أمواج بلا شاطئ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مُعْتَقُ النُّورِ: رِسَالَةُ الْغَرِيبِ إِلَى صَبِيَّةِ الشَّعَاعِ! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 2 - )           »          مستشفى المجانين .. (متجدد) (الكاتـب : د. فريد ابراهيم - آخر مشاركة : سالم حيد الجبري - مشاركات : 221 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7522 - )           »          تصادم مذنب بشراع جاك (مقطع مسلسل من قنابل الثقوب السوداء) (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 9 - )           »          مأوى الأحلام. (الكاتـب : آية الرفاعي - مشاركات : 121 - )           »          كون يغلي؛ (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : آية الرفاعي - مشاركات : 2 - )           »          اقرأ الصورة بمِدادٍ من حبر (الكاتـب : نواف العطا - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 2902 - )           »          درس واحد !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 7 - )           »          العيون السود (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-17-2008, 01:32 AM   #11
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


لم يعطف علي النوم كالأمس حتى زارني طيفها في هلوسة الانتظار كما تساقط أوراق الياسمين على رمال الشاطئ ،،
ما أنت إلا غريب يطاردك الغد ويهتز فؤادك بالعشق ،،
ولو تركت وشأني ما رغبت في غير السلام بين رائحتها وما وسعني هذا الكون هذيانا وسكرا ،،
والخاطرة تخطر فتشي بها العيون وتفصح عن مكنونها الخفقات المتتابعة ،،
فهي امتداد للأمل الذي يربض في الأفق ،،
ولكن الفتنة كانت قد اقتلعت جذور قلبي ،، لكأني مجنون يهاجم نارا مندلعة ،،
لتهن الهموم جميعا ما دمت حسن الختام ،،
أما الحلم فقد ارتطم في النهاية بذلك الهدوء الحكيم كما تنتهي مياه الشلال المتدفقة الراغية في النهر الرصين ،،
وعاد التساؤل يحتل مكانه في القلب ،،
فشعرت بأن الزمن لا يمر في غمضة عين ،، وأن النهار يعقبه ليل ،،
ما زال القلب مترع بالحب ولكن للحياة أطوارا لا يخبرها المرء إلا يوما بيوم ،،
نظرت إليها فوجدتها مشرقة بالبهجة كعادتها ،
وكلما أمعنت في الصمت أمعنت في التوكيد ،، ولا بأس بالوقوف بعض الوقت عند غاية الأمنيات ،،
فقلت : كيف حالك ؟! ،،
فقالت : بخير ،،
ثم تغير صوتها مائلا نحو العتاب وهي تقول : أنت تغيب عني ،،
فقلت : كيف وأنت ملء القلب ،،
ابتسمت قائلة : أتشتاق ؟! ،،
فقلت دون تردد كوعاء تحطم فسال ما فيه : بلى ،،
ولكن داعبني أمل قوي ،،
وها هو الغروب يذيب احتراقه كأنه رمق في صدر محتضر ،،
وسهر حالم لا يلبث أن يزول ثم تتلقى نصيبك من عالم الغيب ،،
رفعت رأسي فأدركت أن كثافة الظلام قد خفت وأن الفجر تسلق البنايات ،،
أيمكن أن تمضي هذه الحياة على هذا النحو إلى الأبد ؟! ،،
ولماذا أيقظ الزمن طموحي إليه قبل أن يرتضي العفو عني ؟! ،،
وأي شئ يمكن أن يلين الصخر إذا كان الموج المثابر لم يلنه ؟! ،،
وما جدوى الأمل إذا كان ذلك العذاب كله لم يزكه للرحمة ؟! ،،
وقلت بصوت كالغروب : فيم صمتك ؟! ،،
فقالت بمودة : أحبك ،،
وغلبني الموت ،، لم يدعني ولم أقصده ،، ولكنه جاء كما يحلو له ،،
قتلت الحزن مره ،، وها هو يقتلني مرة كل ثانية ،،
لست حيا ،، من قال إني حي ،،
وضحكة الطفولة استحالت مع الأيام عبوس غارق في الدمع ،،
وفي الداخل بقية جسدي يتوجع ،،
لماذا هذا العناء كله وأين صفو الأحلام أين ؟! ،،
ورفعت رأسي مرة أخرى إلى السماء فوجدتها صامتة هادئة يوشي أطرافها الغمام ويودعها آخر طائر ،،
وكان الضوء المطروح خلفها يؤكد ملامحها العذبة ويستشهد بابتسامتها ،،
وارتفعت موجة الصبابة في صدري حتى قلقلت أغراس الإرادة ،،
وساد الصمت لحظة وترامت في الطريق أصوات مزعجة للسيارات ،،
ودفعني شعور مرهف إلى النظر نحو عينيها ،،
فقالت : ما خبرتك إلا سعيدا ،،
قلت بلا شعور : إنها الصدفة التي انتشلتني إليها ،،
وطاوعت النسيم الحاني على وجهي المنطلق من أنفاسها ،،
حقيقة لم يتيسر لي الفرار من نفسي إلا في الهزيع الأخير من الليل ،،
جعلت أنتقل من سطح إلى سطح ومن جرح إلى نزف في رعاية الجنون المترفق بالأجفان حتى أفقت بين ذراعيها ،، ووجدت أني كالمسافر وهو يبتعد عن قبره ،، لم تخلق هذه العيون للقتل وإن فاق عدد قتلاها من الليالي الحصر ،،
ولكني أذعن للقوة التي تشدني إلى هذا المحراب وطرف مني الفؤاد حتى سكرت لسماع الصوت الذي خلق الحنان وبدد الوحشة وجعل الهلال السابح بين الأضواء يبتسم كمن يزف بشرى في الأفق ،،
تنهدت من صميم القلب ،، ووثبت بصدري مشاعر فتية وانطلاق للغناء حتى غثاء الطريق لم أعد أبالي به ،، ولا الصمت المولي ولم أعد أحدق فيما ينتظرني ،، فلأسدل على الظلال ستارا لا ينضح إلا بالضوء ولأبتلع النسيان وكافة المتاعب والآلام ،،
ومع ذلك آمنت بغير معرفة سابقة بأن السبيل يكفل الحياة وإن كنا فانين في الشتات ،،
ووطنت نفسي على المضي حتى لا تتسرب أضغاث الأفق ،،
وإن ترسبت في النوازع حسرة متخلفة من واقع عبوس وذكريات مجد غابر وآمال أتعذب في سبيلها لا تعرف العزاء ،،
فاستلقيت على ظهري أرعى النجوم ،، وما برح النداء الخفي يلح واثبا الريح في كل اتجاه ،،

 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.