الرسام أثناء تعاطيه مع العمل الأدبي المنقود ، من أجل إيجاد نوع من الحميمية بينه وبين العمل المطروح للدراسة . أما النقطة الثالثة التي لابد من توفرها للناقد ، وهي الذكاء ، أي الذهن اللماح القادر على اقتناص الفكرة ، والربط بين الأجزاء والمقدرة على ردم الهوة أو سد الفراغات الموجودة في النص الأدبي المنقود والخروج للقارئ بآلية يقنعه من خلالها بجدوى ما يقول ومنطقية ما يكتب ، وهذا الجانب ، وهو الذكاء ، قد يدفع الناقد إلى الذهاب بعيداً في التأويل للوصول إلى الغاية التي ينشدها ، وهنا تبرز مدى قدرة هذا الناقد على الإقناع وفرض الانطباع الجيد في نفسية المتلقي ، وخلق لديه إمكانية تقبل ما يقول ، وهذا لا يكون ما لم يكن للناقد مقدرة على تذوق الجمال الفني ، ومن ثم القدرة على الاندماج في العمل المطروح للدراسة والإحساس به . وهناك نقطة رابعة لابد من توافرها للناقد لكي ينجح في هذا العمل الذي يقوم به وهي التزام الموضوعية في تعامله مع النص ، فلا يكون مع الشاعر أو ضده ، أي أنه لابد عليه من عزل النص عن الناص والنظر إلى العمل المطروح للدراسة بمعزل عن صاحبه ، وهذا ما أشار إليه الناقد العربي القديم قدامة بن جعفر في كتابه نقد الشعر عندما قال " وأحسب أنه اختلط على كثير من الناس وصف الشعر بوصف الشاعر فلم يكادوا يفرقون بينهما " لهذا لابد من النظر للنص بروح موضوعية خالية من التحيز الإيجابي أو السلبي رغبة في إنجاح العمل المطروح للقراءة .
هذه هي الأدوات الواجب توافرها في الناقد لكي ينجح في عمله ، والتي بدونها يفقد النقد خاصيته ، ولا يستطيع بعدها تحقيق المأمول منه .

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:50 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.