إنسان للإيجار
إنـسان له عـينـان وقلب وروح يتساوى مع أي إنـسـان آخر على وجـه هذه المعمورة ولكن يختلف من ناحية جنسيته ولغته وفقره المُتقع ،،، يبحث هذا الإنســـان عن رزقه فوق هذه الارض ليسد رمقه قبل أن يندس تحتها حاجةَ وجوعاَ وصل الى أرض رآها كالحلم وكينبوع تحقيق الأماني فيها العمل والمال الوفير كما غشاه الامل تلونت الدنيا بألـوان الطـيف لعيــاله وأهـله ولأجـلهم اجتهد واجتهد و اجتهد حتى بانت له مـراسـم الخيبـة فقد حطـت به مـراسي القـدر في يـد [كفيـل] لـم يـرحمه لـم يرعى إنسانيته بل
امتص جهده بأقـل الأجور ومن ثم عمد إلى [تأجيره] إلى مكان آخريطحن قوته عملاَ مقـابل القليل الذي يتركونه له فـقد اتفـق [الكفيل] و [المستأجر] على أجر هذا الإنسان
وبعد أن يفتك التعب بعظامه والشمـس تحرق آماله وتبخرها مع زخات عرقه يعطونه القليل ويرتعون هم بالوفير الذي خلَّفَهُ هذا الإنسان من جراء حرثه الأحلام بغدٍ أجـمل
وتمر عليه الأيام وما زال يجتهد في عمله ويشقى في اجتهاده هذا ولا يسمع صدى لصرخةً تجول في خاطره أن يا قوم سأعمل ولكن اعدلوا في أجري وراعوا الله عندما تأجروني!!! .