اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري
يمتد لسان العطش ...!
لقصيدةٍ ما زالت تركل بقدمها جبين الغموض ...!
والريح تلهو بأوراق الشجر / الشجن بمشهدٍ أرهق طفلة الروح ...!
يــ محمود ...!
هزّ شجرة هذه اللغة ...
فلقد رفعتُ سلال القراءة إليك ....
لتساقط حرفاً عطرياً أجدت أشجاره قبل هطولك ....!
ودعنا بموائد السطر ....
نقتسم خبز الحكاية بسكين البداية ....
لك النصف الأكبر وسيكون لي القسم الآخر ...!
لن تكون قسمة ظالمة ...
لأننا بنظام غاب لا يرتوي العطشى أبدا ....!
انظر هنا ك...
خلف شجرة الدهشة ...
هل ترى ما أراه لتلك الأنثى المرتبكة ..!
أراها تلعق أصابع التمرد ...
ولعاب التلذذ يناسب برعشة ...!
أتيتك أتنفس يــ صديقي ....!
ونمضي ...!
تحياتي
|
ياصديقي
عندما يكون السطر أصغر من شهوة محبرة أشجارٍ
تسهر على راحة أعشاش عنادلها
ستثغو صغار العناقيد وتصلي سجود السهو
وتنادي سيدة الغدير كي تفرش أنوثة الماء على قارعة الغيم
ثم تمضي خوف اختباء الضوء
أو خوف جفاف الكلام الذي لم تقرأ القبرات أحزان بيادره
لقد تعثرت مهرة نبيذ معتق الحمحمة ورمت دلو صهيلها في وادي الشرود
ومازالت على قيد الجموح .. منذ بزوغ القرنفل من صدر شهقة ٍ
تشرب من سراب الوقت
ياصديقي
عندما يتقوس ظهر الدفاتر .. تحتار جدائل البوح بين مشيبين
وعندما يتأخر النهر بضع ضفاف كي يمشط شعر الدفلى ..
يُطيّر القصب تناهيد صغار أنين ٍ من ماء ونار
يخرج من جراب المسيل أسماء الحصى ويهيل عليها رعشة ً ..
أسرجت ناصية الليل وراحت تنقر شباك سكون أضاع مفاتيح نجوم تتمرجح
وتهز أغصان الظلام
إلى متى ستبقى نمنمات الكلام كدعاء ٍ في صلوات نوارس ٍ
توقد شمعها لفراشات الوساوس
إلى متى سنبقى مثل غدير فوق الرمال عاجز عن تلاوة الصحراء
وأنثى القصيدة تضيء لؤلؤها بمصباح من الحرمان والمواعيد الحميمة
تطعن خاصرة المساء
فتسيل دماء الشفق عند بكاء النهر الذي استبدل ضفتيه بشفاهها
عندما كانت صرخة نعناعنا تستجير بحلمة الماء الشهي..!!؟
ورغم كل هذا .. سنمضي ..!